بين النرويج وبينه ذكريات عابقة بالدفء، رغم برودة الشمال، حيث نشأته في تلك البقعة أطلّت به على عالم الطهي، والتخصص في مجال المأكولات البحرية.
يذكر الشيف أويفيند بوي داليلف، من المجلس النرويجي للمأكولات البحرية، طفولته بالكثير من الحنين، ويرسم معالم التحدي في خوض مجال متخصص يدفعه إلى الابتكار دوماً، واستخدام تقنيات جديدة، للتماهي مع هدف المجلس النرويجي للمأكولات البحرية، برفع معدل استهلاك أسماك السلمون التي تعتبر مصدراً غنياً بالأحماض الدهنية، أوميغا 3، التي تعزز صحة القلب، وتقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلى احتوائه على البروتين، والعديد من الفيتامينات التي تدعم صحة الأسنان والعظام والمفاصل، وتحسين الذاكرة.
الشيف داليلف، البالغ من العمر 31 عاماً، يطّل عبر حوارنا معه على هذا العالم ويرصد عبره أحلامه:
ما الدوافع وراء اختيارك المأكولات البحرية جزءاً أساسياً من حياتك المهنية؟
لقد نشأت في شمال النرويج، بجوار البحر المفتوح. كنت وأبي نذهب دوماً للصيد معاً، ونقوم بإعداد العشاء مما نجلبه معنا من البحر، وكنت آنذاك طفلاً صغيراً.
فأنا أنحدر من بودو، وهي تعتبر قرية الصيد، حيث تشرف على المحيط المتجمد الشمالي. نشأتي تلك، وأصولي النرويجية الشمالية، تعتبر مصدر إلهام لتعزيز النكهات الأصيلة من جبال النرويج، وبحارها، ما دفعني إلى التطلع إلى العالم، ورسم حلمي الواعد بتمثيل النرويج في المحافل العالمية.
كما أعتقد أن الفضل الأساسي يعود لوالدي الذي غرس فيّ حب المأكولات البحرية، وهذا مجال غني، ومتنوع، ويمتلك الفرد العديد من الخيارات المختلفة حول كيفية إعدادها، وأنا أحب التحدي، بخاصة مع إلمامي، عبر سنوات الخبرة، بأسرار تحضير أشهر الأطباق الشهية والمغذية لسمك السلمون النرويجي، مع مكونات مختلفة.
ما هي تلك الأسرار التي تعزز عبرها نكهة أطباق سمك السلمون النرويجي؟
أحب الجمع بين سمك السلمون، والنكهات الآسيوية معاً، وجعلها خفيفة وطازجة. هذه المزاوجة في النكهات تزود الطبق بتوازن لافت في النكهات بين الملوحة، والحموضة، والحلاوة، كما تضيف تنوّعاً لتجربة تناول أطباق السلمون.
ما هي أكثر الطرق الموصى بها لطهي سمك السلمون النرويجي؟
أفضّله نيّئاً، أو مخللاً فقط، لأنني أريد الحفاظ على الطعم الطبيعي لسمك السلمون الغني بالبروتينات والأحماض الدهنية الصحية، باعتماد هذه الطرق. فالسلمون النيّئ أو المخلل، يحتفظ بالعناصر الغذائية للسلمون من أحماض دهنية، وبروتين، وفيتامين «د»، وأملاح معدنية، ويمكن الاستفادة من كل تلك الفوائد الصحية.
ومن خلال عملي، أرصد تحوّل أعداد كبيرة نحو أسلوب الحياة الصحية، وتغيّراً في عادات الاستهلاك لأسماك السلمون، وسمك القد، إذ تعزز هذه الأسماك الطازجة بناء نظام غذائي متوازن، وصحي.
ما الصلصات الأساسية التي تقوم بتحضيرها مع أطباق السلمون النرويجي؟
ما أستخدمه في الصلصات هو أومامي، نكهة الصويا والسمسم، وهي نكهات مثالية، وأحب أيضاً استخدام صلصة الزبدة الجيدة مع الحمضيات، ما يمنح الطبق المعّد نكهة منعشة وخفيفة.
وصفات ذات صلة:
- وصفة السلمون النرويجي تاتاكي.. من الشيف أويفيند داليلف
- وصفة السلمون المشوي والكيل.. من الشيف أويفيند داليلف
- طريقة تحضير السلمون النرويجي سيفيتشي.. من الشيف أويفيند داليلف