خطوة بعد أخرى تثبت الفنانة الشابة بسنت النبراوي قدميها في ساحة الفن، وتحقق أحلامها في عالم الشهرة، بعدما تركت عالم الطيران والـ«سوشيال ميديا». وقد أنهت مؤخراً تصوير دورها في فيلم «الجنينة»، وكان أول فيلم سينمائي مصري يتم تصويره في حديقة حيوان أبوظبي، كما شاركت مؤخراً في تقديم برنامج «بنشتري راجل»..
وفي هذا اللقاء معها نرصد جديدها وأحلامها وما تغير فيها بعد الزواج:
سافرت إلى الإمارات وصوّرت دوري في فيلم «الجنينة»
هل يمكن أن يعيق الزواج مسيرتكِ الفنية ويقوّض أحلام الشهرة؟
إن شاء الله، لن يكون الزواج مانعاً من تحقيق أحلامي في الفن، والحمد لله مع الزواج جاءتني فرص مميزة عديدة وسافرت إلى الإمارات وصوّرت دوري في فيلم «الجنينة»، كما أشارك في تقديم برنامج «بنشتري راجل»، وهناك مشروعات فنية عديدة قادمة، وزوجي يشجعني ويساندني، لكن في حالة قدوم طفل ربما يتراجع حضوري الفني لفترة، وأتمنّى التوفيق وتحقيق التوازن بين الفن والأسرة، مثل كثيرات من نجمات الفن.
كيف كان جو ومناخ التصوير والعمل في أبوظبي مع فريق فيلم «الجنينة؟»
كنت منبهرة جداً بحديقة حيوان أبوظبي وكل أماكن التصوير في منطقة الشهامة، وغيرها من الأماكن في الإمارات الحبيبة، وسعيدة لأنني كنت ضمن فريق أول فيلم مصري يتم تصويره في تلك الحديقة الرائعة، واستمتعت جداً بالعمل وأماكن التصوير، وكانت كل الأجواء صحية جداً ومشجعة على العمل.
ما ملامح دورك في «الجنينة» وماذا يضيف لك هذا الفيلم؟
الفيلم من أعمال الإثارة والتشويق، وهناك اتفاق بين فريق العمل على عدم حرق أحداثه، وأنا ألعب خلاله شخصية «تلا»، وهي تركيبة جديدة لم أقدّمها في سابق أعمالي، وسعيدة جداً بتعاوني مع أسماء مميزة، منهم بيومي فؤاد، وآيتن عامر، وأحمد فتحي، ومحمد ثروت، وعدد من الشباب، تحت قيادة المخرج معتز حسام الذي تعلمت منه الكثير، وأنتظر عرض الفيلم قريباً ليكون إضافة لي في بداية مشواري السينمائي.
هل تطمحين إلى فرصة سينمائية مع أسماء بعينها ربما تحقق لك نقلة كبيرة؟
أتمنى تجربة سينمائية في فيلم مع النجمة ياسمين عبدالعزيز التي عملت معها في مسلسل «اللي ملوش كبير»، وكان تجربة مفيدة وممتعة، كما أنتظر فرصة مع مخرجة مميزة هي كاملة أبو ذكري، وأحب أن أعمل مع المخرجين سامح عبدالعزيز، وبيتر ميمي، وكل مخرج يستغل موهبتي ويخرج مني طاقة أكبر ويقدّمني بشكل مختلف.
عرض العمل في رمضان مكسب كبير وحضور جيد
بصراحة هل استفدت من مشاركتك في مسلسل «شغل عالي» في رمضان الماضي؟
كل عمل أقدّمه في تلك المرحلة يضيف لي، وعرض العمل في رمضان مكسب كبير وحضور جيد، وقد قدمت في الأحداث شخصية جديدة ومختلفة، وردود الفعل عليها كانت رائعة واستفدت بالعمل مع المخرج مرقس عادل، وفي مسلسل ضم أسماء مهمة مثل فيفي عبده، والجميلة شيرين رضا.
ما الذي شجّعك على المشاركة في تقديم برنامج «بنشتري راجل» على قناة الشمس؟
أنه كان برنامجاً مختلفاً، ويمكن أن تقول إنه أول برنامج يتكلم بصوت الرجل بين برامج كثيرة على الفضائيات تتكلم بصوت المرأة، ولكنه برنامج اجتماعي شامل أيضاً، يناقش كل القضايا التي تهم الأسرة والمجتمع بصوت العقل.
لم أدرس التمثيل أو الإذاعة وكنت أعمل مضيفة طيران
هل قدومك للفن من الـ«سوشيال ميديا» ساعدك في خطوة العمل كمذيعة؟
بكل تأكيد لأن عالم الـ«سوشيال ميديا» و«اليوتيوب» أفادني كثيراً، وكسر حاجز الخوف لديّ، وجعلني وجهاً مألوفاً للجمهور سواء كممثلة أو مذيعة، وما قدّمته من فيديوهات كوميدية تحديداً لاقى قبولاً لدى الجمهور، وكان هذا أهم مكسب لي من هذا العالم، وأحب أن أقدّم نفسي في مجالات متعددة لأكتسب الخبرة وحب الناس، خاصة أنني لم أدرس التمثيل أو الإذاعة وكنت أعمل مضيفة طيران قبل كل هذا.
هل نجحت في الفترة الأخيرة في إقناع الوسط الفني بقدراتك كممثلة بعيداً عن الكوميديا وخفة الظل؟
أولاً أسعد جداً بأن يراني الجمهور والوسط الفني باعتباري ممثلة خفيفة الظل، وأكون مقبولة لدى المشاهد ولا أتنكر للكوميديا، لكنني في نفس الوقت لا أحب أن أحبس نفسي قي قالب محدد، وأحب التنويع وتقديم كل الأدوار والشخصيات على اختلافها شكلاً ومضموناً، ولديّ استعداد لأن أقدّم أدواراً صعبة ومعقّدة.
ماذا عن أهم الأعمال والأدوار التي أخرجتك من قالب الكوميديا وقدّمتك كممثلة قادرة على التنويع؟
كنت سعيدة جداً بشخصية الأم القاسية في حكاية «رق الحبيب» من مسلسل «وراء كل باب» مع سوسن بدر، وأحمد فؤاد سليم، كما قدّمت شخصية «د. نجوى»، وكانت تركيبة مختلفة في مسلسل «الآنسة فرح»، مع أسماء أبو اليزيد، ورانيا يوسف، ولعبت أدوار الشر كما في شخصية «سما» في مسلسل «اللي ملوش كبير» مع ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي، وأيضاً في مسلسل «حلوة الدنيا سكر» مع هنا الزاهد، ولكن بشكل مختلف، وهكذا تجدني قدمت أدواراً مختلفة شكلاً ومضموناً ولم أقع في فخ قالب واحد من الشخصيات.
ربما ساعدك جمالك في اقتحام عالم الفن، فهل لديك حدود في ما تقدّمينه من أدوار ومشاهد؟
لم أعتمد على جمالي، وأدواري السابقة لم أراهن فيها على شكلي، وقد أثبت موهبتي في فيديوهاتي على الـ«سوشيال ميديا»، ونوّعت في خطواتي في التمثيل، كما أشرت، لكنني لست على استعداد لتقديم أدوار فيها عري أو مشاهد جريئة لا تناسب أخلاقيات المجتمع وتخجل منها أسرتي.
* تصوير: محمد عاطف