11 يوليو 2024

هل لرذاذ زيت المغنيسيوم أيّ فوائد صحية؟.. إليك ما يجب معرفته قبل استخدامه

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

هل لرذاذ زيت المغنيسيوم أيّ فوائد صحية؟.. إليك ما يجب معرفته قبل استخدامه

انتشرت في الآونة الأخيرة على منصة «تيك توك»، فيديوهات يعرض المروجون فيها رذاذ «سبراي» زيت المغنيسيوم، ويقولون إن له العديد من الفوائد الصحية، بدءاً من المساعدة على النوم، وحتى تخفيف آلام العضلات..

فما صحة هذه الادّعاءات؟ وما الذي يجب أن نعرفه قبل المجازفة برش البعض منه؟

المغنيسيوم هو معدن مهم في الجسم، يؤدي مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك وظيفة العضلات والأعصاب، وإنتاج الطاقة، وتنظيم الحالة المزاجية.

وبينما ينتج الجسم المغنيسيوم بشكل طبيعي، فإنه يوجد أيضاً في بعض الأطعمة، ويمكن تناوله على شكل من المكملات الغذائية.

لكن المغنيسيوم لا يتم تناوله فقط، بل يمكن تطبيق زيت المغنيسيوم موضعياً، سواء تم فركه على الجلد، أو رشه. ولصنع زيت المغنيسيوم، يتم دمج رقائق كلوريد المغنيسيوم مع الماء فيكون لدينا سائل زيتي.

ومع ذلك، فإن الأبحاث محدودة حول زيت المغنيسيوم وفعاليته.. نستعرض في ما يلي ما يقوله الخبراء حول كيف أن رش زيت المغنيسيوم قد يوفر، أو لا يوفر الفوائد المرجوّة.

هل لرذاذ زيت المغنيسيوم أيّ فوائد صحية؟.. إليك ما يجب معرفته قبل استخدامه

امتصاص رذاذ المغنيسيوم.. مشكلة أم فائدة؟

يقول الأطباء إنه يتم استخدام مكملات المغنيسيوم الموضعية (مثل الرذاذ، أو الكريم، أو الزيوت)، للمساعدة على آلام العضلات والمفاصل، وتقليل آلام الصداع النصفي، وحتى المساعدة على تخفيف القلق، والنوم، فضلاً عن تعزيز مستويات الطاقة.

ويشيرون إلى أن الأبحاث تؤكد ذلك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما يتم تطبيق المغنيسيوم موضعياً، فإنه يمكن أن يخفف آلام الأعصاب، وثبت أيضاً أنه يساعد على علاج تشنجات العضلات.

ومع ذلك، يتفق الخبراء على أن مكملات المغنيسيوم لا تخلو من سلبيّاتها.

إحدى المشكلات المتعلقة بالمغنيسيوم الموضعي هي أنه لا يتم امتصاصه بسهولة في الجسم، بخاصة من خلال الطبقات الخارجية من الجلد، حتى الأدمة، فهي منطقة مملوءة بالأوعية الدموية، مقارنة بمكملات المغنيسيوم عن طريق الفم.

لكنه قد يكون خياراً أفضل لأولئك الذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الأشخاص الذين يعانون مشاكل في بلع الحبوب.

من هنا تأتي أهمية طريقة تطبيق المغنيسيوم موضعياً، حيث يمكن أن يتجاوز الجهاز الهضمي، وبالتالي يتم امتصاصه مباشرة في مجرى الدم عن طريق الأدمة (الطبقة السفلية من الجلد).

والسبب، أن الزيوت التي تحتوي على المغنيسيوم، والتي يتم رشها على الجلد لا يمتصها الجسم بسهولة. لذلك أظهرت الأبحاث السابقة أن هذا الأمر يعيق اعتماد هذا الرذاذ كعلاج للمرضى الذين يعانون نقص المغنيسيوم بسبب حالات طبية مختلفة.

لا توجد بيانات منشورة تشير إلى أن امتصاص المغنيسيوم عبر الجلد يقارن بشكل إيجابي مع مكملات المغنيسيوم عن طريق الفم.

ومع ذلك، هناك بعض البيانات التي تشير إلى أن وجوده في الجلد القريب من الكثافة العالية لبصيلات الشعر قد يساعد على زيادة الامتصاص.

كما أن التركيبات المعتمدة على الكريم قد توفر قدرة امتصاص أفضل. وهناك دراسات جارية في هذا المجال تبحث في التركيبة المثالية للكريمات لتوصيل المغنيسيوم عبر الجلد.

