17 أغسطس 2022

صور ووثائق نادرة يكشفها معرض «الشارقة أول مدرسة طيران في الإمارات»

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

صور ووثائق نادرة يكشفها معرض «الشارقة أول مدرسة طيران في الإمارات»

بعنوان «الشارقة أول مدرسة للطيران في الإمارات»، كشفت هيئة الشارقة للمتاحف، من خلال المعرض الذي أقامته في متحف المحطة، عن صور ووثائق ومراسلات تحكي قصة 50 عاماً من التطور في مجال تعليم الطيران، وتأسيس أول مدرسة للطيران التي بدأت بفضل حكمة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في إرساء دعائم الدولة.

كانت الشارقة الإمارة الوحيدة التي تمتلك مطاراً

الشيخ زايد (طيب الله ثراه) وإلى جواره الكابتن عادل الذيب
الشيخ زايد (طيب الله ثراه) وإلى جواره الكابتن عادل الذيب

يعود بنا المعرض إلى الحقبة التي سبقت قيام الدولة عندما كانت تعرف دولة الإمارات بـ«إمارات الساحل المتصالح»، وقصة التأسيس.

تكشف نورا عادل الذيب، ابنة الكابتن عادل الذي أوكلت له مهمة بناء المدرسة، «نزولاً عند رغبة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» عندما حدّث والدي قائلاً «أريد أن يتعلم عيالنا الطيران»، سافر والدي للحصول على رخصة الطيران من المملكة المتحدة والمباشرة في استحصال الموافقات من المندوب السامي للملكة لبناء مدرسة لتعليم الطيران، بعد أن اتفق الشيخ زايد مع الشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة آنذاك، للعمل على وضع أسس المدرسة، حيث كانت إمارة الشارقة الإمارة الوحيدة التي تمتلك مطاراً عرف في ذلك الوقت بـاسم «مطار المحطة» وبرج مراقبة وجميع الأدوات التي تساعد على دعم المشروع».

مقتنيات خاصة وصوراً لشخصيات مهمة تكشف مراحل افتتاح مدرسة الطيران

الشيخ فيصل بن خالد القاسمي خلال زيارته للمدرسة
الشيخ فيصل بن خالد القاسمي خلال زيارته للمدرسة

ضم المعرض مقتنيات خاصة وصوراً لشخصيات مهمة ووثائق تكشف مراحل افتتاح المدرسة. ويوضح إبراهيم حسن عبد الله آل علي، مساعد أمين متحف المحطة، «تم افتتاح المدرسة في 16 مايو 1971 وعرفت بدايةً باسم «نادي ومدرسة طيران الإمارات المتصالحة» ثم تغير المسمى إلى «مدرسة الشارقة للطيران».

وبعد إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 تم تغيير الاسم إلى مدرسة الإمارات للطيران.

مدرسة الطيران
مدرسة الطيران

يضم المعرض صوراً للشيخ خالد بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، برفقة شخصيات عربية وأجنبية زارت المدرسة، وصوراً وهو يقود إحدى الطائرات برفقة الكابتن عادل الذيب، وصوراً أخرى لصحفيين أجانب، ومقالاً للشيخ خالد بن محمد القاسمي في إحدى الصحف يشيد فيها بدور المدرسة في تخريج طلاب على مستوى عال من الكفاءة، وصورة للشيخ محمد بن علي، رئيس محاكم عجمان، أول مواطن من الشيوخ يحصل على رخصة الطيران من المدرسة، وأخرى للشيخ فيصل بن خالد القاسمي، أول وزير للشباب في حكومة الاتحاد، برفقة الكابتن عادل الذيب خلال جولة في إحدى الصفوف الدراسية، وصورة للشيخة لبنى بنت خالد القاسمي خلال فترة تدريبها على جهاز محاكاة الطيران، ومجموعة من المقتنيات الشخصية للكابتن عادل الذيب مؤسس المدرسة منها جوازات والبدلة الخاصة بالطيران، ورخص طيران من المملكة المتحدة وباكستان، وخطاب تكليف من قبل الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وسجل حالة الطيران الذي وثق في إحدى صفحاته الرحلة التي قاد فيها الكابتن عادل الطائرة بغرض إلقاء «بروشورات» إعلان قيام الاتحاد فوق إمارات الدولة، ومقتنيات أخرى خاصة بالكابتن فاتنة البيطار، أول فتاة عربية تحصل على رخصة الطيران».

وثائق عن الكابتن فاتنة البيطار، أول عربية تحصل على رخصة الطيران
وثائق عن الكابتن فاتنة البيطار، أول عربية تحصل على رخصة الطيران

لم يتوقف دور مدرسة الطيران على تعليم الطلبة الذين أمر الشيخ زايد «طيب الله ثراه» بالتحاقهم، سواء من ضباط ومراتب الجيش والشرطة أو الطلبة من دول الخليج وبعض الدول العربية، في دورات لا تتجاوز مدة الواحدة منها 3 أشهر ينهي فيها الطالب أكثر من 700 ساعة طيران، حيث كانت الطائرات تقوم بمهام أخرى متعددة منها توزيع «بروشورات» تتعلق بأخبار الدولة ونقل كبار الشخصيات في الدولة والمرضى والصحفيين ورجال الأعمال.

الشيخ خالد بن محمد القاسمي برفقة الكابتن عادل الذيب
الشيخ خالد بن سلطان القاسمي برفقة الكابتن عادل الذيب

الكابتن عادل الذيب

عن مسيرة والدها، تتحدث نورا الذيب «ولد ونشأ والدي الكابتن عادل الذيب في منطقة كفر متي حيث تلقى تعليمه وحصل على شهادة الهندسة المدنية وشارك مع الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية.

جواز السفر ورخصة الطيران الباكستانية للكابتن عادل الذيب
جواز السفر ورخصة الطيران الباكستانية للكابتن عادل الذيب

انتقل في أواخر خمسينيات القرن الماضي للعمل في المملكة العربية السعودية، ومنها إلى الكويت ومن ثم استقر عام 1957 في الإمارات حيث كلف من قبل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ببناء المدارس وجدار في البحر والكثير من المشاريع منها بناء مدرسة الطيران، كما شغل منصب السكرتير الخاص لحاكم الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي ومن ثم مدير سلطة الطيران المدني في الإمارة بعد أن حصل على رخصة الطيران من المملكة المتحدة، لتنتهي مسيرته بالعمل في سفارة الدولة في المملكة المتحدة قبل أن يتوفاه الأجل في إمارة عجمان عام 2015».

*تصوير: السيد رمضان

 

مقالات ذات صلة