من الالتهابات إلى الحرارة الزائدة، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلك تعانين طفحاً جلدياً بين ثدييك. غالباً ما تكون حالة غير خطرة، ويمكن علاجها بسهولة، ولكن بعض أنواع الطفح الجلدي يمكن أن تشير إلى حالة أكثر خطورة.
يُعد الجلد المتهيّج والأحمر، والحكّة الناتجة عن الطفح الجلدي مصدر إزعاج في أي مكان على الجسم. ومع ذلك، بالنسبة إلى النساء، يمكن أن يكون الطفح الجلدي بين الثديين أكثر إزعاجاً.
أسباب الطفح الجلدي بين الثديين لدى النساء
معظم أسباب الطفح الجلدي بين الثديين هي نتيجة الاحتكاك، والحرارة. هناك أيضاً بعض الأسباب التي ترتبط مباشرة بالرضاعة الطبيعية..
وفي ما يلي نظرة على بعض الأسباب الأكثر شيوعاً:
الطفح الحراري
الطفح الحراري، أو الطفح الحراري الشائك، هو سبب شائع للطفح الجلدي بين الثديين. وفي حين أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن هذه الحالة خاصة بالأطفال، إلا أن البالغين قد يعانون الطفح الحراري أيضاً.
وبناء على اسمه، يحدث الطفح الحراري عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة، والمنطقة رطبة.
يظهر الطفح الجلدي الحراري عندما يتم منع العرق الزائد، الذي تنتجه الغدد العرقية، من الوصول إلى سطح الجلد حيث يتبخر آنذاك.
والمناطق الموجودة أسفل، وبين الثديين معرّضة بشكل خاص لهذه الحالة، لأن الجلد يحتك ببعضه بعضاً، وهذا الاحتكاك يزيد من احتمالية الإصابة بالطفح الحراري.
المذح «طفح ثنايا الجلد»
المذح، ويسمى أيضاً «طفح ثنايا الجلد»، هي حالة جلدية تحدث عندما يحتك سطحان من الجلد ببعضهما بعضاً.
ويمكن أن تكون النتيجة طفحاً جلدياً أحمر، ومتهيجاً، وملتهباً، وله رائحة أحياناً. كما يمكن أن يسبب الاحتكاك، مثل احتكاك الثديين معاً، تمزقاً في الجلد.
ونظراً لأن العرق يتجمع في مثل هذه المناطق، فإن الرطوبة يمكن أن تجذب الفطريات، والبكتيريا.
ومن المرجح أن تعاني النساء هذه الحالة في فصل الصيف، خاصة إذا كان لديهن ثديان كبيران. وقد تؤثر هذه الحالة أيضاً في النساء اللاتي يمارسن الرياضة كثيراً.
سرطان الثدي الالتهابي
سرطان الثدي الالتهابي هو نوع من سرطان الثدي، حيث تنمو الخلايا بسرعة. يمكن أن تتطور الأعراض وتتفاقم على مدى ثلاثة، إلى ستة أشهر.
إضافة إلى التسبب بطفح جلدي أحمر، يؤثر في معظم الثدي.. تشمل أعراض سرطان الثدي الالتهابي أيضاً ما يلي:
- تورّم الثدي
- حكّة في الثدي
- حلمة مقلوبة
- ألماً في الثدي
- ثديين طريّين
- سماكة جلد الثدي
في كثير من الأحيان، قد تشبه أعراض سرطان الثدي الالتهابي في البداية، أعراض التهاب الضرع، أو عدوى الثدي.
إذا وصف لك الطبيب المضادات الحيوية ولم تتحسن الأعراض، راجعي طبيبك خلال أسبوع إلى 10 أيام.
مرض باجيت
مرض باجيت هو شكل نادر من سرطان الثدي يؤثر في الحلمة، والهالة (الجلد الداكن حول الحلمة). قد تشبه الحالة إلى حد كبير الأكزيما، أو التهاب الجلد التماسي (تهيج الجلد).
وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- سماكة الجلد حول الحلمة
- حلمة مسطحة
- إفرازات دموية أو صفراء من الحلمة
طفح التهاب الجلد التماسي
في بعض الأحيان يمكن أن تسبب الحالات التي تؤثر في الجسم بأكمله أيضاً طفحاً جلدياً بين الثديين. يمكن أن تشمل أمثلة هذه الحالات القوباء المنطقية، والأكزيما، والصدفية، وغيرها.
ولن تؤثر هذه الحالات في المنطقة الواقعة بين الثديين فحسب، بل ستؤثر أيضاً في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأطراف، أو البطن.
