27 مارس 2023

كيف يتغلب الصائم على مزاجه السيئ في رمضان؟

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف يتغلب الصائم على مزاجه السيئ في رمضان؟

يحاول المسلم في رمضان الخروج من أسر أهوائه وغضبه، إلى طاعة الله، والتحلي بحسن الخلق والسلوك والتخلّص من السموم الفكرية والجسدية والنفسية، ليصبح أكثر تحكماً وانضباطاً في نفسه، إلا أنه يصاب أحياناً بتقلب المزاج فتزداد خلافاته مع الآخرين، خاصة خلال الفترة الأولى من الشهر.

هذا ما أكدته المدربة والمستشارة النفسية آسية القرشي التي عزت حالة التقلب النفسي والمزاجي التي يعانيها الصائم إلى عدة أسباب، تقول: «يمكن أن تسبب التغييرات التي يحدثها الصوم في أنماط الأكل والنوم وأنشطة العمل في زيادة التوتر والإرهاق والانفعال السريع والعصبية وقلة في الإنتاج، خاصة للأشخاص الذين يعانون اضطرابات في النوم وأمراضاً جسدية عضوية معيّنة أو اضطرابات نفسية أو العمل تحت ضغوطات عالية أو الذين لا يحبون الضجيج والزحمة المرورية، كما يمكن أن يرتبط الأمر بأسباب بيولوجية عضوية أو عدم الاستعداد فكرياً ونفسياً جسدياً، لذلك على الصائم تهيئة نفسه قبل الصيام بشكل جيد».

كيف يتغلب الصائم على مزاجه السيئ في رمضان؟

نصائح للخروج من المزاج السيىء في شهر رمضان

وعن كيفية تلافي حالة المزاج السيئ في رمضان، توصي القرشي الصائم بـ:

  • تذكير نفسه بشكل مستمر بأهمية السلوكيات الإيجابية والتحلي بالاتزان والحكمة.
  • التعود على الصبر وعدم الاستعجال.
  • إلهام النفس وتذكيرها بالأفكار الإيجابية، والاجتهاد في تحسين الأقوال والأفعال، بما يعود عليها بمردود إيجابي في زيادة إنتاجية العمل.
  • أهمية تعزيز الصائم لمناعته الجسدية والنفسية للصائم للحد من تعرّضه للمشاكل والضغوطات الإضافية والتفكير الزائد وتجنّب النزاعات.
  • كتابة وتدوين بعض الأحداث الإيجابية التي تساعده في تحسين حالته المزاجية.
  • قضاء معدل 10 إلى 40 دقيقة من الوقت قبل الإفطار في ممارسة نشاط رياضي أو بدني يساعد على إطلاق الأندورفين وتحسين الحالة المزاجية للصائم.
  • أخذ فترات راحة قصيرة طوال اليوم ووضع الاهداف وتحديد الأولويات والمهام والمسؤوليات تجنّب الصائم من التعرض للمزاج السيئ.
  • فيما يكون للأسرة دور كبير في تخطي الصائم الحالة المزاجية التي يمر بها من خلال الدعم والمساندة التي توفرها بالتعاون في انجاز أعمال المنزل، وتقسيم المهام والالتزام بها.

كيف يتغلب الصائم على مزاجه السيئ في رمضان؟

الأكل الصحي وعلاقته بالحالة النفسية

ولأهمية النظام الغذائي في تعزيز الصحة الجسدية وبالتالي النفسية للصائم تشير القرشي:

  • على الصائم الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كبيرة من الماء في غير ساعات الصيام.
  • الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي مليء بالعناصر الغذائية المفيدة كالمعادن والفيتامينات والألياف البروتينات، وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون في السحور.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لتجنّب الإرهاق أثناء النهار.
  • الانخراط في تقنيات الاسترخاء والتنفس التي تساعد الحد من مستويات التوتر.

تلفت القرشي على ضرورة «تدرب المدخّنين بالإقلاع عنه قبل بداية شهر رمضان بالتدريج، فغالباً ما يجد المدخن ومدمن القهوة صعوبة في التركيز وألماً في الرأس يزيد من تقلباته المزاجية»، كما تشير إلى أهمية «تنظيف المكان وتعطير المنزل، لما له من تأثير في الصحة المزاجية والنفسية للصائم».