في يوم المرأة الإماراتية، تحتفي النساء الإماراتيات بمشاركتهن في نصرة الإنسانية بدعم ومساندة أهل غزة، سواء عبر عملية «الفارس الشهم 3» أو حملة «تراحم - من أجل غزة» ومبادرات إنسانية أخرى، إلى جانب انخراطهن في الجهود الإغاثية والمبادرات التطوعية لإعادة الأمل إلى قلوب المرضى والمصابين.
نماذج نسائية ساهمت في إغاثة أهل غزة سواء عبر تقديم وإنزال المساعدات الطبية والغذائية في شمال غزة، من بينهن النقيب طيار أسماء آل علي، أو طبيبات ألهمن الأمل لمصابي السرطان والجرحى من أهل غزة، الذين حلّوا ضيوفاً على الدولة في مدينة الإمارات الإنسانية، وحتى متطوعات واكبن هذا المسار وشاركن في العمل الميداني الخيري؛ ليثبتن قدرة المرأة الإماراتية على البذل والعطاء وعلى مساندة أشقائها.
فما هي المهام التي خاضتها المرأة الإماراتية في رحلة مساندة ودعم غزة وأهلها؟ وكيف تبادلت المرأة وغزة مسار الإلهام الإنساني؟
إماراتيات يروين تماسهن مع الميدان ويبرزن قوة المرأة الإماراتية في نسج وشاح الأمل:
النقيب طيّار أسماء آل علي: قمت بإنزال المساعدات على شمال غزة وغمرتني السعادة عند إتمام المهمة
تروي النقيب طيّار أسماء سعيد آل علي، طيار في القوات الجوية والدفاع الجوي في الإمارات، تفاصيل تجربتها كامرأة إماراتية شاركت في المهمة الإنسانية في غزة «الفارس الشهم 3»، «بعد خضوعي للعديد من الدورات التأهيلية في مجال الطيران وإعدادي للقيام بالعديد من المهام والواجبات، استطعت بعون من الله المشاركة في مهمة «الفارس الشهم 3» والخاصة بتقديم المساعدات لشعب فلسطين الشقيق..
حيث كُلفت بإحدى مهام إنزال المساعدات على شمال غزة والتي تُعد من المهام التي أفتخر بها، حيث كانت في ظروف صعبة وتتطلب مرونة وصموداً كبيرين، ولكن ما إن أتممت المهمة بنجاح اجتاحتني سعادة غامرة؛ لمساهمتي في إيصال المساعدات إلى محتاجيها وأدركت أهمية التعاون والعمل الجماعي».
عندما أتممت مهمة إنزال المساعدات في شمال غزة في عملية "الفارس الشهم 3", اجتاحتني سعادة غامرة وأدركت أهمية العمل الجماعي
ولكن ما الذي دفعك للعمل في مجال الطيران كطيار في القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات وما التحديات التي واجهتك؟
تجيب «مجال الطيران مجال مثير للاهتمام، والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة شجعت بشكل كبير التحاق المرأة الإماراتية في المجال العسكري بشكل عام ولا سيما في مجال الطيران، الأمر الذي زاد من شغفي وطموحي في تحقيق حلمي بأن أكون طياراً في القوات الجوية لدولة الإمارات، وأساهم ولو بجزء بسيط في رد الجميل لهذا الوطن الغالي.
لا ننسى في هذا المقام الدور الكبير والدعم غير المحدود والمستمر الذي تحظى به المرأة في الإمارات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، والتي تشجع وتدعم المرأة دائماً في العمل في شتى الميادين والمحافل».
وتضيف «أحب مجالات التحدي، ومهنة الطيران من المهن التي تتصف بذلك، إضافة إلى أن هذا المجال يبني شخصية قوية ويعزز مهارات القيادة والقدرة على السيطرة والتخطيط والتركيز، ولقد واجهت في البداية العديد من التحديات ولكن بمساعدة القادة والمسؤولين في القوات المسلحة استطعت تجاوز العقبات وتحقيق النجاح في مسيرتي بكل شغف وكلي فخر واعتزاز بأن أخدم وطني في هذا المجال».
وترصد النقيب آل علي دور المرأة في القوات المسلحة لدولة الإمارات اليوم مقارنة بالسنوات السابقة، حيث «أصبح أكثر أهمية وفعالية واستطاعت المرأة أن تتبوأ أعلى المناصب وتعمل في مختلف المجالات وتساهم بقوة في قيادة مسيرة التنمية والتطوير..
