13 مارس 2023

مشاهير الفن يصفون مشاعرهم في عيد "ست الحبايب"

محررة متعاونة

محررة متعاونة

نجوى كرم ووالدتها
نجوى كرم ووالدتها

حرص الفنانون على الاحتفال بعيد الأم ونشر صور وفيديوهات تجمعهم بأمهاتهم، حتى إنهم خلال مشوارهم الفني خصوا أمهاتهم بأغنيات مؤثرة، فعاصي الحلاني رثى والدته في «باب عم يبكي» ووائل جسار غنى «حبها فرض» ونجوى كرم قدمت موال «الدنيا أم».

نجوى كرم: الله يخليلي حبيبة قلبي

اكتفت شمس الأغنية نجوى كرم بالتعليق لكل «الأسرة» على مناسبة عيد الأم بكلمات مؤثرة، قائلة «وجود الأم مهم جداً في كل الظروف... هي تسعد لسعادتنا في الفرح، وتدعو لنا في الأوقات الصعبة، فدعوة الأم وابتسامتها هي أصدق ما في الوجود ليرينا الله نموذجاً من الحب المجاني...الأمومة سر كبير وهبه الله للخلق، لا يفقه معناه إلا من يعرف الحب الحقيقي، الصادق، المجاني والمخلص، المجرد من أي مصلحة، ولهذه الأسباب وُجد يوم الأم التي تبذل كل ما في وسعها في سبيل أولادها، حتى لو وصل الأمر لافتدائهم بروحها وهذا ما لا يمكن لأحد أن يفعله سوى الأم».

وختمت كرم «الأم ليست أماً فقط،؛ بل وعاء مخلص وعميق لأسرار أولادها، وهي الصبر في مواجهة مرارة الحياة وأوجاعها، والسهر لراحة الغير، هي مصدر السعادة والأمان الذي يُنشده كل طفل مهما كبر في أحضان والدته...الله يحمي كل الأمهات ويطول بأعمارهن...والله يخليلي حبيبة قلبي».

كوليت الحلاني وابنتها ماريتا
كوليت الحلاني وابنتها ماريتا

كوليت الحلاني وابنها الوليد
كوليت الحلاني وابنها الوليد

كوليت الحلاني: عاصي تولى تربية الوليد وأنا توليت تربية البنات

تقول كوليت الحلاني، والدة ماريتا والوليد ودانا الحلاني، إنها ربت أولادها بطريقة «غريبة» وغير تقليدية، وتوضح «أنا لم أكن أتدخل في شؤونهم ولا أفرض عليهم شيئاً؛ بل كنت أتركهم يتصرفون وفق الطريقة التي يرونها مناسبة، لكنني كنت أراقبهم عن بعد، ولا أذكر أنني عاقبت ولداً من أولادي في يوم من الأيام، مثلاً عندما كان الوليد يتراجع في دراسته كنت أقول له بإمكانك أن تفعل ما تشاء شرط أن تلتفت أكثر إلى دراستك وأنا لن أمنعك عن أي شيء، وهذا ما كان يحصل فعلاً وكان يتقدم في دروسه ويعطي نتيجة أفضل. أما الأمر الذي كنت أتوقف عنده هو اختيارهم للرفاق، لأنني كنت أحرص على أن يكون أهلهم يشبهونني وإذا وجدت العكس كنت أعمل على قطع علاقتهم بهم من دون أن يشعروا».

وتؤكد كوليت أن أياً من أولادها لم يعذبها خلال مرحلة الطفولة «كانوا مهذبين ولطفاء ويسمعون الكلمة وحتى اليوم، فإنني أقول كلمتي لمرة واحدة فقط.. لطالما لعبت دور الأم والأب لأولادي بسبب طبيعة عمل زوجي عاصي الذي كان يضطر للسفر والتغيب عن البيت.. أنا لم أشعر بالتعب أو الجهد كأم فربما يعود السبب إلى أنني أقوى من غيري من النساء أو ربما لأني أملك طاقة كبيرة، وحتى اليوم أشعر بأنني أستطيع أن أربي وأن أهتم بستة أولاد بدون أن أشعر بالكلل أو التعب، لكن يبقى الأمر الأهم هو أن تكون للأم «وهرة» على أولادها وأن تملك موهبة الإقناع، لأنني أعتبر بأنه لا يجوز أن نمنع الولد عن أي شيء من دون أن نشرح له السبب لأن الأطفال أذكياء ويفهمون كثيراً، كما يفترض بالأهل أن يخبروهم بأنهم عندما يمنعونهم عن شيء فإنهم يفعلون ذلك حباً بهم وفي مصلحتهم، ويشرحون لهم العواقب التي يمكن أن تتأتى عن بعض الأمور بناء على خبرتهم ثم يتركون لهم حرية الاختيار».

