1 مارس 2021

توم هانكس لمجلة كل الأسرة: أنا أعظم جد في العالم

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

توم هانكس لمجلة كل الأسرة: أنا أعظم جد في العالم

الفيلم الجديد لتوم هانكس هو «أخبار العالم» News of the World. عنوان غريب لفيلم وسترن واقعي يؤدي فيه هانكس شخصية قارئ صحف يجول بين بلدات ومدن الغرب الأمريكي.

توم هانكس لمجلة كل الأسرة: أنا أعظم جد في العالم
لقطة من فيلم «أخبار العالم» News of the World

هذا هو اللقاء الثاني بينك وبين المخرج بول غرينغراس بعد «كابتن فيليبس».. من توجه بالسيناريو إلى الآخر؟ 

هل اختارك المخرج للفيلم بناء على رغبته العمل معك من جديد؟ 

على العكس. أنا الذي اخترته. الطريقة التي ولد هذا المشروع عبرها كان بسيطاً. قرأنا السيناريو وقرأنا الكتاب وقلنا إن الفكرة ممتازة وإنها تستطيع أن تنجز فيلماً رائعاً. البعض سألني مؤخراً إذا ما كنت فكرت بالتواصل مع ستيفن (سبيلبرغ) لأجل تحقيق هذا الفيلم. لكن الجواب هو لا. لأن أول ما فكرت به هو بول غرينغراس لجانب أن سبيلبرغ مشغول جداً ومشروع كهذا قد يأخذ عنده وقتاً طويلاً قبل أن يتم إنتاجه.

هل كان من شروط العمل أن تكون الفتاة الصغيرة من غير المعروفات؟

قررنا أن علينا البحث عن فتاة بلا خبرة كبيرة. بعد أن وجدها المخرج والتقينا معها من جديد بدا لي أنها تملك شيئاً يناسب الشخصية التي تؤديها. هي ألمانية المنشأ وستقوم بدور معظمه صامت. لم ألتق بها قبل التصوير بفترة طويلة، الشيء اللافت هو أنها كانت تعرف ما يكفي عن تصوير الأفلام. لم تشعر بالغرابة. لم تكن تفكر بقدر ما كانت تتعرف إلى شخصيتها عفوياً. هذا ما زاد من إعجابي بتمثيلها.

إحدى حفيداتك هي في مثل هذا العمر… هل أنت أب جيد؟ 

لا أثق بمن يعلن عن نفسه أنه أب صالح أو غير صالح. يجب أن نسأل الأولاد أولاً. لكن شخصياً أستطيع أن أقول إنني أعظم جد في العالم (يضحك) أو ربما لا أعرف شيئاً عن الموضوع. لكن ما أعرفه هو أنني أمضي كل وقت متاح لي معهما. أفضل ما تستطيع فعله هو أن تجلس وتراقبهما من بعيد. حفيدتي الأكبر سناً في التاسعة من عمرها وأعتقد أن حياتها أثرى وأكثر امتلاء مما كانت حياتي عليه حين كنت في عمرها.

 أعمل في مهنة رائعة وهي تعطيني سعادة بالغة لكنها ليست أهم ما يحدث في حياتي الآن

ما الأمور الأهم في حياتك اليوم من أي شيء آخر؟ 

الأمور المهمة بالنسبة لي الآن التواصل مع الأشخاص الذين أحب واللحظات التي لا يمكن أن تولد من جديد. أعمل في مهنة رائعة وهي تعطيني سعادة بالغة لكنها ليست أهم ما يحدث في حياتي الآن. أشعر عندما أتوجه إلى العمل بأني أخسر الأيام التي تجمعني بمن أحب. هذا شعور لم أعرفه من قبل. أشعر بعد كل فيلم انتهي من تمثيله براحة كبيرة. هذا على الرغم من حبي لمهنتي وحبي للتمثيل والأماكن التي تتيحها الأفلام وللمغامرات التي أخوضها في طبيعة كل فيلم. 

الفيديو الترويجي لفيلم News of the World


هل أحداث فيلم  News of the World واقعية؟ مثلاً، هل كان هناك بالفعل أطفال خطفهم المواطنون الأصليون (الهنود الحمر) وحين تم استرجاعهم فضلوا حياة خاطفيهم؟

نعم. تماماً. العديد من الأطفال الذي قام المواطنون الأصليون بخطفهم وترعرعوا بينهم فضلوا العودة إلى خاطفيهم على العيش في كنف المجتمع الأبيض. كان مفاجئاً كيف كان معظمهم اختاروا العودة إلى تلك القبائل عوض البقاء في المجتمع الغربي الحديث. كان الوضع عبارة عن ثقافة ضد ثقافة وطبيعة ضد طبيعة.

اقرأ أيضًا: حصرياً جودي فوستر تحدثنا عن فيلمها الجديد"الموريتاني"

 

مقالات ذات صلة