مجلة كل الأسرة
27 سبتمبر 2022

لن تصدق!.. ماذا يفعل الحب في أعضاء جسم الإنسان؟

محررة ومترجمة متعاونة

لن تصدق!.. ماذا يفعل الحب في أعضاء جسم الإنسان؟

كثيراً ما نسمع، سواء على أرض الواقع أو عند مشاهد الأفلام والمسلسلات، عن أعراض يشعر بها الأحبة، أو يختبرونها أثناء الخطوبة والزواج، يفهمها شريك الحياة على أنها كلمات غزل وإطراء، ولكن العلم أثبت مؤخراً أن للحب أعراضاً على الكثير من أعضاء ووظائف جسم الإنسان، من كيميائيات الرأس وحتى وضعية أصابع القدمين. فما هي هذه الأعراض؟

تمدد بوبؤ العينين

عندما تعجب بما تراه، فإن بؤبؤا عينيك يتوسعان للسماح بدخول المزيد من الضوء إليهما. وهذه الخاصية هي جزء من رد فعل يسمى «واجه أو اهرب» للمساعدة على تقييم التهديدات المحتملة. مع ذلك، لا يحدث ذلك مع الحب لأنه لا يمثل تهديداً، وربما يكون رد الفعل هذا مرتبطاً بإنتاج الأوكسيتوسين والدوبامين، اللذين لهما علاقة مباشرة بتوسع البؤبؤ.

تسارع نبضات القلب

عندما تشعر بتوتر بدني أو عاطفي، يتم إرسال هرمونات تسمى «الكاتيكولامين» إلى مجرى الدم. لذلك، في بداية العلاقة العاطفية يشعر الناس عادة بإثارة عصبية قبل رؤية الشريك. أما في حالة المشاعر الجياشة، يتم إفراز هرمونات مسؤولة عن زيادة معدل نبضات القلب ويمكن أن تسبب تنبيهاً أو إنذاراً في حواس الجسم.

انخفاض الألم

يقال أحياناً إن الحب دواء، لأنه قادر حرفياً على العمل كمهدئ للألم. فحينما تفكر في المحبوب أو تمضي وقتاً معه، تحدث تغييرات على مستوى الدماغ يكون تأثيرها مشابهاً لما يفعله المورفين، وتظهر هذه الآثار عادة في المراحل الأولى من الحب.

لن تصدق!.. ماذا يفعل الحب في أعضاء جسم الإنسان؟

ارتجاف المعدة

استحضار الصورة العاطفية لمن تحبه يخلق ما يدعى بـ«ارتجاف المعدة» الذي يشير إلى العلاقة بين العقل والمعدة التي تتحفز بسبب الحب. إذ تساعد الأعصاب القحفية على ربط الدماغ بمناطق أخرى من جسم الإنسان، وأطول هذه الأعصاب هو العصب المبهم الذي يربط الدماغ بالمعدة. ويتولد هذا الشعور عندما يحفز العصب لا شعورياً تقلصات في المعدة نتيجة ردود الأفعال الكيميائية في الدماغ على هذا الارتباك العصبي. ولكن ما هو ليس مفهوماً لحد الآن الغرض الرئيسي لهذا الأمر، فهل هو آلية للحماية أم طريقة الجسم في التخلص من السموم الضارة؟

تغير الصحة العقلية

إغراق الدماغ بمزيج غير مألوف ومعقد من الهرمونات والعناصر الكيميائية الأخرى يشير، كما هو متوقع، إلى أن الحب قادر على تغيير حالات الصحة العقلية. كما أن امتلاك علاقة قوية مع شخص آخر يمكّن الأشخاص غالباً من التحكم بالتوتر وربما يساعدهم على تقليل أعراض القلق والكآبة.

الشعور بالفيرومون على النقيض من غالبية الهرمونات التي يفرزها جسم الإنسان، يتم إفراز الفيرومون خارج الجسم. ففي الوقت الذي تتخلص من الكيميائيات، المتراكمة في العرق والبول واللعاب، فإنك تظل تلتقطها من أشخاص آخرين. فالفيرومون موجود في منخري الأنف ويمكن أن يعمل كناقل كيميائي يجعلك تنجذب للشخص من حولك. وهذا السبب ربما الذي يجعل الناس تؤمن بالحب من النظرة الأولى.