ولأن تربية الذكور أصعب من تربية الإناث، كما يقال عادة، تشير كوليت إلى أن زوجها عاصي هو الذي تولى تربية الوليد «أنا توليت تربية البنات وعاصي تولى تربية الوليد وكان يصطحبه معه دائماً في زياراته ومشاويره وكنت أصحح من وراء عاصي، لذلك كان الوليد يحتاج إلى وقت أكبر مني عندما أجلس معه وأفهمه بعض الأمور ولغاية اليوم أنا مستمرة في ممارسة هذا الدور وأحاول دائماً أن أفهمه وأن أوجهه».

باسكال مشعلاني ووالدتها
باسكال مشعلاني ووالدتها

باسكال مشعلاني ووالدتها وابنها
باسكال مشعلاني ووالدتها وابنها

باسكال مشعلاني: والدتي هي صديقتي الوفية وليست أمي فقط

تقول باسكال مشعلاني أن والدتها كانت إلى جانبها منذ بداية مشوارها الفني، وتضيف «والدتي كانت الرفيقة والصديقة والأخت والأم التي تخاف على ابنتها واستمر هذا الوضع على مدار 12 عاماً من دون أن تتركني هي وشقيقي ولو للحظة واحدة»، وتتابع باسكال «فضل والدتي كبير جداً علي وعلى إخوتي وهي تحملت مسؤولية تربية ثلاثة أطفال صغار بعد وفاة والدي، ويومها أنا لم أكن أتجاوز عامي الأول. هي كانت الأم والأب في حياتي وحياة إخوتي، فهي من جهة كانت حنونة جداً وفي نفس الوقت كانت قاسية علينا. ربتنا على الأصول وعلى احترام الكبير وأنا لا يمكن إلا أن أحفظ فضلها علي في حياتي كما في مشواري الفني. ويعود السبب في كوني فنانة جميلة ومتواضعة وذكية و«فهيمة» إلى التعب الذي بذلته والدتي في تربيتي وتنشئتي وفق الأصول، وهذا ما أحرص عليه أنا اليوم في تربيتي لابني الوحيد. ولغاية الآن أنا أستشيرها في اختيار الأغاني وفي إطلالاتي التلفزيونية وفي أغنيتي المصورة، لأنها ذواقة للفن وتحب الطرب. والدتي هي صديقتي الوفية وليست أمي فقط. الأم هي المدرسة التي تربي وأنا أطلب من الله أن يحميها وأن يمد بعمرها».

أما والدة باسكال فتقول «أنا أم لثلاثة أولاد وباسكال كانت الأصغر والأهدأ بين إخوتها، حنونة، مطيعة جداً ولم أضطر يوماً إلى تأنيبها، لكنها كانت محبة للفن منذ طفولتها وكانت ترتدي فساتيني وتقف أمام المرآة وتمثل أنها تغني وكانت تحمل زجاجة عطري وتستعملها على أنها ميكروفون، وهي ورثت عني أشياء كثيرة كالإيمان والتواضع والقناعة.. باسكال قريبة مني جداً ولا تسمح أبداً بأن «أزعل» منها، لكنها في نفس الوقت كانت مشاغبة بعض الشيء وعندما كانت تختفي كنا نجدها مختبئة تحت السرير أو أنها قد قامت بإقفال باب الغرفة لأنها تريد الاختلاء بنفسها من أجل الغناء، كما أنها أحياناً كانت تختبئ تحت الصوفا عندما كنت أطلب منها أن تخلد إلى النوم لأنها كانت ترغب في متابعة مسلسل معين أو لمتابعة حفل غنائي يعرضه التلفزيون».