وأصبحت تشارك الرجل -جنباً إلى جنب- في القيام بالعديد من المهام والواجبات التي لم تكن قادرة على القيام بها في السابق، وهذا كله يعود إلى الدعم المستمر من القيادة الرشيدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وما يوليه من اهتمام كبير بالمرأة على كافة الصعد».
وتدعو المرأة الإماراتية إلى «استكمال المسيرة التي أرسى دعائمها المؤسسون، من خلال السعي المستمر في استثمار فرص المعرفة وتطوير الذات وألا يكون هناك سقف للطموح، كذلك العمل بكل جدية وإخلاص، لأن تقديم التضحيات ضرورة في سبيل رفعة الوطن والمشاركة في تنميته وتطويره، فالوطن والقيادة يستحقان الكثير ولا بد من العطاء وبكل سخاء».
د.خلود الضالعي: الإماراتية أثبتت قدرتها على تحمل الضغوط والمثابرة في تقديم الدعم
تساعد الدكتورة خلود الضالعي، قائد الفريق الطبي في المدينة الإنسانية - دائرة الصحة أبو ظبي، المرضى من قطاع غزة وتعايش حالات إصابات متنوعة ومعقدة، مثل الأطفال المصابين بالسرطان والجرحى في آن واحد، تقول «كل حالة تحمل قصة مؤثرة، وتركت أثراً عميقاً في نفسي، رؤية الأمهات والآباء وهم يشعرون بالأمل مجدداً بعد تلقي أطفالهم العلاج، من أكثر اللحظات التي تركت أثرها الإيجابي داخلي وأعطتني دافعاً للمزيد من العمل والعطاء».
هذا التماس اليومي مع أطفال غزة وأهلها يمنح د. خلود الضالعي الفرصة لتجسيد قيم الإنسانية والعطاء التي نشأت عليها، فتقول: «هذا العمل هو فرصة مهمة للبذل والتفاني وتجسيد النهج الذي رسخته دولتي منذ تأسيسها..
حيث تواصل دعمها ومواقفها الأصيلة تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ومد يد العون لهم، بتوجيهات كريمة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.
وقد عملت دائرة الصحة - أبوظبي على قيادة الجهود والتنسيق مع نخبة من المنشآت الصحية الرائدة في الإمارة؛ لضمان جاهزيتها التامة واستعدادها لتقديم كافة خدمات الرعاية الصحية للأطفال ومرافقيهم من خلال توفير الطاقة الاستيعابية من الأطباء والمختصين والطواقم الطبية ذات الكفاءة العالية وكذلك الأسرَّة وغرف العناية المركزة والأدوية والمستلزمات الطبية».
وخلال أداء دورها الإنساني، عاشت د. خلود الضالعي مشاعر مختلطة «عشت مزيجاً من المشاعر العميقة، من الحزن والألم لرؤية معاناة المرضى، إلى الفخر والاعتزاز عند التحسن في حالاتهم.
فالرضا الداخلي كان يغمرني عندما أرى نتائج إيجابية في صحة المرضى وحالاتهم وقصص النجاح والإنجازات الاستثنائية التي تحققت وتعكس حجم المجهود المبذول من قبل الجميع والإمكانيات الهائلة للقطاع الصحي في الإمارة، كان التعب يزول عند رؤية الأطفال وقد عادت ابتسامتهم بعد جلسات العلاج الناجحة».
ترصد د. خلود الضالعي قوة المرأة في مجال العمل الخيري وتحديها لكل الظروف «جسدت المشاركات إمكانات المرأة الإماراتية وإسهاماتها في جميع المجالات، لا سيما مجال العمل التطوعي، من خلال القدرة على تحمل الصعوبات والضغوط النفسية والجسدية، والمثابرة في تقديم الدعم..
وقد أظهرت المرأة إمكانات متميزة في التنظيم والتنسيق، وتحمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق، وتجلت قوتها في تحويل مشاعر الحزن لدى المرضى إلى طاقة إيجابية لخدمة الآخرين».
وتعترف أن التجربة غيّرت فيها الكثير «تعمقت رؤيتي لأهمية العمل الإنساني وضرورة تقديم المساعدة للمحتاجين في كل مكان وزمان، اكتسبت مهارات جديدة في التواصل الفعال مع الأشخاص المتضررين والقدرة على الابتكار في إيجاد الحلول للمشكلات».
د. سماح عبيد: لا أشعر بالوقت أو التعب وأنا أؤدي عملي الإنساني تجاه «عائلتي الثانية»
وفي هذا السياق، حرصت مدينة الإمارات الإنسانية على تقديم الرعاية الصحية الشاملة والدعم الطبي الذي يغطي جميع الجوانب بما في ذلك الدعم النفسي.