هل لرذاذ زيت المغنيسيوم أيّ فوائد صحية؟.. إليك ما يجب معرفته قبل استخدامه

ما الذي تبحث عنه عند شراء رذاذ المغنيسيوم؟

يأتي المغنيسيوم في أشكال عدة، ولكن أكثرها استخداماً في مجموعة المكملات الموضعية هي كلوريد المغنيسيوم، وكبريتات المغنيسيوم.

ويوضح الأطباء أن سداسي هيدرات كلوريد المغنيسيوم، الذي يتم استخلاصه من مياه البحر، والشكل المجفف المعروف ببساطة باسم كلوريد المغنيسيوم، يشيع استخدامهما في الكريمات والمستحضرات والزيوت بسبب قابليتهما للذوبان في الماء.

كبريتات المغنيسيوم عبارة عن ملح يُعرف باسم ملح إبسوم، ويمكن استخدامه للنقع فيه.

وبما أن معظم المكملات الغذائية غير معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يقول الخبراء إنه يجب على المرضى دائماً البحث عن مكملات من فئة تسمى USP، وهي مواد كيميائية مصنفة للأغذية والأدوية والاستخدام الطبي.

يُعد تركيز البخاخات الزيتية، وكذلك مدة بقاء البخاخات على مناطق الجلد الأقرب إلى منطقة الكثافة العالية لبصيلات الشعر، من العوامل الرئيسية التي تؤثر في امتصاص المغنيسيوم عبر الجلد.

واستناداً إلى الدراسات المتاحة حالياً، فإن امتصاص رذاذ المغنيسيوم مقارنة بمكملات المغنيسيوم عن طريق الفم تظل بالحد الأدنى في أحسن الأحوال.

الجرعة الصحيحة من رذاذ المغنيسيوم

لم يتم تحديد الجرعات القصوى من المغنيسيوم الموضعي، ولكن المكملات الغذائية عن طريق الفم تقتصر على ما لا يزيد على 350 ملليجرام يومياً.

ومع ذلك، قد يعاني بعض المرضى تهيج الجلد بسبب الاستخدام المفرط للمغنيسيوم الموضعي، لذلك إذا أصيب المريض بالحكة، أو جفاف الجلد، أو الإحساس بالحرقة، فيجب حينذاك التوقف عن استخدام المكمل.

كما أن بخاخات المغنيسيوم تختلف في عدد الرشات الموصى بها لكل جرعة، لكنها تعتمد في النهاية على تركيز الرش.

ونتيجة لذلك، لا يوجد نظام مقبول، أو نهائي للتوصية به للمرضى الذين يقررون استخدام المغنيسيوم موضعياً.

وفي الوقت الحالي، لا توجد دراسات عشوائية «محكومة» تشير إلى الجرعة والنظام الأمثل الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادات ملحوظة في مستويات المغنيسيوم في الدم.

ولكن قبل البدء بمكملات المغنيسيوم، يقترح الأطباء أن يحاول المرضى أولاً تعديل نظامهم الغذائي ليشمل المزيد من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل المكسّرات، والبذور، ومنتجات الألبان، والخضراوات الورقية.

وإذا كان المريض لا يزال لا يحصل على ما يكفي من المغنيسيوم، فقد تكون المكملات هي الخطوة الصحيحة.

على الرغم من عدم وجود خطر حقيقي في استخدام المغنيسيوم الموضعي يومياً، فمن المهم دائماً مراجعة الطبيب قبل البدء بأي مكمّل جديد، بخاصة إذا كان لدى الشخص أي حالات مرضية كامنة، مثل أمراض الكلى، أو مشاكل القلب.

مراجعة سريعة

أصبح رذاذ المغنيسيوم شائعاً على منصة «تيك توك»، حيث يدّعي مروجو هذه الفيديوهات أنه يساعدهم على النوم بشكل أفضل، ويخفف من آلام العضلات.

ولكن تتمثل المشكلة الرئيسية في رذاذ المغنيسيوم في صعوبة امتصاص الجسم له مقارنة بالمكملات الغذائية عن طريق الفم.

يوصي الخبراء بدمج المزيد من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في نظامك الغذائي قبل البدء بنظام مكملات المغنيسيوم؛ إذا اخترت المكملات الغذائية، فمن الأفضل استشارة الطبيب أولاً.

 

مقالات ذات صلة