تشكو الكثير من الأمهات من عدم نوم المولود الجديد أثناء الليل، وتراهنّ يجرّبن كل الحلول، في النهاية لا يعرفن ما يجري، لتستمر معاناتهن، خاصة أنهن أيضاً بحاجة ماسة لهذا النوم.. لذلك نحاول هنا مساعدتهن من خلال تحديد 5 أسباب وراء عدم نوم الطفل الجديد.
«مجرد النوم عندما ينام الطفل» هي نصيحة رائعة للأم، لكن فقط إذا كان طفلك الصغير يحصل بالفعل على قسط من الراحة، لكن ماذا لو كنت تقضين وقتاً أطول في التجول بين غرفة وأخرى داخل المنزل مع طفلك حديث الولادة وهو «يبحلق» فيك ويرفض أن ينام بينما عيناك تعانيان الأرق وتتوسلان النوم؟
نستعرض في ما يلي خمسة أسباب شائعة تجعل بعض الأطفال يحبون الحياة الليلية، وما يمكنك فعله للعودة إلى سكة النوم:
1- لا يعرف طفلك ما إذا كان الوقت ليلاً أم نهاراً
يبدأ بعض الأطفال في النوم وفقاً لما يُسمى بجدول انعكاس النهار/الليل، هذا يعني أن طفلك ينام جيداً أثناء النهار ولكنه يكون مستيقظاً ومشغولاً أثناء الليل، إنه أمر محبط ومرهق، لكنه مؤقت فقط.
إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على تعلم أن النهار للعب والليل للراحة:
- أبقيه مستيقظاً لفترة أطول قليلاً أثناء كل فترة استيقاظ خلال النهار: سيساعد ذلك على زيادة الحاجة إلى النوم لاحقاً. يُوصي بعض خبراء النوم باللعب مع طفلكِ لبضع دقائق بعد الرضاعة بدلاً من تركه ينام.
- أخرجي طفلك إلى الخارج وتحت أشعة الشمس: حيث يساعد الضوء الطبيعي على إعادة ضبط ساعته الداخلية، إذا لم تتمكني من الخروج، ضعي سرير طفلك أو مهده بالقرب من النافذة التي تحصل على ضوء ساطع وثابت، تأكدي من أنه محمي جيداً من الشمس.
- تجنبي الأنشطة المحفزة للنوم، إن أمكن، خلال النهار: لا تقاومي حاجة طفلك إلى النوم، لكن إذا تمكنت من إبعاده عن فراش النوم لبعض الوقت، فإن هذا الوقت الإضافي الذي يقضيه في الاستيقاظ سيساعده (وأنتِ) لاحقاً.
- في الليل، أبقِ الأضواء منخفضة أو أطفئيها بالقرب من منطقة نوم الطفل: وقلّلي أيضاً من الصوت والحركة أثناء نوم طفلك ليلاً، يجب أن يكون هدفك هو عدم حدوث أي اضطرابات.
- فكري في تقميط طفلك ليلاً: يمكن أن يساعد التقميط في الحفاظ على ثبات ذراعيه ورجليه حتى لا يتحرك ويستيقظ. يمكنك أيضاً تجربة وضعه للنوم في مهد أو سرير صغير، ما قد يساعده على الشعور بالدفء والأمان.
2- طفلك جائع
لا يأكل الأطفال حديثو الولادة الكثير في وجبة واحدة، إذا كان طفلك يستهلك حليب الثدي، فسوف يهضمه بسرعة، وهذا يعني أنه يمكن أن يستيقظ جائعاً ومستعداً لملء بطنه مرة أخرى، فالجوع هو سبب شائع لاستيقاظ الأطفال أثناء الليل، حيث يحتاج الطفل إلى تناول الطعام لينمو، لذا ليس من الصحي محاولة تغيير هذه الحاجة أو تدريب طفلك على التصرف بشكل مختلف.
حتى لو كنت تعلمين أنك قمت بإطعام طفلك قبل ساعتين فقط، قدمي له حليب الثدي أو الحليب الصناعي لمعرفة ما إذا كان الطعام هو ما يحتاجه طفلك الصغير عندما لا يستطيع النوم ليلاً أم لا.
