20 أغسطس 2024

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

لا أحد يمكنه غض النظر عن المشكلات البيئية التي يواجهها العالم، ولا أحد ينكر السعي الحثيث وبكل الوسائل للبحث عن حلول تحدُّ من انعكاس هذه المشكلات على طبيعة الحياة على الأرض واستمرارها.

وفي مواجهة هذه التحديات، بدأت هندسة العمارة البيئية بدمج ممارسات مستدامة في إنشاء المباني التي تعكس صورة رائعة للثورة الخضراء وتهدف إلى علاج الكثير من المشكلات البيئية بأساليب فن العمارة الحديث.

مواصفات المباني البيئية

لقد تم تصميم المباني البيئية في محاولة للعمل على حل بعض المشكلات البيئة، وذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وباستخدام مواد مستدامة داخل المباني وخارجها، ومن خلال العمل على تخفيض انبعاثات الكربون، و تعدُّ هذه المباني نموذجية وهي تعكس إمكانية تشييد مبانٍ تراعي البيئة وتعمل على تحسين نوعية حياة السكان والمجتمع بأكمله.

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

5 مبانٍ بيئية تمثل إشراقة خضراء على سطح الأرض:

1- «كوبن هيل» في كوبنهاغن/ الدنمارك

«كوبن هيل» هو أحد المباني الخضراء الأكثر إثارة للدهشة في العالم! في الواقع هو ليس مبنىً سكنيًّا، ولكنه نوع جديد من محرقة النفايات، فقد بدأت شركة «كوبن هيل»، في عام 2019 في مجمع الأعمال في كوبنهاغن، بمعالجة 440 ألف طن من النفايات سنويًّا وتحويلها إلى طاقة خضراء يستفيد منها 600 ألف دنماركي.

ولكن هذا التصميم الفريد الصديق للبيئة، ليس محطة تحويل للنفايات فحسب، فهو يتضمن أيضاً صالة تزلج ومساراً للمشي لمسافات طويلة وجداراً للتسلق.

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

2- «تايبيه 101» في تايبيه/ تايلاند

تم افتتاح هذا المبنى عام 2004، وقد صنف آنذاك كأطول مبنى في العالم بارتفاع 508 أمتار، وإذا كان قد فقد هذا المبنى مكانته كأعلى برج في العالم، لكنه ما زال نموذجاً للمباني الأكثر بيئية في العالم، وقد حصل بفضل ما يتمتع به من مواصفات على جائزة LEED البلاتينية، وهي أعلى جائزة تمنح لأفخم تصميم لمبنى بيئي.

وقد أتاحت أعمال التجديد التي أجريت على البرج بعد عدة سنوات من بنائه تقليص استهلاك الكهرباء والمياه وحجم النفايات بنسبة 10%. ويتضمن البرج كذلك إضاءة اقتصادية، وزجاجاً عازلاً للحرارة ومقاوماً للأشعة فوق البنفسجية.

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

3- «كو-بوغن 2» في دوسلدورف/ ألمانيا

تم الانتهاء من إنشاء هذا المبنى عام 2020، وهو يضم مكاتب ومتاجر ومطاعم وموقفاً للسيارات تحت الأرض، صَمَّمت المبنى شركة الهندسة المعمارية «Ingenhoven»، وهو يعدُّ البناء الأكثر خضرة في أوروبا، إذ يمتد على 8 كيلومترات من المساحات الخضراء ويتضمن 30 ألف سياج تحيط بمزروعات على سطحه وتغطي جزءاً من واجهاته..

وتساعد هذه الخضرة في تحسين أجواء المناخ في المدينة، كما أنها تتيح عزل المبنى بشكل طبيعي، واستعادة التنوع البيولوجي من خلال استقطاب أنواع عديدة من الطيور والحشرات، وتساهم أيضاً في تخزين مياه الأمطار والتخفيف من مياه المجاري.

هذا وقد حصل مبنى كو-بوغن 2 على العديد من الشهادات البيئية، فهو يشكل نموذجاً للاستدامة وكفاءة الطاقة.

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

4- «متحف الغد» في ريو دي جانيرو/ البرازيل

تم افتتاح هذا المتحف الاستثنائي عام 2015 في ريو دي جانيرو، وهو مجهز بـ5492 لوحة كهروضوئية موزعة على 48 مجموعة على شكل أجنحة تلتقط الطاقة الشمسية، وتتحرك هذه الألواح طول النهار مع تغير موقع الشمس.

ويقع المتحف في منطقة خضراء شاسعة تبلغ مساحتها 5500 متر مربع من الأراضي المزروعة، مع حديقة للتنزه، ومسار للدراجات.. وتُستخدم مياه الخليج لتشغيل مكيفات الهواء فيه.

ولقد تم تصميم المتحف للحصول على تهوية وإضاءة طبيعيتين من أجل تقليل الحاجة إلى أنظمة استهلاك الطاقة الكثيفة.

ما هي أشهر المباني البيئية في العالم؟ وهل ستنقذ العمارة البيئية الأرض من مشكلاتها؟

5- «الجذع الدوار» في مالمو/ السويد

الجذع الدوار أو «Turning Torso»، هو أعلى برج سكني في السويد والثاني في أوروبا، يبلغ ارتفاعه 190 متراً، وهو مكون من 54 طابقاً، صممه المهندس المعماري الإسباني سانتياغو كالاترافا، وافتتح في أغسطس عام 2005 بعد أربع سنوات من البناء.

ولقد حصل الجذع الدوار على جائزة ميبيم (MIPIM) في معرض البناء في «كان» كأفضل مبنى سكني، وهو يُصنف ضمن أجمل 25 ناطحة سحاب في العالم.

ويتميز هذا البرج بأنه على غرار الجذع البشري يدور حول نفسه ضمن زاوية مقدارها 90 درجة، ويتم إنتاج الطاقة في البرج من مصدر واحد وهو الطاقة المتجددة التي تشمل الطاقة الجيوحرارية، الهيدروليكية، الشمسية وطاقة الرياح..

ويمكن لقاطني المبنى إدارة استهلاكهم من الكهرباء باستخدام عداداتهم الخاصة، وتحتوي كل شقة على حاوية لجمع النفايات العضوية، وهي متصلة من خلال نظام خاص بتركيبة الغاز الحيوي في المدينة التي تتمكن بذلك من تدوير النفايات وإنتاج الطاقة منها.

 

مقالات ذات صلة