8 فبراير 2023

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

يشكل فرسان القافلة الوردية علامة مميزة في مسيرة القافلة التي امتدت على مدى سنوات عملها، بما يقدمون من جهد بشكل تطوعي تدفعهم رغبة العطاء ليس فقط للتوعية بخطورة سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه بطريقة مبتكرة؛ بل بمشاركتهم في تقديم الفحوص والخدمات المجانية في مختلف إمارات الدولة والمساهمة في رحلة الأمل بالقضاء على مرض السرطان ورفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن المرض وإجراء الفحوص الدورية للأجيال القادمة. لتبقى مسيرة القافلة الوردية أهم وأبرز المبادرات التي تعمل في مجال مكافحة سرطان الثدي في دولة الإمارات على مدار أعوامها السابقة من خلال إحداث الفرق في التعامل مع المرض وإزالة الكثير من المفاهيم المخاوف والمفاهيم المغلوطة المرتبطة به.

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

يكشف الفارس الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي عن أهداف مشاركته مسيرة القافلة الوردية "استمد حرصي على مشاركة فعاليات القافلة من إلهام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في إطلاق هذه المبادرة والحفاظ على استمراريتها لرفع مستوى الوعي بخطورة مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

يشير القاسمي إلى أهمية اختيار الفارس والخيل رموزاً عربية في دعم مسيرتها، ويؤكد أهمية استمرارية القافلة "بمشاركة ودعم أفراد المجتمع والشركاء الاستراتيجيين ستتمكن القافلة من الاستمرار بعملها وزيارة جميع إمارات الدولة، مع التركيز في القادم من الأيام على خطورة المرض على جيل الشباب إلى جانب كبار السن، وكمبعوث خاص أشعر بفخر كبير وأنا أنظر إلى جهود المنظمين وفريق العمل".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

من جهتها تؤكد الفارسة دانة إسماعيل، 25 عاماً، مشاركتها المسيرة للعام الثالث، وتقول "بدأت رحلتي مع القافلة عام 2019، فقد آمنت بالفكرة وأهمية ما تبذله القافلة من جهد لمكافحة مرض سرطان الثدي والوصول لأهدافها الإنسانية السامية، بإجراء الفحوص الدورية بشكل مستمر لاكتشاف المرض بشكل مبكر أكثر".

وتضيف إسماعيل "وفاة خالتي بمرض سرطان الثدي كان دافعاً أساسياً لانضمامي للقافلة، أسعى من خلال مشاركتي تعريف الفتيات والشباب برسائل القافلة وأهدافها ومساعدة أكبر عدد من الأشخاص لمعرفة خطورة المرض وأهمية الصحة وإجراء الفحص المبكر في اكتشاف المرض دون خوف أو حرج".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

من جهتها تؤكد الفارسة غاية إبراهيم، 19 عاماً، على دور برامج القافلة في تشجيعها للانضمام لقائمة فرسانها، وتبين "المشاركة ضمن البرامج التي تعدها القافلة للأطفال وأمهاتهم، للتوعية بخطورة مرض سرطان الثدي، كان عاملاً مهماً لانضمامي ضمن قافلة فرسانها"، تكمل "فخورة بمشاركتي وأرغب أن أكون جزءاً من هذه المبادرة المهمة في المستقبل؛ حيث تكمن جماليتها بأهدافها المختلفة عن غيرها من المبادرات وصداها الإعلامي وحضورها الجماهيري واهتمام ودعم الحكومة من شيوخ وقادة".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

بينما يشرح الفارس جمال محمد حارب الرميثي، 52 عاماً، سبب انضمامه للقافلة الوردية "بعد متابعة طويلة لعمل القافلة قررت الانضمام لها هذا العام لأكون جزءاً من عملها المميز في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، صمام الأمان الذي تنخفض معه مخاطر الإصابة، حيث أثبتت التجارب والدراسات الطبية أن اكتشاف المرض في مراحله المبكرة يسهم بشكل كبير في استجابة الجسم للعلاج وتماثل المريض للشفاء التام".

يوضح الرميثي شروط قبول الانضمام لفرسان القافلة "كوني فارس تمكنت من الانضمام بسهولة؛ إذ من المهم أن يمتلك الفارس مهارة التعامل مع الخيل وركوبها؛ حيث يتم اختيار الفارس بعد خضوعه لعدة اختبارات منها جاهزيته لركوب الخيل وامتلاكه ما يكفي من لياقة بدنية تساعده على متابعة الرحلة مع القافلة".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

حرصت كرمل صالح، 20 عاماً، على المشاركة في القافلة منذ انطلاقها عام 2011، وتؤكد "مسيرة الفرسان من أهم مبادرات الدولة التي تسهم في نشر التوعية بخطورة سرطان الثدي بسبب قلة المعلومات المتوفرة عنه وضعف الاهتمام بالتنويه عن خطورته، كما أن نشر الرسالة بطريقة غير تقليدية يمكن أن يعود بالفائدة على المجتمع بشكل أكبر".

تواكب القافلة خلال مسيرتها في إمارات الدولة الكثير من الحالات والقصص التي يمكن أن تترك أثراً في نفوس فرسانها، تكشف صالح "زاد إحساسي بأهمية دوري فارسةً في نشر الوعي بخطورة المرض أثناء تأكيد إصابة حالة تملك أسرتها سجلاً حافلاً بالإصابات توفيت والدتها بالمرض في إحدى المشاركات لكونه من الأنواع التي لا يتم تأكيد الإصابة به من المرة الأولى"، تشير" لا يتوقف دور القافلة عند الكشف عن الحالات أنما تحرص على استمرار التواصل مع الحالات المصابة بعد مرحلة التعافي بالاتصال أو عقد الاجتماعات واللقاءات لتقديم الدعم المادي والمعنوي".

فرسان القافلة الوردية.. رسالة أمل ودعم لمرضى السرطان

القافلة الوردية هي مبادرة معنية بمرض سرطان الثدي تندرج تحت مظلة "كشف" في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، انطلقت عام 2011 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض وزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وإضافة إلى الجانب التوعوي، تقدم القافلة من خلال عياداتها المتنقلة خدمات تشخيصية وفحوصاً طبية وتصوير ماموغرام مجاني، كما تتولى مسؤولية تقديم العلاج والدعم المادي والمعنوي للحالات المصابة لمساعدتها على التغلب على التحديات التي تواجههم خلال مسيرة العلاج.

* تصوير: محمد الطاهر

 

مقالات ذات صلة