والدة وائل جسار تدمع عيناها لغنائه لها
والدة وائل جسار تدمع عيناها لغنائه لها

وائل جسار وزوجته وأبنائهما
وائل جسار وزوجته وأبنائهما

وائل جسار: أنا من دونها مثل السمكة بلا ماء

«الدنيا أم»، هكذا بدأ وائل جسار حديثه لمجلة «كل الأسرة» عند سؤاله عن معنى عيد الأم لديه بصفتها صانعة أجيال، وتحسر على كل من يفقد أمه سواء كان صغيراً أم كبيراً، مضيفاً «الله يطوّل بعمر أمي، أنا من دونها مثل السمكة بلا ماء، حنانها وإحساسها المرهف طاغ ودورها كبير في حياتي، كما أعول على دور كل أم في بناء المجتمع من خلال صناعتها لجيل مبدع وإنساني ويحترف الحب.. برأيي أن يوماً واحداً في السنة لا يكفي لرد جميل سهرها وتعبها، ولا حتى أغنية تكريم لها؛ بل يجب البر بها وقد أوصت كل الأديان ببر الوالدين وبالأخص الأم».

يضيف وائل «تقديري الكبير لأمي يأتي من باب تقدير الدور الذي لعبته في حياتي لطالما كانت المحبة والحاضنة والداعمة، ومن ذات الباب أقدر دور زوجتي ميراي التي تتعب كثيراً في تربية أبنائنا.. زوجة الفنان تضطر أن تلعب دور الأم والأب بسبب غيابه وأسفاره والجهود التي تبذلها مزدوجة، مهامها صعبة وأقول دائماً يا رب تحفظها لي ولأولادنا وتحفظ أمي وتمدها بالصحة ودوام العافية، ورسالتي لكل الأبناء أن يحتفوا بأمهاتهم ولا يبخلوا بالهدية ولو كانت متواضعة أو ثمينة المهم أن تكونوا أوفياء للام».

إلسا زغيب وولديها شربل وجوبي
إلسا زغيب وولديها شربل وجوبي

إلسا زغيب وزوجها رياض فهد وولديهما
إلسا زغيب وزوجها رياض فهد وولديهما

إلسا زغيب: في كبرها أبذل جهدي لرد جميلها

إلسا زغيب كشفت حبها الشديد لوالدتها والذي ازداد عمقه بعدما أصبحت أماً بدورها.. تقول «الأم بنظري هي تلك المرأة التي تتمتع بأكثر من موهبة..هي حاضنة، مربية، ومرشدة، ومعلمة، ومستشارة، ومنتجة، حدسها قوي وإحساسها غالباً ما يكون صائباً، وأكثر من ذلك هي التي تعطي دون توقع المقابل، وتكريمها في عيدها يعني لي الكثير ولا أنساه أبداً، في صغري حظيت بحنانها واليوم في كبرها أبذل جهدي لرد جميلها والاهتمام بها، وعلى الرغم من انشغالي بعملي وأولادي، فإننا جميعاً لا ننسى «الجدة» التي لا تبخل بعطفها وحنانها على أحفادها ومنها نتعلم الحب والعطاء، والدتي كانت أماً لخمسة أبناء وكانت تعمل وتنظم وقتها بين عائلتها وعملها وأنا تعلمت منها الصبر لأن ولداي جويي وشربل متعبان ليس بسبب طباعهما؛ بل بسبب متغيرات الحياة وحرصي الدائم لتوفير الوقت الجيد والمثمر والمفيد والممتع لهما. علاقتي بأولادي جيدة جداً ونعيش أجواء عائلية بامتياز برفقة زوجي الذي يدعمني ويحفزني دائماً، وأنا أنشر صور يومياتي مع أولادي، لأنهما جزء مهم من يومياتي وحياتي وتعرفت من خلالهما إلى متعة التعب والسهر والحماية، وأعول كثيراً على دور الأم في تربية النشء والارتقاء بالمجتمع، وكما قيل الأم مدرسة ورسالتي لكل أم أن تصبر وتبذل كل جهدها في سبيل سعادة أولادها لأنهم كنز، ودعوتي أن يطيل الله بعمر أمي ويحفظها من كل مكروه».

