14 مايو 2024

البعض يعتبره "صيدلية منزلية".. 8 كنوز صحية محتملة للصّبار لا تعرفها

محررة ومترجمة متعاونة

البعض يعتبره

الصّبار معروف على نطاق واسع بخصائصه الطبية. سواء كنت تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي، أو التحكم في نسبة الجلوكوز.. إليك نظرة على بعض الفوائد العلاجية المحتملة للنبات المشهور.

من السهل زراعة نباتات الصّبار والحفاظ عليها، ولكن عندما يتعلق الأمر بمكوّناتها، فإن هذه النباتات قد تفعل أكثر من مجرد إضفاء طابع خاص على مساحة المنزل، لا سيما غرف المعيشة.

أوراق نبات الصّبار مملوءة بمادة هلامية ناعمة، وشفافة، تمت الإشادة بها لتأثيرها المرطّب، وفوائدها الطبيّة الأخرى. وتشير الأبحاث إلى أن الصّبار قد تم استخدامه لعدة قرون من قبل سكان اليونان، ومصر، والهند، والمكسيك، واليابان، والصين، لمزاياه الصحية المحتملة. ولكن ماذا عن مزاياه اليوم؟

في ما يلي نظرة على بعض الأبحاث العلمية حول الصّبار، وثمانية من فوائده الصحية المحتملة. تذكّر أن تتحدث مع الطبيب قبل تناول أيّ مكملات نباتية، أو مُشتقة من النباتات، لتحلّ محل، أو تُكمل خطّة العلاج الموصوفة لك.

البعض يعتبره

1- مسحوق جِل الصّبار قد يساعد على خفض ضغط الدم

الصّبار ليس بديلاً عن التمارين الرياضية، والأكل الصحي، والأدوية التي يمكن أن تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم. قد يقدم الصّبار بعض الفوائد كعلاج تكميلي، ولكن الأبحاث لا تزال محدودة للغاية.

في إحدى الدراسات، تلقّى 90 شخصاً مصاباً بداء السكّري، والذين لا يعتمدون على الأنسولين، إما 100 ملليجرام من مسحوق جِل الصّبار في كبسولات، يومياً، وإما 200 ملليجرام من مسحوق جِل الصّبار في كبسولات يومياً، وإما لم يتم علاجهم لمدة ثلاثة أشهر. تلقت مجموعات الصبار أيضاً استشارات غذائية.

وعندما قام الباحثون بتقييم الأشخاص بعد ثلاثة، وستة أشهر، وجدوا أن مسحوق الصّبار ساعد على تقليل ضغط الدم، الانقباضي والانبساطي، لكلتي المجموعتين، وهو ما لم يحدث في المجموعة التي لم تتلقَ العلاج. وقال الباحثون إن هذا قد يكون نتيجة لاثنين من المكونات المضادة للالتهابات في الصّبار - الألوة إيمودين والألوين؛ وقد أظهرت أبحاث أخرى، في كل من الفئران، وفي النماذج المختبرية، أن هذين المكوّنين لهما خصائص مضادة للالتهابات.

2- قد يساعد الصبار على استقرار نسبة السكّر في الدم

يساعد فقدان الوزن واتّباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، على تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري، وتحسين نسبة السكّر في الدم. ولكن هناك أيضاً أدلة تشير إلى الفائدة المحتملة للصّبار في التحكم في نسبة السكّر في الدم.

في إحدى المراجعات المنهجية، أدى مكمل الصّبار إلى تحسين التحكم في نسبة السكّر في الدم، لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكّري، ومرض السكّري من النوع الثاني. فقد خفض مستوى الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكّري، كما أدى إلى تحسن كبير في مستوى A1C (اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي) لدى الأفراد الذين يعانون مرض السكّري من النوع 2.

وقال الباحثون إن الارتباط يرجع إلى قدرة الصّبار على تقليل امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي، وانخفاض إنتاج الجلوكوز. وشجعوا على إجراء دراسات إضافية عالية الجودة لتحديد تأثيرات الصّبار في التحكم في نسبة السكّر في الدم.

البعض يعتبره

3- الصّبار في غسول الفم يمكن أن يحسّن صحة الأسنان

يمكن أن يكون الصّبار إضافة مفيدة بشكل غير متوقع لنظام صحة الفم الخاص بك، بفضل خصائصه المضادة للتكلّس، والتهاب اللثة.

قامت إحدى التجارب العشوائية بتقسيم 345 شخصاً إلى ثلاث مجموعات، من 115، وطلبت منهم شطف أفواههم مرتين يومياً بغسول فم محدّد لمدة 30 يوماً: تلقت مجموعة واحدة غسول فم يحتوي على الصّبار، وتلقت مجموعة أخرى غسول فم يحتوي على مبيد الجراثيم الشهير كلورهيكسيدين غلوكونات، وتلقت المجموعة الثالثة غسول فم وهمي من ماء مقطر.