تتحدث الدكتورة سماح سعيد عبيد، طبيب عام، ماجستير في إدارة المستشفيات الدولية في مركز الاستجابة والجاهزية للطوارئ في دائرة الصحة بأبو ظبي، بفخر عن مشاركتها في تقديم خدمات الدعم النفسي لمصابي غزة من الأطفال في مدينة الإمارات الإنسانية «مهمتي تتركز على إجراء تقييم نفسي مبدئي وسريع للضيوف من غزة.
وهذه المهمة جعلتني على تماس مع أطفال مصابين بالسرطان وآخرين مصابين بالفقد، في بعض الحالات شمل أفراد العائلة كلها».
هذا التماس مع القادمين من غزة بآلامهم ومعاناتهم أطلّ بالدكتورة سماح على النعم حولها «مهما سمعنا عن غزة، فإن العمل في الميدان كان خارج التوقع والتصور، حيث الأطفال المرضى والأيتام والمصابون بفقد أحبائهم، يجعلونك تنظر إلى الحياة بشكل مختلف وتستمد منهم الطاقة الإيجابية في ظل قدرتهم على المواجهة رغم كل الأهوال التي عاشوها».
في تلك المساحة القلبية من التماس مع معاناتهم، تروي د. سماح عن طفلة (4 سنوات) فقدت كل أفراد عائلتها ولم يتبق إلا والدها «هذه الطفلة فقدت النطق إثر صدمة نفسية وعملنا معها بجد ومثابرة إلى أن استعادت قدرتها على الكلام».
حالات كثيرة تعايشها يومياً، وهي حالات تعزز داخل د. سماح القدرة على المضي قدماً، توجز «لا أشعر بالوقت وأدرك جمال التطوع لساعات تربط الليل بالنهار دون تعب، حيث أجد في هؤلاء «عائلتي الثانية»..
كما أتلمّس قدرة المرأة الإماراتية وجدارتها في المجال الإنساني والتطوعي، وأنتظر بفارغ الصبر أن تسنح لي الفرصة للعمل في مطار العريش أو في المستشفى الميداني بغزة».
فاطمة الحوسني: دعم القيادة أظهر قوة المرأة وإلهامها ومرونتها في مواجهة التحديات
نستكمل قصص الدعم وحضور المرأة في ميدان العمل الخيري ومساندة أهل غزة، حيث تؤكد فاطمة عبد الله الحوسني، أخصائي اجتماعي من مؤسسة التنمية الأسرية، أن «الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة أظهر قوة المرأة الإماراتية وتميزها في عدة جوانب منها الإلهام والقيادة، حيث تتولى العديد منهن دور القيادة..
ما يعكس التزامهن القوي بخدمة المجتمع وتحسين ظروف الآخرين، كما تبرز قدرتهن في مجال الابتكار والإبداع في تنفيذ المشاريع الخيرية و تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاجتماعية، مع قدرة عالية على المرونة والتكيف في وجه التحديات».
عملت فاطمة الحوسني ضمن فريق مؤسسة التنمية الأسرية في مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة للأشقاء الفلسطينيين «الإمارات وطن الإنسانية»، «ساهمت في تقديم الإسعاف النفسي الأوّلي والدعم النفسي الاجتماعي وبرامج الإرشاد الجمعي لضيوف رئيس الدولة المتواجدين في مدينة الإمارات الإنسانية.
وكل استشارة أقدمها نسجت تفاصيل لقصة إنسانية مستقلة بذاتها، تحمل مشاعر حزن وإحباط لأفراد نسعى إلى بث الأمل في نفوسهم وتعديل أفكارهم وإعادة ترتيب حياتهم، من خلال تطبيق فنيات تخصصية في العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المختصر المرتكز على الحل و العديد من الأساليب العلاجية».
من خلال نجاحها مع الكثير من الحالات في رحلة التشافي، ترصد فاطمة الحوسني مشاعرها المختلطة بين الفخر والاعتزاز والسعادة الغامرة وحس المسؤولية فتقول: «يوم المرأة الإماراتية هو يوم مميز للاحتفاء بالإنجازات..
والدور البارز للمرأة الإماراتية في كل الميادين والمجالات ورؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لأهمية العمل الخيري وتعزيز القيم الإنسانية والتضامن بين الناس، ينعكس على خوض المرأة مجال العمل الخيري ويظهر قوتها و كفاءتها في بناء مجتمع متماسك وقوي».
