الشيف فيصل النشمي: الكرم وحسن الضيافة جزء من ثقافتنا الخليجية

مروة محمد حسين

محررة في مجلة كل الأسرة

نشأته الخليجية جعلت أطباقه ملاذاً للباحثين عن الطعام الشهيّ الممزوج بالكرم، وحُسن الضيافة، حيث ترك مجال تخصصه في السينما والتصوير الفوتوغرافي، وقرر دراسة فنون الطهي.. هو الشيف الكويتي فيصل النشمي، صاحب مطاعم تيبل أوتو في الإمارات.

كيف مهّدت نشأتك الخليجية الطريق إلى المطبخ؟

نشأت في دولة الكويت التي تتميز بمزيج رائع من الثقافات، بفضل تاريخها الحافل الذي يمتد لأكثر من 200 عام، فموقعها الاستراتيجي كممر للقوافل التجارية جعلها تحفل بإرث غني بفنون الطهي، فضلاً عمّا يُعرف عن العرب بشكل عام، من الكرم وحسن الضيافة، والتي تعد جزءاً من ثقافتنا الخليجية، كل ذلك ساهم في تمهيد طريقي إلى عالم المطبخ، تاركاً خلفي مجال دراستي الأكاديمية، والتفرغ له.

وهل كان للقدر ترتيب آخر غيّر مسارك إلى عالم الطبخ؟

كان لوالدتي الدور الأساسي في تعلّمي لكثير من الأطباق الشهية خلال نشأتي، إلّا أن ما مهّد طريق رحلتي نحو عالم الطهي هي الغربة، فأثناء دراستي للسينما والتصوير الفوتوغرافي، في الولايات المتحدة الأمريكية، كان لدي متّسع من وقت الفراغ الذي ساعدني على استكشاف المكونات المتنوعة التي تتميز بها أمريكا، ودول أمريكا الجنوبية، ما أثّر في زيادة اهتمامي بالطهي، ودفعني في النهاية، وبعد حصولي على شهادة البكالوريوس، إلى بدء دراسة فنون الطهي، والتخلي عن دراستي السابقة، وبعدها حصلت على شهادة في التخصص الذي أحببته، وكانت من مدرسة «كوردون بلو» الشهيرة للطهي.

حدثنا عن حلمك وطموحاتك؟

أطمح إلى أن أترك بصمة لا تُنسى بوصفي شيف ارتقى بمعايير الطهي في الكويت إلى مستويات عالمية، وأن أترك إرثاً مميزاً يمهد الطريق للطهاة الكويتيين المستقبليين، ويشكّل مصدر إلهام لهم.