بعد 30 يوماً، كان غسول الفم المحتوي على الصّبار فعّالاً في تقليل نزيف اللثة والترسبات، مثل غسول الفم الكلورهيكسيدين مقارنة بالمجموعة الثانية.

ووجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة عند مقارنة غسول الفم المحتوي على الصّبار مع غسول الفم الكلورهيكسيدين والعلاج الوهمي بالمياه المالحة، على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت خلال فترة زمنية أقصر (أربعة أيام فقط).

تشير هذه النتائج إلى أن غسول الفم المعتمد على الصّبار يمكن أن يكون بديلاً مناسباً لغسول الفم التقليدي لدى الأشخاص الذين يعانون التكلّس على الأسنان، والتهاب اللثة.

4- قد يحفز الصبّار إنتاج الكولاجين ويحارب شيخوخة الجلد

تم استخدام الصّبار كعنصر في منتجات العناية بالبشرة، بدءاً من المرطّبات، وحتى أقنعة الوجه، لسبب وجيه، إذ يمكن أن يُعزى ذلك إلى خصائص الجِل المرطّبة والمضادة للشيخوخة.

يُعد تطبيق المرطب خطوة مهمة في نظام جمالك لأنه يحبس الماء في الجلد، ما يساعده على الظهور بمظهر أكثر شباباً. من ناحية أخرى، يؤدي جفاف الجلد إلى ذبول خلايا الجلد المملوءة، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة.

ويحتوي الصّبار على عدد كبير من عديدات السكاريد المخاطية، وهو جزيء مرطب يحافظ على رطوبة الجلد، (وفقا للأبحاث، هناك عديد السكاريد المخاطي آخر هو حامض الهيالورونيك، مكون شائع للعناية بالبشرة معروف بخصائصه المرطّبة والمضادة للشيخوخة).

في إحدى المراجعات، قام الصّبار أيضاً بتنشيط الخلايا الليفية (نوع من الخلايا الموجودة في النسيج الضام)، ما يزيد من إنتاج ألياف الكولاجين والإيلاستين. قد تكون النتيجة بشرة مشدودة وتجاعيد أقل، ولكن لم تتم دراسة ذلك بشكل قاطع.

البعض يعتبره

5- جِل الصّبار مشهور في تهدئة التهاب حروق الشمس

هذه إلى حد كبير واحدة من أشهر فوائد الصّبار، فبعد التعرّض لحروق الشمس الشديدة، ربما من الأفضل عمل رغوة من جل هذا النبات ووضعها على بشرتك للتخفيف من آثار الحروق.

ووجدت إحدى الدراسات أن الصّبار يقلّل بشكل كبير من احمرار الجلد المعرض للأشعة فوق البنفسجية مقارنة بالعلاج الوهمي، (ومع ذلك، وجد أن كريم الهيدروكورتيزون بنسبة 1 في المئة أكثر فعالية من الصّبار).

يقول أدريان هوتون، طبيب الأمراض الجلدية من نيويورك، «الصّبار هو خياري الطبيعي المفضل لعلاج حروق الشمس، وجِل الصّبار مبرّد وله خصائص مضادة للالتهابات، لذلك سيوفر على الفور بعض الراحة من الانزعاج الناجم عن حروق الشمس».

وخلصت مراجعة منهجية لـ 23 دراسة إلى وجود صلة بين الصّبار وشفاء أشكال مختلفة من الحروق (لا تشمل حروق الشمس). وقال الباحثون إن هذا يرجع إلى قدرة النبات على مكافحة الالتهابات، وحقيقة أن الصّبار يحتوي على الجلوكومانان، وهو مركّب له خصائص تجديدية.

وخلص هؤلاء الباحثون إلى أن النبات يمكن أن يقلل من أوقات تعافي الجروح، والالتهابات، واحمرار الجلد. وأشاروا أيضاً إلى أن جِل الصّبار يبدو أكثر فعالية في علاج حروق الدرجة الأولى، والثانية.

البعض يعتبره

6- قد يساعد الصّبار على التخلص من حب الشباب بشكل طبيعي

يقول أطباء إنه بفضل خصائصه الطبيعية المضادة للالتهابات، فإن الصّبار يعمل أيضاً كعلاج ممتاز لحب الشباب، سواء تم تطبيقه على البثور، أو على المناطق العامة التي تعاني الاحمرار والتهيّج، فقد وجد أن الصّبار يهدئ ويقلل من ظهور وبروز حب الشباب، وحتى ندوب حب الشباب.