كما أن العطش هو سبب آخر لاستيقاظ الأطفال، إن شرب حليب الثدي أو الحليب الصناعي قد يفي بالغرض.
3- طفلك ليس على ما يرام
هناك دائماً شيء ما يحدث في جسم طفلك حديث الولادة، والكثير منه غير مريح.
قد يكون طفلك:
- لديه نزلة برد أو مرض آخر
- لديه غازات
- يعاني من الإمساك
كل هذه الأشياء قد تجعل الطفل يستيقظ كثيراً أثناء الليل، استشيري طبيب الأطفال إذا كنت تشكين في أن الألم أو المرض قد يكون السبب وراء عدم نومه.
إذا كنت تعتقدين أن الغازات هي المشكلة، فقد تساعدك بعض العلاجات الطبيعية، مثل تدليك بطن طفلك، لتخفيف الغازات.
4- طفلكِ يحتاج إليكِ
يرتبط بعض الأطفال بوالدتهم بشدة لدرجة أنهم لا يستطيعون إضاعة الوقت في النوم، قد يحتاج طفلك إلى معرفة مكانك أو ببساطة أن يكون بالقرب منك.
يجد بعض الآباء أن النوم في نفس الغرفة يساعد الطفل على الشعور بالقرب، بينما يسمح للوالدين بالحصول على قسط من الراحة.
لاحظ أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بمشاركة الغرفة مع طفلك وليس السرير.
5- طفلك يعاني من تحفيز مزعج
الأطفال حساسون، لذلك الكثير من التحفيز يمكن أن يطرد النوم من عيني طفلك.
قد يأتي التحفيز على شكل تناول الأم لكمية كبيرة من الكافيين، والذي يخرج بعد ذلك في حليبها، كما يمكن أن يكون السبب أيضاً هو تلقي الكثير من الاهتمام من الزوار أو مجرد الانخراط في الكثير من اللعب أثناء النهار.
قد يكون استيقاظ الطفل ليلاً دليلاً للأم المرضعة أن شيئاً ما في نظامها الغذائي لا يتفق مع بطن طفلها.
يجد الأطباء أن اليوم المزدحم المليء بالضوضاء والنشاط يجعل من الصعب على الطفل التحوّل إلى وضع الراحة، لا يمكنك استعادة ما حدث بالفعل، ولكن يمكنك تعلّم قياس الحد الأدنى للنشاط لدى طفلك..
ربما تكون الرحلة إلى الحديقة وزيارة الأجداد هي كل ما يستطيع طفلك القيام به خلال اليوم، لا تصرّي على تناول العشاء مع الجيران مثلاً، إذا أدركت أن ذلك يعني أن طفلك لن يتمكن من الاسترخاء والحصول على قسط من النوم.
ماذا يجب أن تفعلي إذا لم ينم طفلك جيداً؟
في معظم الحالات، يظل طفلك حديث الولادة مستيقظاً أثناء الليل لمراحل قصيرة خلال الأشهر الأولى من حياته، قد يبدو الأمر وكأنه سيظل هكذا عندما تكونين مرهقة، لكن نمط النوم هذا غالباً ما يستمر لبضعة أيام أو أسابيع فقط، فمن المحتمل أيضاً أن تكون معظم الأسباب التي تجعل طفلك مستيقظاً هي أسباب مؤقتة وليست حالات طارئة.
ومع ذلك، هناك دعوة متزايدة في المجتمع الطبي لأطباء الأطفال للاستماع إلى الآباء عندما يقولون إن أطفالهم لا ينامون.
إذا كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من مرض أو حساسية غير مشخصة، فألحي على طبيبك ليأخذ مخاوفك على محمل الجد، يمكن أن يكون هذا هو المفتاح لك ولطفلك للحصول على بعض الراحة التي أنت، وهو أيضاً، في أمسّ الحاجة إليها.
اقرئي أيضاً:
- ما العمل إذا رفض الرضيع أن ينام أو أن يأكل؟
- كيف تجعلين طفلك ينام بسرعة وسهولة؟