إنتاج الهرمونات

معظم الهرمونات التي يتم إفرازها أثناء الحب، والتي يحفزها الدماغ، تكون الغدد الكظرية هي المسؤولة عن إنتاجها. تتحرر هذه الهرمونات في الدم وتنتقل عبر الجسم كي تؤدي أدوارها الخاصة. وخلال عدة مراحل من الحب، يرسل الدماغ عدداً كبيراً من الإشارات إلى هذه الغدد ليجعلها تستمر في الإنتاج.

تعرق راحتي اليدين

من خلال مزيج من هرموني النوراردينالين والأدرينالين، يمكن أن تنخرط راحتا اليدين في «الفوضى» العصبية. ففي الأحوال العادية يتعرق جسم الإنسان عندما ترتفع الحرارة، كآلية تبخر تبرد وتحمي الجسم. وفي هذه الحالات تتوسع وتكبر الأوردة. ولكن عندما يشعر الشخص بالإثارة أو العصبية فإن أوردته تتقلص، بما أنه لا حاجة آنذاك للتبريد. أما التوتر العاطفي الذي تشعر به عن رؤية المحبوب أو الإحساس بالحب فيجعل الجسم يتهيأ لمجموعة من الاحتمالات واللمس وكذلك صلابة الجلد.

لن تصدق!.. ماذا يفعل الحب في أعضاء جسم الإنسان؟

انخفاض ضغط الدم

يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مواجهة مخاطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية، على هذا الأساس أيضاً يكون للحب فائدة صحية. وعلى الرغم من أن الكثيرين يرون المراحل الأولى من الحب خاصة ملأى بالتوتر إلا أن الأشخاص الذين يقعون في الحب عادة ما يبدون ردة فعل أقل توتراً فالعلاقات الاجتماعية مع الشركاء تقلل التوتر وبالتالي تخفض ضغط الدم.

استنساخ لغة الجسد

يقول الخبراء إن مراقبة أشخاص متحابين يجعلنا نحاكي، بدون وعي، أولئك الذين ننجذب إليهم. ويظهر ذلك من خلال عدة علامات مثل الجلوس بمواجهتهم أو استنساخ لغة الجسم، وهذا يعبر عن التعاطف والتمازج بين الناس، وهو شيء نراه مثلاً عند أداء شخصين معاً لفقرة فنية. وفي بعض الحالات فإن الشخصين المتحابين يزامنان حتى معدلات تنفسهما وهما سوية.

لن تصدق!.. ماذا يفعل الحب في أعضاء جسم الإنسان؟

الإصابة بمتلازمة القلب المكسور

يمكن أن يكون الحب شعوراً مبهجاً، يغرق الجسم بمواد كيميائية تولد لدى الشخص هذا الشعور، وتخلق رابطاً قوياً من الثقة والافتتان. صحيح أن هذه المشاعر يمكن أن تربط عاطفياً شخصين ولكن هذا لا يغير من حقيقة أنهما شخصان مستقلان. وكما علمتنا الحياة والكثير من الحالات، لا يمكن إجبار شخص على الحب، ويمكن ألا يدوم الحب بين اثنين إلى نهاية حياتهما.

ربما تصف حسرة القلب ما يفعله الصدود، ولكن متلازمة القلب المكسور أكثر من مجرد انخفاض المشاعر، فهي تعبر عن صدمة عاطفية شديدة أو حدثاً بدنياً كبيراً. وبينما تكون هذه المتلازمة ناجمة عن فشل الحب، بسبب الطلاق مثلاً أو الخيانة أو موت الحبيب أو أي أعذار جادة أخرى، إلا أنها غير مرتبطة دوماً بالحب. فحينما يتعرض الجسم لمثل هذه الحالات، يتدفق سيل من الهرمونات يعتقد العلماء أنها تسبب تقلص حجم الشرايين الرئيسية في القلب وتقلل بالتالي تدفق الدم إلى القلب. وعادة ما تشمل أعراض هذه الحالة ألم في الصدر وصعوبة في التنفس ولكن في عدد محدود من هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.