13 أغسطس 2024

6 خطوات لـ"الحماية من الخيانة الزوجية".. يقدمها الاستشاري الأسري عامر الشواف

محررة في مجلة كل الأسرة

6 خطوات لـ

هل يمكن الحماية من الخيانة الزوجية؟ وما هي آليات تلك الحماية؟

كما هو معلوم، فإن الخيانة تجربة صعبة على المرأة والرجل على السواء، وتترك تداعياتها السلبية نفسياً وصحياً على من يتعرض لها.

فكيف يمكن الوقاية من الخيانة الزوجية؟ وكيف نبني جدار الثقة ونحافظ على علاقة زوجية قوية بعيداً عن الخيانة، سواء خيانة جسدية، عاطفية، إلكترونية؟وهذا النوع الأخير ازداد مؤخراً تحت تأثير مواقع التواصل الاجتماعي.

عامر الشواف
عامر الشواف

يساعد عامر الشواف، استشاري أسري- علاقات زوجية، المتزوجين على تطوير حياتهم، والمطلقين على تجاوز مشاكلهم، ونظم ورشة محورها «الحماية من الخيانة الزوجية»، منطلقاً من مبدأ «الوقاية خير من العلاج»، حيث من المهم أن تقي المرأة نفسها وبيتها من أي خيانة قد تتعرض لها داخل الإطار الزوجي وإرساء الوعي للتعامل مع المشكلة قبل وقوعها».

يقول «لا بد من معرفة احتياجات الزوجين من الناحية العاطفية، الجنسية والأسرية كون الخيانة لا تقتصر على العلاقة الجسدية فقط، إنما تكون على مستوى الارتباط العاطفي أو الاتصال الجسدي مع غير الشريك وحتى التواصل، عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، مع شخص آخر ويتسم هذا التواصل بأبعاد غير لائقة».

يرصد الشواف عوارض ما قبل الخيانة:

  1. توقف الزوجين عن الكلام بشكل صريح.
  2. مشكلة في التواصل وتلاشي لغة التفاهم.
  3. عدم الاهتمام بتلبية احتياجات بعضهما البعض.
  4. التصرف باستهانة تجاه الطرف الآخر وبلا مبالاة.
  5. البعد العاطفي ويليه عدم التواصل الجسدي.

6 خطوات لـ

وللحماية من الخيانة الزوجية، لا بد من العمل على عدّة مستويات؛ لتعزيز العلاقة الزوجية والثقة بين الشريكين (في حال لم تحدث الخيانة)أو إعادة ترميم الثقة(في حال وقوع الخيانة).

يزودنا الاستشاري الأسري باستراتيجيات وقائية لما قبل الخيانة وأهمها:

1- السعي لمعرفة أنماط الشخصية: قد يتوهم الشريكان أنهما على معرفة ببعضهما البعض ولا بد من الاعتراف أن ثمة اختلافاً بين الطرفين لجهة «التحكم والتعبير والاهتمام» ولكل منهما طريقة في هذه النواحي..

ولكن لا بد من رصد أنماط شخصية الزوج ومنها الشخصية القيادية، الاجتماعية، الشخصية المتفانية، العملية، التحليلية، وقد يجمع الرجل أكثر من نمط في شخصيته، وكذلك لا بد من محاكاة أنماط الزوجة والتعامل معها وفق أبعاد الشخصية.

2- الاحتياجات والدوافع لأي خيانة: بعيداً عن تبرير الخيانة، لا بد من معرفة الأسباب التي قد تدفع الشريك للخيانة من أجل السيطرة على الوضع ومحاولة إصلاح مكامن الخلل، فمعرفة الأسباب قد تساعد في تقليل احتمالية حدوثها وفي حل المشكلات من خلال تعزيز أواصر العلاقة، ولكن ذلك لا يمنع حدوث الخيانة في بعض الأحيان لأن ثمة عوامل شخصية للشريك لا ترتبط بالطرف الآخر.

3- توجيه الحوار الزوجي والتركيز على سلوكيات الشريك وليس الشريك نفسه: فالزوج يقدّر المرأة التي تتسم بصفتي الاحترام والإنصات، وهما، بالنسبة له، الأساس الذي يجعله يرغب في التواصل الدائم مع شريكته، وهذا ما ينسحب على الزوج..

لذلك لا بد من توجيه معالم الحوار بالتركيز على تصرفات محددة بدلاً من السمات الشخصية وتقديم ملاحظات بناءة بدلاً من الانتقاد، كذلك تقديم اقتراحات من قبل الطرفين؛ لتحسين الوضع مع محاولة التعبير عن المشاعر الشخصية كطريق للتقارب بين الشريكين.

وفي حال تحويل النقد إلى نقد سلوكي بنّاء والتركيز، أثناء الحوار، على أنّه نقد للسلوك وليس لشخص الشريك، سيقود ذلك حتماً إلى تلمس تغيير من جانبه حتى في الإصغاء والاستماع.

6 خطوات لـ

4- تخصيص ساعة أسبوعية، لتطوير العلاقة والتحدث بأهم نقاط القوة والضعف في العلاقة عبر التواصل المفتوح والصريح، مع الشكر والثناء على نقاط القوة والتشجيع والعمل على تقوية نقاط الضعف، فالتحدث بانتظام مع شريك حياتك عن مشاعركما وأفكاركما وهواجسكما يقوّي العلاقة ويشرّع باب الحوار بينكما بشكل صريح ودون تحفظ.

5- التعامل الفوري مع المشكلات وعدم تراكمها: لا بد من محاولة وضع الحلول لها بشكل فوري لأن من شأن التراكم أن يؤدي إلى الانفجار وهدم كل أسس البناء الأسري، فالنقاش الحاسم والسريع للمشكلات يعزز العلاقة الزوجية ويقلّل احتمال الخيانة من خلال بناء أسس قوية من الثقة والتواصل والاحترام المتبادل.

6-الاهتمام بالعلاقة العاطفية: لا بد من تخصيص وقت لقضائه مع شريك حياتك والتحرر من الضغوط اليومية؛ لكون الاهتمام بالجانب العاطفي والحميمي في العلاقة يشعر الطرفين بالرضا والراحة ويبلسم بعض «جروح» المشكلات وتداعياتها النفسية ولا بد من تعبير كلا الطرفين عن احتياجاتهما.

يجب عدم الاستعجال وتحكيم العقل قبل إصدار أي حكم وبعد فهم الموضوع من جميع الجوانب

وفي حال الخيانة، يوجه الشواف النصح بعدم اتخاذ القرار بالانفصال وقت الصدمة «يجب عدم الاستعجال وتحكيم العقل قبل إصدار أي حكم وبعد فهم الموضوع من جميع الجوانب من خلال الحوار غير المريح (المباشر) مثال: رأيت كذا و سمعت كذا ما قولك؟ ومن خلال الحوار (غير المباشر) مثل: أتدري لماذا يخون الزوج زوجته؟»

ويبقى أن يدرك كلا الزوجين أهمية الحياة الزوجية والاستقرار الأسري ومدى تأثير العلاقة على واقعهما النفسي والأسري، بحيث يرصد الشواف ملامح الجهل موجزاً «إنّ أصعب الحالات التي طلبت استشارتي في موضوع الخيانة الزوجية هي التي تدعي معرفة كل شيء ولكن لا تدرك نتيجة أي شيء».