الزائدة الدودية عبارة عن كيس صغير يشبه الأنبوب متصل بالأمعاء الغليظة. عندما تصبح الزائدة الدودية مسدودة، أو منتفخة، أو ملتهبة، فإن العرض الأساسي الذي تعانيه هو ألم في البطن. يبدأ الألم عادة بالقرب من السرة، وفي غضون ساعات، يمكن أن ينتقل الألم إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، وستشعر بتفاقم الألم عند التحرك، أو السعال، أو التنفس العميق، وهذه علامة على أنه يجب عليك الحصول على رعاية طبية بأسرع وقت.
في الولايات المتحدة وحدها، على سبيل المثال، يتم تشخيص نحو 250.000 شخص سنوياً بالتهاب الزائدة الدودية الحاد. يمكن أن يحدث هذا الالتهاب في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 10 إلى 30 عاماً.
ونظراً لأن هذه الحالة شائعة جداً، فمن المهم للغاية معرفة تفاصيل هذه الحالة، وأعراضها لأن التغاضي عنها سيضعك في دوّامة الخطر:
أعراض التهاب الزائدة الدودية
ألم في البطن
غالباً ما يكون ألم البطن هو أول أعراض التهاب الزائدة الدودية. وعادة ما يبدأ الألم حول السرّة، ثم ينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، حيث توجد الزائدة الدودية. قد يبدأ ألم البطن كألم خفيف، ثم يصبح تدريجياً أكثر حدة خلال الساعات، أو الأيام القليلة التالية.
وبالنسبة إلى البعض، يأتي ألم التهاب الزائدة الدودية فجأة، ويحدث الألم في الجزء السفلي الأيمن من البطن فقط. وقد يتفاقم الألم عند المشي، أو السعال، أو التنفس بعمق. ويصفه الكثير من الناس بأنه لا يشبه أي ألم آخر في البطن شعروا به من قبل.
فقدان الشهية
فقدان الشهية هو أحد الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب الزائدة الدودية. عندما تلتهب الزائدة الدودية، يطلق الجسم السيتوكينات، وهي بروتينات ينتجها جهازك المناعي استجابة للالتهاب.
وعلى الرغم من أن السيتوكينات تشكل جزءاً مهماً من الاستجابة المناعية لجسمك، إلا أنها يمكن أن تسهم أيضاً في فقدان الشهية لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون التهاب الزائدة الدودية. وقد يؤدي ألم التهاب الزائدة الدودية وعدم الراحة أيضاً، إلى شعورك بالإعياء، وعدم القدرة على تناول الطعام.
تقيؤ وغثيان
إذا كنت تعاني التهاب الزائدة الدودية، فقد تشعر بالغثيان، أو بالحاجة إلى التقيؤ. بشكل عام، يمكن أن تحدث هذه الأعراض بعد وقت قصير من ظهور آلام البطن. وعادة ما تكون نوبات الغثيان والتقيؤ خفيفة، وتميل إلى الزوال بسرعة. ولكن بمجرد مرور الغثيان، قد تشعر بألم مبرح في المنطقة اليمنى السفلية من البطن.
حمّى خفيفة.. في البداية
تعتبر الحمّى المنخفضة شائعة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الزائدة الدودية. كما يمكن أن يشعر المصاب بقشعريرة إلى جانب الحمى. وغالباً ما يشعر المصاب بالحمّى مع بداية الأعراض، ويمكن أن تشير إلى أن الجسم يقاوم الالتهاب، أو العدوى في الزائدة الدودية.
إذا ترك التهاب الزائدة الدودية من دون علاج، يمكن أن يتطوّر، ويسبب حمّى أعلى بكثير. إذا لاحظت زيادة في معدل ضربات القلب والمزيد من الألم في بطنك، فقد يكون ذلك علامة على تمزق الزائدة الدودية.
مشاكل في الأمعاء
يمكن أن يؤدي التهاب وتورم الزائدة الدودية إلى تعطيل الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي. ونتيجة لذلك، يمكن أن تعاني أعراضاً مرتبطة بالأمعاء، مثل عدم القدرة على إخراج الغازات، أو انتفاخ المعدة، أو الإمساك، أو الإسهال، أو عدم القدرة على إخراج البراز بالكامل.
وإذا كانت بداية أعراض التهاب الزائدة الدودية تدريجية، فقد تبدأ بالشعور بالغازات، أو الانتفاخ، أو عسر الهضم، قبل يومين من آلام البطن الشديدة.
أعراض التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال
علامات وأعراض التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال تشبه الأعراض لدى البالغين. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الطفيفة الجديرة بالملاحظة، والتي تشمل:
ألماً في جميع أنحاء البطن
قد يشعر الطفل بالألم في جميع أنحاء البطن وليس الجانب الأيمن السفلي فقط. ويصبح الألم أكثر شدة مع مرور الوقت ويتفاقم أثناء الحركة، مثل المشي، والسعال، والقفز.
تغيّرات في السلوك
لأنهم غير قادرين على التعبير عن أعراضهم، قد يصبح الرضع والأطفال الصغار سريعي الانفعال. كما يمكن أن يبدون لك خاملين، وأقل نشاطاً، لأن أي شكل من أشكال الحركة يؤدي إلى تفاقم الألم.
فقدان الشهية
قد لا يرغب الطفل المصاب بالتهاب الزائدة الدودية في تناول الطعام، أو يرفض إنهاء الوجبة بمجرد بدء آلام البطن.
تقيؤ وغثيان
التقيؤ هو أكثر الأعراض شيوعاً عند الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وأصغر.
تغيّرات في الأمعاء
يُعد الإسهال أكثر شيوعاً عند الأطفال المصابين بالتهاب الزائدة الدودية منه عند البالغين.
التورّم
ربما يصاب الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاث سنوات، أو أقل، بتورم المعدة المصاحب لألم البطن.
تحذير.. التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة
التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية طارئة تتطلب العلاج الفوري. إذا شعرت بأن لديك، أو طفلك، أعراض التهاب الزائدة الدودية، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. تأخير العلاج يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك تمزق الزائدة الدودية، والذي يمكن أن يؤدي إلى عدوى قد تهدد الحياة، إذا تركت من دون علاج.
يمكن أن تسبب حالات أخرى، مثل التهابات المسالك البولية، وفيروسات المعدة، أعراضاً مشابهة لأعراض التهاب الزائدة الدودية. سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل لتحديد سبب الأعراض، وفحص الحالات ذات الصلة. قد يطلب أيضاً اختبارات التصوير، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الأشعة المقطعية، من أجل إجراء تشخيص دقيق لالتهاب الزائدة الدودية، ومعرفة خيارات العلاج المناسبة لك.
من المهم ملاحظة أن التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية طارئة، وتتطلب رعاية فورية. إذا تركت حالتك من دون علاج، فقد تكون عرضة لخطر الإصابة بعدوى خطرة، أو قد تهدد حياتك. فإذا بدأت بملاحظة الأعراض.. لا تنتظر، بل توجه إلى أقرب مستشفى، أو أطلب الإسعاف.
مراجعة سريعة
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الزائدة الدودية ألماً في البطن، يبدأ بالقرب من السرّة، وينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن. يمكن أن تصاب أيضاً بمجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى مثل فقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والحمّى المنخفضة، والتغيّرات في حركات الأمعاء، والتي قد تسبب الإمساك، أو الإسهال.
