بالتأكيد تعلمين أن لجسمك ساعة بيولوجية هي التي تخبر عقلك متى يستيقظ ومتى عليه أن يخلد إلى النوم؟
ولكن هل تعلمين أن أي تغيير في نظام حياتك قد يؤثر كثيراً في ساعتك البيولوجية، مما يجعله من الصعب أحياناً استعادة إيقاعها الطبيعي. ومن أكثر هذه التغييرات تأثيراً في اضطراب أو قلقلة مواعيد نومك واستيقاظك هي الإجازات الطويلة؛ مثل إجازة الصيف.
وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لمساعدتك على إعادة ضبط ساعة جسمك قبل دخول الشتاء وعودة الدراسة وانتظام العمل، لضمان حصولك على نوم جيد ليلاً.
تجنبي الضوء الأزرق ليلاً
يُسمى الضوء المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية بالضوء الأزرق، ولهذا الضوء تأثير قوي في ساعة جسمك البيولوجية. فعلى الرغم من حلول الليل، يخدع الضوء الأزرق عقلك فيظن أن الوقت لا يزال نهاراً، فبالتالي يقوم بوقف إفراز هورمون النوم أو "الميلاتونين". لذلك ننصحك بإغلاق كافة الأجهزة التي تشع ضوءًا أزرق مثل التلفزيون والهاتف والكمبيوتر اللوحي قبل النوم بساعة واحدة على الأقل.
تحكمي في مدة القيلولة النهارية
إذا كنت بحاجة إلى قيلولة نهارية لمساعدتك على البقاء متيقظة وصافية الذهن بقية يومك، فافعلي الأمر بحكمة! أولاً، تجنبي القيلولة الطويلة، تكفيك فقط 20 دقيقة من الراحة حتى لا تسلبي جسمك النوم الذي يحتاجه ليلاً. وإذا فشلت جميع الطرق، تناولي قليلاً من القهوة قبل قيلولتك مباشرةً، وسيبدأ مفعول الكافيين بعد نحو 15 دقيقة فيوقظك.
via GIPHY
اضبطي المنبه على نفس الوقت كل يوم
كي تساعدي ساعة جسمك على استعادة إيقاعها المنتظم، فأنتِ بحاجة إلى الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. لهذا ننصحك بضبط منبهك على ساعة محددة بشكل يومي وتجنب ضغط زر "الغفوة" أو Snooze بقدر استطاعتك، وسوف تجدين أنكِ بعد أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، قد بدأ جسمك يستيقظ في الوقت المطلوب بشكل طبيعي.
هيئي لنفسك أجواءً ملائمة للنوم
قبل موعد نومك بساعة، أغلقي ستائر غرفتك وقومي بتهدئة الإضاءة وتقليل الضوضاء من حولك. أطفئي التلفزيون وضعي هاتفك على وضعية الصامت، واستمتعي بمشروب عشبي مثل الكاموميل كي يساعدك على الاسترخاء، ثم أمسكي بكتاب جيد واقرئي لبعض الوقت أو استمعي لبعض الموسيقى الهادئة.
إن تهيئة الأجواء المناسبة للنوم هو أمر مهم للغاية حتى تساعدي نفسك على إعادة ضبط ساعة جسمك والنوم في موعد مناسب، مما سيمنحك نمط حياة أكثر صحة، ومزيداً من الطاقة والقدرة على الإنتاج في اليوم التالي.
اقرأ أيضًا: دراسة تؤكد: قلة النوم تجعلك غاضبًا