08 ديسمبر 2024

تارا عماد: 'كتالوج' دراما مملوءة بالإثارة والتشويق والرعب في 10 حلقات

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

تعيش الفنانة تارا عماد حالة نشاط فني مميّزة، بخاصة في السينما، حيث تشارك في ثلاثة أفلام سينمائية: «درويش، أول مرة، وسيكو سيكو». فضلاً عن انتظارها عرض فيلم «الجواهرجي»، وفي الوقت نفسه لم تنسَ تواجدها الدرامي من خلال مشاركتها في مسلسل «كتالوج»، من أعمال «نتفليكس» الأصلية، إضافة إلى مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل الفانتازيا «جودر» لرمضان 2025.

مجلة كل الأسرة

بداية.. من المنتظر أن يعرض لك خلال عام 2025 خمسة أفلام سينمائية، فهل تعتبرينه عام السينما بالنسبة إليك؟

أتمنى ذلك بالتأكيد، لأنني عاشقة للسينما، وتواجدي فيها، فهي من تصنع تاريخ الفنان، وتعيش أكثر مع الجمهور في كل الأجيال، وأتمنى أن تكون لي بصمة هامّة، وقوّية من خلال السينما.

هل من مصلحة الفنان أن يشارك في أكثر من عمل في وقت واحد، وربما تُعرض هذه الأعمال في موسم واحد معاً؟

لا يوجد فنان يتعاقد على أكثر من عمل في وقت واحد، المشكلة أنه من الممكن أن يتعاقد على عمل، ثم بعد فترة يُعرض عليه آخر فيتعاقد عليه، وثالث يعجبه فيتم التعاقد عليه، وهكذا، ويكون كل عمل محدداً ببدء تصويره والانتهاء منه، لكن تشاء الظروف أن يتأخر أحد هذه الأعمال، أو أكثر من عمل، ليقترب في توقيته مع عمل آخر، كما أن الفنان، مهما كان حجم نجوميّته، هو المسؤول عن دوره في كل عمل، لكنه لا يكون مسؤولاً عن مواعيد طرح هذه الأعمال للعرض، سواء في السينما، أو في التلفزيون، أو حتى المنصات الإلكترونية، من الممكن أن يكون له رغبة، أو رأي استشاري في مواعيد العرض، لكنه في النهاية غير مسؤول عن ذلك.

لا أنكر أنني أعشق السينما وأركّز فيها بشكل كبير

تتنوّع أعمالك واختياراتك، لكن من الواضح أنك تركزّين في السينما، فهل تتعمدين ذلك؟

أيضاً ليس هناك تعمّد، فعندما يُعرض عليّ عمل، سواء في السينما أو دراما تلفزيونية، وأعجب به، وأقرّر قبوله، لا أفكر إذا ما كان فيلماً سينمائياً، أو دراما تلفزيونية، المهم أن يكون الدور إضافة بالنسبة لي، ويكون مختلفاً عمّا سبق وقدمته، لكنني لا أنكر أنني أعشق السينما، وأركز فيها بشكل كبير.

تعاقدت أخيراً على بطولة ثلاثة أفلام، فهل أدوارك فيها مختلفة عن بعضها بعضاً؟

بالتأكيد، كل فيلم يختلف عن الآخر في مضمونه، وتفاصيله، ودوري في كل فيلم منها مختلف تماماً عن الآخر، فيلم «لأول مرة» عمل رومانسي فيه دراما نفسية، ومكتوب بشكل ممتع جداً، وأقدم في فيلم «درويش» دوراً مملوءاً بالأكشن والمطاردات، فضلاً عن أنه مختلف في زمنه، حيث تدور أحداثه خلال فترة الأربعينيات، أما الفيلم الثالث، وهو بعنوان «سيكو سيكو»، فهو دراما اجتماعية في إطار كوميدي، وبالتأكيد دوري في كل عمل منها مختلف تماماً عن الآخر، وسعيدة بها كلّها، وأتمنى أن أترك في كل منها بصمة مميّزة لدى الجمهور.

مجلة كل الأسرة

انتهيت أيضاً منذ فترة من تصوير فيلم «الجواهرجي» فماذا عنه؟

أشارك فيه أمام النجمين محمد هنيدي، ومنى زكي، وعدد كبير من النجوم والنجمات، وهو من الأعمال الكوميدية الجميلة، تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، وأجسّد من خلاله شخصية فتاة مرحة جداً، وتحب الحياة، لكنها تواجه بعض المواقف، لتنقلب حياتها رأساً على عقب، واعتقد أنه سيعرض خلال الفترة القليلة المقبلة.

ما الذي يهمك في المقام الأول عند اختيارك لأيّ عمل، دورك فيه، أم موضوع العمل، أم فريق العمل من مخرج، ومؤلف، وأبطال؟

المسألة ليست منفصلة، كل هذه العناصر مكملة لبعضها بعضاً، لكن تكون البداية من خلال دوري في العمل، وموضع العمل نفسه، وما الذي يناقشه، وإذا ما كان سيضيف إليّ، أم لا، وهذا يقودني بعد ذلك لاسم المخرج، وفريق العمل، وشركة الإنتاج بالتأكيد، وجميعها عناصر مكملة لبعضها بعضاً، ولابدّ أن تكون عناصر مميّزة جداً، لأن هذا ينعكس بالطبع على العمل في صورته النهائية، وليس على دوري فقط.

