النجم ماجد المصري صاحب رصيد كبير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، جعلته رقماً يصعب تجاهله، وهو يقوم حالياً ببطولة مسلسل «في مهب الريح» الذي سيعرض في ديسمبر المقبل من خلال شخصية ذات بعد إنساني يقدمها لأول مرة.
حول دوره في المسلسل، وردود الفعل حول مسلسله الأخير «توبة»، ونوعية الأعمال التي يقبلها، والدراما الوطنية، وتفاصيل أخرى، كان معه هذا الحوار:
بداية أدوارك متباينة ما بين بطولة مطلقة وأدوار ثانية، ألا تحرص على حجم الدور؟
صدقاً أنا لا أهتم بمساحة الدور إطلاقاً رغم حصولي على البطولة المطلقة ابتداء من مسلسل «بحر» من عدة سنوات، لكني أقبل الدور طالما أعجبني، سواء كنت بطلاً مطلقاً أو بطولة جماعية، أو دور صغير، أو حتى دور ضيف شرف، لا مانع عندي، المهم أن أقدم ما يضيف لي، لأني أفكر بشكل عملي وأحتسب لخطواتي الفنية جداً، وحتى في السينما رغم بدايتي القوية فيها منذ سنوات طويلة كنت أقبل الأدوار بغض النظر عن مساحتها أو ترتيب اسمي على الأفيش، المهم أن تثير الشخصية شغفي، وكلما كان الدور جديداً لم أقدمه من قبل كلما كان أفضل، من الصعب طبعاً، أن تكون كل الأدوار جديدة طوال الوقت، هذا مستحيل.
عندما عرض علي مسلسل «توبة» وافقت عليه فوراً، فالشعبي دائماً يكسب
ما زلت حتى الآن تتلقى ردود فعل حول شخصية «سيد الأجنبي» في مسلسل «توبة»، فكيف تعاملت معها؟
الشعبي دائماً يكسب، وعندما عرض علي مسلسل «توبة» وافقت عليه فوراً، فكل شخصية أتعامل معها بحسب ما تتطلبه، لا أجد صعوبة في تقديم الدور، حتى لو كانت الشخصية جديدة لم أقدمها من قبل، فلست من الممثلين الذين يقرأون المشهد وهو في الطريق إلى البلاتوه، شخصية سيد الأجنبي نالت شعبية لدى الجمهور رغم أنها كانت أقرب إلى الشر، وهذا أسعدني طبعاً، لأنها عملية صعبة، فالجمهور عندنا شديد العاطفية ويميل أكثر للبطل المقهور.
الإعلان الرسمي لمسلسل توبة
كيف ترى فكرة غزو الأكشن للدراما المصرية في السنوات الماضية؟
سببه الرئيسي لجوء المخرجين في مجال السينما إلى التلفزيون، وربما توجد أسباب أخرى لا أعلمها، لكن هذه الظاهرة لفتت نظري، خصوصاً مع الأكشن الزائد عن الحد أحياناً الغريب على المجتمع المصري، فبحثت عن أسماء مخرجي هذه الأعمال وجدت أغلبهم مخرجي سينما. الأكشن مطلوب إذا كانت الضرورة الدرامية تستدعي ذلك، أما الافتعال بغرض الإبهار، فلا جدوى منه، وحتى لو حقق الغرض المطلوب، فسوف يتوارى سريعاً بمجرد انتهاء العرض الأول. التنوع مطلوب طبعاً، ولا اعتراض لي على مسلسلات الأكشن، لكن الدراما المصرية اجتماعية في الأساس.
ما رأيك في الأعمال الفنية التي تحارب الإرهاب؟
أرحب المشاركة في أي عمل يخدم القضايا الوطنية، و«الاختيار» تحديداً ملحمة فنية ضد الإرهاب. سعدت كثيراً بتواجدي في «الاختيار»، وأي فنان يرحب بالتواجد به حتى لو بمشهد واحد. بالمناسبة الجزء الأخير منه الذي عرض في رمضان الماضي، هو أول مسلسل في تاريخ الدراما المصرية يمتزج فيه التسجيلي بالروائي ضمن نسيج عمل واحد، في تجربة فريدة من نوعها حتى الآن.
تبدي سعادة كبيرة بدورك في المسلسل الجديد «في مهب الريح» فما مبعث هذه السعادة؟
سعادتي بمسلسل «في مهب الريح» لأنه عمل ثقيل درامياً ودوري فيه جديد ومختلف، وبه مساحات كبيرة للتمثيل بالوجه والأحاسيس، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي تشويقي، والعمل تم تمصيره من مسلسل the good wife الذي حقق نجاحاً كبيراً، وسيتم استكمال تصويره خلال هذه الأيام، مع المخرج أحمد خالد موسى، ويشاركني بطولته هند صبري وإياد نصار، وهو ليس لموسم الدراما في رمضان.
هل سيعرض خلال الفترة المقبلة؟
بالفعل سيعرض خلال شهر ديسمبر المقبل، وفق ما علمت من شركة الإنتاج، فانتهاء التصوير لا يعني العرض فوراً لأن هناك خطوات وإجراءات أخرى. المسلسل 45 حلقة، من تأليف ورشة كتابة، ولا أعلم القناة التي اشترت حق العرض.
هل تحرص على التواجد بموسم الدراما الرمضانية كعادة أغلب الفنانين؟
على الإطلاق، أنا لا أعمل بهذه الطريقة، فقد أختار العمل الذي يناسبني، أحياناً أقرأ سيناريوهات ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، ويمكنني الموافقة عليها جميعاً، وترتيب مواعيد التصوير، وهذا ليس صعباً وإن كان مرهقاً جداً، لكني أختار عملاً واحداً حتى أنتهي منه، بعدها أبدأ في غيره وهكذا.
المسلسل الآن يعرض في أي وقت وليس شرط الموسم الرمضاني ومن المفارقات أن السبب في ذلك مسلسل قمت ببطولته وهو «الطوفان» ورب ضارة نافعة، فقد كان من المقرر وقتها عرضه في رمضان لكن تأجل استكمال تصويره، ليعرض بعدها ويحقق نجاحاً كسر احتكار الموسم الرمضاني للدراما القوية إلى الأبد، وحقق نسبة ستين مليون مشاهدة على «يوتيوب» وهو أكبر رقم حققه مسلسل مصري على محركات البحث، ومن يومها والمسلسلات التلفزيونية تعرض في أي وقت.
مسلسل الطوفان
ما رأيك في الهجوم الذي تتعرض له ورش الكتابة وأنها لا تكتب إبداعاً حقيقياً؟
تعاونت مع ورش الكتابة في أكثر من مسلسل، منها «توبة» الذي عرض في رمضان الماضي. ورش الكتابة أصبحت أمراً واقعاً، وبعضها اتخذ أسماء تميزه مثل أسماء الفرق الموسيقية، ومسألة أنها لا تقدم إبداعاً حقيقياً، فهذا الأمر يحكم عليه النقاد، لكن رأيي الشخصي ومن خلال أكثر من تجربة معهم أن عملهم ناجح وأتاح الفرصة لكتاب شباب للظهور.
هل تعاقدت على أعمال جديدة لموسم رمضان؟
بعد استكمال تصوير مسلسل «في مهب الريح» نهاية هذا الشهر، سوف أقرر العمل الجديد الذي سأشارك به، أمامي بالفعل أكثر من عمل.