نيللي مقدسي تقبل راس والدتها
نيللي مقدسي تقبل راس والدتها

نيللي مقدسي: سندي والظهر الذي يحميني

نيللي مقدسي توضح أن والدتها كانت صغيرة جداً ولم تتجاوز الـ 15 من عمرها عندما أنجبتها، وتبين «هي ليست أمي وحسب؛ بل صديقتي أيضاً وحتى أنها الصديقة الأقرب إليَ.. أنا لا أخبر أحداً بالحياة ما يمكن أن أخبره لأمي كوننا قريبتين من بعضنا ولم أشعر يوماً بأنني أخاف منها. ما يجمعني بوالدتي هو الثقة وحب عظيم وهي مرآتي في الحياة وسندي والظهر الذي يحميني. الأم هي الدنيا ومحور الكون ولا معنى للحياة من دون وجودها فيها، وأمي مرت بظرف صعب جداً وأنا أشكر الله لأنه حماها لي»، وتضيف نيللي بأنها عاشت طفولة جميلة جداً إلى جانب والدتها وعندما كبرت قليلاً ظلت إلى جانبها «نحن دائماً معاَ، نخرج معاً وأخبرها بكل ما يحصل معي، حتى عندما دخلت الفن هي كانت الداعم الأساسي لي وكذلك والدي. في الأساس لا توجد لدي شقيقة وعندما كبرت قليلاً كانت والدتي هي الأقرب إلي والصديقة التي أثق بها ولا أزال كذلك حتى اليوم، وأنا لا أشعر بالندم أبداً لأنني لم أثق إلا بها وأنا أعتبر أن الأهل هم الحب الحقيقي في حياتنا ولا شك أن الأصدقاء يضيفون جمالاً على حياتنا والبعض منهم لا ينقصهم الوفاء، لكن حب الأهل وخصوصاً الأم يكون مميزاً لأنها السبب في ولادة الحياة في هذه الدنيا. والدتي كانت هي من يدافع عنا عند عقاب الأب لنا وهي لم تبخل علينا يوماً بشيء؛ بل أفنت حياتها من أجلنا واستمرت كذلك عندما دخلت المجال الفني، وهي معي دائماً في كل أسفاري وتحركاتي».

وتضيف نيللي «حرص أهلي على تربيتنا أفضل تربية ولم يحرمونا من شيء أو يكسروا شوكتنا كما أنهم عرفوا كيف ينمون شخصيتي من خلال دعمهم ومساندتهم لي ولشقيقي.. لم أذكر يوماً أنني تشاجرت مع أخي لأننا تربينا على المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة».

أما والدة نيللي فتقول عن ابنتها «نيللي كانت الحفيدة الأولى في عائلتي وعائلة زوجي لذلك هي حظيت بالكثير من الدلال وكانت لعبة العائلتين ولم يكن يجرؤ أحد على «زعلها»، وفي حال حصل ذلك كانت تهرب إلى بيت جدتها وجدها لكي تحمي نفسها. في طفولتها لم تكن نيللي تلعب مع الأولاد؛ بل كانت تفضل اللعب بـ «المونوبولي» وبالألعاب التي تحتاج إلى تفكير وتخطيط لأنها كانت أكثر وعياً من أقرانها في السن، وفي المدرسة كان يتم الاعتماد عليها في كل النشاطات المدرسية وكانت «رئيسة العصابة» فيها، ونحن كنا نفرح لأنها كانت صاحبة شخصية قوية وفي نفس الوقت كانت حنونة جداً وتعطف على الناس وتحرص على زيارة امرأة عجوز كانت تعيش لوحدها لكي تقدم لها المساعدة والرعاية ولا يزال المسنّ نقطة ضعفها حتى اليوم».

كما تؤكد والدة نيللي أنها لم تعترض على دخولها المجال الفني، وتوضح «كنت أثق بها وبحدسها وبحسن اختيارها. ولقد دعمتها في كل خياراتها في الحياة وليس في الفن فقط، لأنني أفضل أن يكون للأولاد كامل الحرية في تحديد مستقبلهم واختيار ما يحبونه، لأنها حياتهم ويجب أن يعيشوها بالطريقة التي يفضلون ونيللي كانت في مرحلة النضج عندما اختارت أن تسير في طريق الفن».

 

مقالات ذات صلة