التهاب الضرع
التهاب الضرع هو حالة تصبح فيها أنسجة الثدي مصابة. وهذا أمر شائع جداً عند النساء المُرضعات، وغالباً ما يحدث في ثدي واحد فقط.
كما أنه ليس من الضروري أن تقوم المرأة بالرضاعة الطبيعية حتى تصاب بالتهاب الثدي.
تشمل الأعراض المرتبطة بالتهاب الضرع ما يلي:
- تورّم الثدي
- الثدي يكون دافئاً عند لمسه
- ألم الثدي
- حمّى عالية
- احمرار الجلد
يمكن أن تحدث هذه الحالة للأمهات المرضعات عند انسداد قناة الحليب، أو دخول البكتيريا إلى الثدي من شق في حلمة الأم.
خراج الثدي
يخرج خراج الثدي من الهالة، حالة يمكن أن تحدث إذا بقي التهاب الضرع من دون علاج.والخراج هو سائل، قيح، يخرج من المنطقة المصابة. تبدو منطقة الخراج على شكل كتلة حمراء، ومؤلمة عند اللمس.
وفي حين أن هذا الطفح الجلدي والتهيّج يحدث عادة عند النساء المرضعات، فإنه يمكن أن يحدث أيضاً عند النساء غير المرضعات.
وفي بعض الأحيان، سيتعيّن على الطبيب تصريف الخراج، ووصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
مرض السكّري
يمكن أن تزيد الإصابة بمرض السكري من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى الجلدية، وجفاف الجلد.
على سبيل المثال، يتعرض مرضى السكّري لخطر متزايد للإصابة بالعدوى الفطرية، بسبب المبيضات البيضاء (نوع من الفطريات). وكلما زاد عدم التحكم في نسبة السكّر في الدم، زادت احتمالية إصابتك بهذا النوع من العدوى.
تنمو هذه الفطريات عادة تحت الثديين، ويمكن أن تسبب طفحاً جلدياً أحمر، مثيراً للحكّة، إضافة إلى ظهور تقرّحات، وقشور.
الحمل
الهرمونات المنتشرة، وزيادة الوزن يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للطفح الجلدي بين الثديين أثناء الحمل.
وإضافة إلى الطفح الجلدي الناجم عن الحرارة، أو التعرق، قد تواجهين أيضاً بعض الطفح الجلدي الذي يتميّز به الحمل. يمكن أن تشمل هذه حالة تسمى الحطاطات الشروية، ولويحات الحمل.
تسبب هذه الحالة ظهور نتوءات، أو خلايا حمراء صغيرة على الجسم. وعلى الرغم من أنها تبدأ عادة على المعدة، إلا أنها يمكن أن تنتشر إلى الثديين.
طفح جلدي آخر مرتبط بالحمل يمكن أن يؤثر في الثديين، هو حكة الحمل. هذه حالة تؤدي إلى ظهور نتوءات صغيرة تشبه لدغات الحشرات.
العلاج والوقاية من الطفح الجلدي بين الثديين
يمكن أن يساعد الحفاظ على الجلد نظيفاً، وبارداً، وجافاً، على علاج معظم أسباب الطفح الجلدي بين الثديين. وتتضمن الخطوات التي يجب اتخاذها ما يلي:
- تنظيف المنطقة المصابة بلطف بالصابون المضاد للبكتيريا، والماء الدافئ، ثم جفّفي المنطقة عند الانتهاء.
- استخدمي مرطّباً خالياً من العطور، أو مرهماً مضاداً حيوياً، أو كريماً مضاداً للفطريات على النحو الموصى به من قبل الطبيب.
- امتنعي عن خدش الجلد.
- تجنّبي استخدام الصابون أو المستحضرات أو العطور ذات الرائحة العالية حول الثديين.
- ارتدي ملابس ناعمة ومريحة، مصنوعة من أقمشة قابلة للتهوية، مثل القطن.
- ضعي في اعتبارك وضع قماش ناعم خاص يحتوي على مواد مضادة للميكروبات بين الثديين، لتقليل الحكة والاحتكاك.
- غيّري الملابس التي تفوح منها رائحة العرق في أسرع وقت ممكن، بعد ممارسة الرياضة، أو التواجد بالخارج في الجو الحار.
- إذا كنت تشكّين في أن أعراض الثدي لديك ناتجة عن عدوى، فراجعي طبيبك، فقد تحتاجين إلى مضادات حيوية موضعية، أو عن طريق الفم، حتى يختفي الطفح الجلدي.