يتيح تطبيق «تيك توك» لمستخدميه تصوير مقاطع فيديو مميزة يشاركونها مع أصدقائهم ومتابعيهم، وهو يسمح للمشتركين عرض مهاراتهم وقدراتهم وإبداعاتهم على العالم كله. ولكن كما لهذا التطبيق إيجابياته التي أبرزت الكثير من المواهب، فإن له سلبياته، إن لم نقل مخاطره، وخصوصاً فيما يعرضه من تحديات تجذب الأطفال والمراهقين.
تحديات الموت
مؤخراً، لقيت فتاة صينية في الحادية والعشرين من عمرها حتفها في أحد النوادي الرياضية عندما خاضت على «تيك توك» تحدياً لإنقاص وزنها ولتكون قدوة لمتابعيها.
وقبل ذلك، أصيب طالب مصري رياضي في الثالثة عشرة من عمره بشلل رباعي نتيجة دخوله في تحد خطير من تحديات «تيك توك.»
كما لقيت طفلة إيطالية في العاشرة من عمرها حتفها بعد خوضها تحدي الوشاح على «تيك توك».
وغير ذلك الكثير من حالات الموت انتحاراً بدون نية مسبقة خلال تحديات راح ضحيتها أطفال ومراهقون معظمهم دون سن 12 عاماً.
أبرز تحديات «تيك توك»
التحديات عبر تطبيق «تيك توك» كثيرة جداً، وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في أوساط الأطفال والمراهقين والشباب. أما أشهر هذه التحديات فهي: «تحدي النار»، «كسارة الجمجمة»، «أسنان مصاصي الدماء»، «تشارلي»، «كتم النفس» و«الرمي لأعلى»، وتحديات أخرى قد تسبب حرائق وخطراً على الصحة العامة، مثل طهو البرغر على مكواة وغير ذلك.
السعي وراء الربح
يسعى صانعو المحتوى على «تيك توك» وراء ربح يبدأ من بضعة دولارات لعدد محدد من المشاهدات الحقيقية، ويتابع الأطفال والمراهقون معظم ما يعرض في الفيديوهات القصيرة فيقلدون ما يشاهدون تقليداً أعمى لا يخلو من المخاطر التي تتفاوت درجاتها إلى أن تصل إلى الموت. وإذا كان تفعيل الربح على «تيك توك» يشترط أن يكون عمر صانع المحتوى فوق 18 عاماً، فإنه ليس هناك شرط يمنع المشاهدين الصغار من دخول التحديات والتعرض للموت قبل أن تتفتح براعمهم على الحياة.
مخاطر أخرى غير الموت
يتفق الخبراء على أن تطبيق «تيك توك» يتضمن محتويات غير ملائمة للأطفال، وأن سلبياته كثيرة وتطغى على إيجابيته، وهو يؤثر في الأطفال اجتماعياً وفكرياً وثقافياً، وينأى بهم عن عاداتنا وتقاليدنا، كما قد يؤثر في حياة الطفل ونفسيته، خصوصاً إذا ما تعرض للتنمر، وقد يؤدي ذلك إلى إصابته بأمراض واضطرابات جسدية ونفسية.