ومع ذلك، يحذر هؤلاء من تطبيق الصّبار مباشرة على جيوب حب الشباب المفتوحة.

ووفقاً للأبحاث، فإن الصّبار لديه القدرة على تقليل إنتاج البروستاجلاندين E2، وبالتالي تقليل الاحمرار والتورّم. وفي مقال آخر، تبين أن هذه الدهون تسبب استجابة التهابية في الغدد الدهنية، المرتبطة ببصيلات الشعر، وتنتج الزيت، فكلما قلّ الالتهاب في الغدد الدهنية، قل التهاب حب الشباب.

7- جِل الصّبار ترياق طبيعي لتهيّج الجلد

ليس لدى الصّبار القدرة على مساعدة حب الشباب فقط، بل يمكن أن يحسّن حالات الجلد الأخرى أيضاً.

يقول بعض الخبراء إنه ثبت أيضاً أن تأثيرات جِل الصبار المضادة للالتهابات مفيدة في علاج الصدفية والأكزيما. ووفقاً لمؤسسة الصدفية الوطنية في أمريكا، فإن وضع الكريمات التي تحتوي على 0.5% من الصبّار لمدة تصل إلى ثلاث مرات يومياً، قد يقلل من الاحمرار، والتقشر. ومع ذلك، تشير هذه المؤسسة إلى أن هذا علاج تكميلي ومتكامل، ويكون أكثر فعالية عند استخدامه مع خيارات علاج الصدفية التقليدية.

أما بالنسبة إلى الإكزيما، فهناك أبحاث محدودة ومضبوطة على البشر حول المزايا المحتملة للصّبار. ومع ذلك، وجدت إحدى الدراسات أن أوليفديرما (كريم موضعي من الصّبار وزيت الزيتون) أظهر فوائد مماثلة، إن لم تكن متفوقة، مقارنة بالستيرويدات الموضعية عند استخدامه لمدة ستة أسابيع من قبل المرضى الذين يعانون الإكزيما. وأشار مؤلفو دراسة أخرى إلى أن خصائص النبات المضادة للبكتيريا، والفطريات، والترطيب، قد تساعد على منع حدوث نوبات لدى الأشخاص الذين يعانون التهاب الجلد التأتبي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للإكزيما.

وبالمثل، تشير مقالة من جمعية الإكزيما الوطنية في أمريكا إلى أن هلام الصّبار قد يساعد على تخفيف نوبات الإكزيما، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، ومخاطره المحدودة.

البعض يعتبره

8- قد يخفّف الصّبار من الإمساك ولكنه قد يسبب آثاراً جانبية

يتم تعريف الإمساك على أنه أقلّ من ثلاث حركات للأمعاء في الأسبوع. ولكن في حين أن المليّنات، واتّباع نظام غذائي غني بالألياف، وزيادة تناول الماء، يمكن أن تساعد على تحسين عدم انتظام الأمعاء، تشير بعض الأدلة أيضاً إلى أن استخدام الصّبار عن طريق الفم يمكن أن يحسّن الأعراض لدى المرضى الذين يعانون القولون العصبي والإمساك.

ويبين بعض الأطباء أن هذه واحدة من أكثر فوائد نبات الصبار المدروسة جيداً، فهو يعمل كمليّن طبيعي من خلال آليتين، يوفر الترطيب بمحتواه العالي من الماء، ويحتوي على أنثراكوينونات، التي تعمل كمليّن منبّه.

واقترح تحليل لثلاث دراسات الفوائد العلاجية المحتملة للصّبار في علاج القولون العصبي السائد، أو الإمساك، إذ من بين 151 مشاركاً تم تحليلهم، شهد أولئك الذين تلقوا مستخلص الصّبار عن طريق الفم لعلاج متلازمة القولون العصبي، تحسّناً ملحوظاً في أعراضهم مقارنة بالعلاج الوهمي.

ومع ذلك، فإن تناول لاتكس الصّبار يمكن أن يسبب تقلصات في البطن، والإسهال، ونقص البوتاسيوم، وتلف الكلى إذا تم تناوله بشكل غير صحيح. ولاتكس الصّبار هو جزء من نبات الصّبار الذي يُقترح أن يكون له خصائص مليّنة؛ وقد أشارت الأبحاث إلى أن هلام الصّبار ليس له التأثير المليّن نفسه، لأنه يفتقر إلى الأنثراكوينونات. وفي عام 2002، أمرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشركات المصنّعة بإزالة الصّبار من المنتجات المليّنة التي لا تستلزم وصفة طبية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. لذلك استشر طبيبك قبل استخدام لاتكس الصّبار كمليّن.

اقرئي أيضاً: أفضل 3 ماسكات للبشرة بجِل الصّبار