ليلى الشكيلي: العمل الإنساني للمرأة الإماراتية خدمة وطنية لدولتها ومجتمعها
أرادت ليلى محمد الشكيلي، أخصائي دمج مكفوفين في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن تكون سنداً لأشقائها الفلسطينيين، حيث شاركت في تقديم خدمات لحالات تعاني من كف البصر الكلي وتدريبها وتعزيز مهاراتها، تدرج المشاركة في سياق «الخدمة الوطنية التي تعزز وتمكّن المرأة وتوفر لها فرصاً متساوية للمشاركة في كل ميادين العمل والعطاء..
حيث إن دوري ينصب على الجانبين التعليمي والاجتماعي لجهة تعزيز التقبل النفسي للحالات التي تعاني من فقدان البصر جرّاء الحرب ومن ثم إعادة إدماجها في السياق التعليمي، وتدريبها على طريقة «برايل» لتمكينها من القراءة».
في تلك المبادرة، تكون ليلى هي «عيون الأطفال»، حيث تشركهم في أنشطة مسرحية واجتماعية وتتلمس معهم درب التحدي بصوت أو لمسة، تروي عن حالة الطفلة رهف (11 عاماً) التي فقدت البصر كلياً وقدمت إلى مدينة الإمارات الإنسانية مع زوجة عمها «واظبت على العمل معها حتى بدأت تستخدم «برايل» للتعلم وهي شغوفة باستقاء المعرفة».
في يوم المرأة الإماراتية، تتلمس ليلى الشكيلي الدور العميق والمتجذر للمرأة في مختلف المجالات الحيوية وبالأخص في العمل الإنساني «المرأة الإماراتية جديرة بالشكر وبالأخص الأم الإماراتية التي ساهمت في بناء المجتمع وهي شريكة أساسية في صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة على كل الصعد».
زكية المري أثناء التطوع
زكية المري: الإماراتية مصدر للإلهام والقيادة في العمل الإنساني
تفخر زكية المري، مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بأمومتها التي دفعتها إلى مساندة غزة «فالدافع الأساسي لمشاركتي كان الشعور العميق بالتعاطف الإنساني والواجب الإسلامي والوطني تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، تلك القيم المتجذرة في مجتمعنا الإماراتي، تحثنا على مساعدة المحتاجين ودعم القضايا العادلة».
شاركت المري في جمع التبرعات، سواء عبر الحملات الإلكترونية أو الفعاليات الخيرية المباشرة، «تمكنّا من توفير الإغاثة الطارئة والمساعدات الأساسية للمتضررين في غزة مثل الطعام، الأدوية، والملابس وكأم لأجيال إماراتية، أرغب في تقديم المزيد لأن الانخراط في المبادرات والأنشطة الخيرية يُعد جزءاً أساسياً من واجبي».
وتوجه رسالتها للإماراتيات في ميدان العمل التطوعي قائلة: «المشاركة في العمل الخيري هي تعزيز للروح الإنسانية في المجتمع، فمن خلال التطوع، نستطيع أن نحدث فرقاً حقيقياً ونسهم في تحسين حياة الكثيرين ونقل هذه القيم النبيلة للأجيال القادمة، وتأكيد دور الإماراتية كمصدر للإلهام والقيادة في العمل الإنساني».
فاطمة الظنحاني: وفود المتطوعين لدعم أشقائنا في غزة جسدت روح التراحم الإنساني
شاركت فاطمة الظنحاني، اختصاصية اجتماعية، في حملة «التراحم - من أجل غزة» مع الهلال الأحمر الإماراتي «قمت بتجهيز الطرود الغذائية لمساعدة أشقائنا في فلسطين الحبيبة وعشت لحظات استثنائية وأنا أرى وفود المتطوعين من أبناء وطني نساء وأطفالاً ومن جميع الجنسيات العربية، لدعم إخواننا في غزة وتجسيد روح التراحم الإنساني لدعم قضية عربية مزروعة في قلوبنا منذ الصغر ومساعدة كل محتاج على هذه الأرض الطيبة وخارجها».
وتبيّن فاطمة الظنحاني «عززت دولة الإمارات قيادة وشعباً قيمة العمل الإنساني التطوعي في جميع أشكاله الإنسانية، واقتداءً بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وحصوله على جائزة الشخصية الإنسانية العالمية..
فهذا الأمر حفزني على ممارسة العمل التطوعي»، مثنية على دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»،حفظها الله، في «تأكيد حماية المدنيين في فلسطين والتشجيع على عمل الخير لبناء مجتمع إنساني يسوده التكافل الاجتماعي».