كيف تحضّرين لأي شخصية تعرض عليك وتوافقين عليها؟

اعتمد في المقام الأول على الورق، أو السيناريو، وتفاصيل الشخصية كما وضعها المؤلف، ثم بعدها أتحدث مع المؤلف والمخرج، لأعرف رؤية كل منهما للشخصية، وإذا ما كان هناك استفسار عن أي شيء أعود للمخرج بالتأكيد، بعد ذلك أحاول أن أضع تصوّري لشكل وملامح الشخصية بكل تفاصيلها، وأبحث عن مدخلها، ليكون لديّ كل شيء عنها، كأنها إنسان أعرفه عن قرب شديد، في تفكيرها، وأسلوب حياتها، وملابسها، وعلاقاتها بالآخرين، لأستطيع إخراج كل هذه التفاصيل أمام الكاميرا.

مجلة كل الأسرة

قدّمت العام الماضي دور صعيدية في مسلسل «العودة»، فهل تفضلين مثل هذه النوعية من الأدوار؟

بالفعل، شخصية «كيان» فتاة صعيدية عاشت بعض الوقت في القاهرة، وهي طبيبة، ولهجتها خليط ما بين الصعيدية والقاهرية، وهي من أحب الشخصيات إلى قلبي، لأنني أحببت الشخصية على الورق، وأحببت قصة حبها مع «آدم»، فيها ألم وفراق، ثم لقاء جديد، ومشاعر جميلة، فهي تُعبر عن الفتاة الصعيدية في الوقت الراهن، المتعلّمة والمثقفة، التي أصبحت تتمسك بحقها في الميراث، ولا تتخلى عنه، كما كان يحدث من قبل، وتتفاعل مع مختلف القضايا التي تدور حولها، صورة مختلفة تماماً عن الفتاة الصعيدية التقليدية التي كانت تُقدم من قبل، وذلك أبرز ما جذبني إلى المشاركة في المسلسل، وبالتأكيد أتمنى أن أقدم الكثير من هذه النوعية، بأدوار مختلفة.

مجلة كل الأسرة

انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «كتالوج»، فماذا عن دورك فيه، هل سيعرض هذا العام؟

بالفعل، انتهينا من تصوير العمل منذ فترة، ودوري فيه مفاجأة لن أحرقها بالطبع، لأنه مهم ومؤثر جداً، والعمل يدور في إطار الإثارة، والتشويق، والرعب، في أواخر ستينيات القرن الماضي، عبر 10 حلقات، وأشارك في بطولته أمام محمد فراج، ريهام عبد الغفور، سماح أنور، بيومي فؤاد، وهو من إخراج وليد الحلفاوي.

تردّد أن هناك جزءاً ثانياً من المسلسل، فما حقيقة ذلك؟

اعتقد بأن هناك جزءاً ثانياً بالفعل، يتم التحضير له حالياً، وأعتقد أن التصوير سيبدأ فور الانتهاء من كل التحضيرات، فهو من أعمال شبكة «نتفليكس» الأصلية.

هل تفضلين الأعمال القصيرة التي تُعرض على المنصات الإلكترونية؟

مسألة مكان العرض، سواء دور السينما، أو شاشات التلفزيون، أو المنصات، لا تشغلني، لأنه أصبح لكل منها جمهورها الخاص، والمنصات الإلكترونية الآن لها جمهور عريض جداً، وهام، وأعتقد سيكون لها تواجد أكبر، وأهمّ، في المستقبل القريب، أما مسألة الأعمال القصيرة الـ 10 حلقات، أو 7، فلها ميزة مهمة جداً، أنها تكون سريعة ومشوّقة، وهذا يعود لطبيعة العمل، والموضوع الذي يتناوله، فلم يعد هناك تعمّد بتقديم عمل 30 حلقة، أو 10 حلقات، الموضوع هو الذي يحدّد عدد حلقات العمل.

هل أنت من محبي الـ«سوشيال ميديا»؟

الـ«سوشيال ميديا» والمنصات بشكل عام سلاح ذو حدين، فالشخص إذا عرف استغلالها بشكل جيد يأخذ الجيد منها، لكنها في الوقت نفسه على مستوى العمل الفني أصبحت مفيدة، لأنها تستطيع أن تجعلنا نقوم بعمل دعاية للعمل، وأن يكون الفنان متواصلاً مع الجمهور، ويعرف ردّ فعله بشكل مباشر.

تتواجدين خلال شهر رمضان المقبل من خلال الجزء الثاني من مسلسل «جودر»، فهل هناك تغيير في شخصيتك بالعمل؟

بالتأكيد هناك تغيير وتطوير لكل الشخصيات، وليست «جوهرة» فقط، فالجزء الثاني مملوء بالأحداث الجديدة، والمشوقة جداً، وشخصيتي فيه تشهد تطوراً كبيراً، ويكون لها تأثير كبير في الأحداث، بعد زيارة «جودر» لقصر «جوهرة»، ووالدها «الشيخ عبد الأحد»، وأتمنى أن يحقق نجاحاً أكبر مما حققه الجزء الأول.

هل هناك أعمال أخرى يمكن أن تشاركي فيها في رمضان 2025؟

حتى الآن لا يوجد سوى «جودر» المأخوذ من «ألف ليلة وليلة»، وهو من تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري.

* القاهرة: نادية سليمان