خاص.. آراء المسؤولين الإماراتيين حول مستقبل الاتحاد تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد
في عيد الاتحاد الـ 51، تنسج الإمارات حاضرها على وقع الماضي وبرؤية ثاقبة نحو المستقبل.
يبرز مسار الاتحاد منجزاته وتحدد خطاه على ضوء استكمال مسيرة النهضة والازدهار باعتبار الإنسان هو «الثروة الأغلى» والتركيز على بناء الإنسان وتعزيز المواطنة الصالحة والارتقاء بقدرات الدولة ومقومات النهضة من تعليم وصحة وتكنولوجيا واقتصاد ومبادرات ابتكارية وغيرها.
وتتوج دولة الإمارات أول أعوام خمسينيتها الثانية بعهدٍ جديد ومرحلة تاريخية يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،
«كل الأسرة» استطلعت آراء عدد من الوزراء والسفراء وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي حول الرؤية الاستشرافية للاتحاد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وزير التربية والتعليم أحمد بالهول الفلاسي
تحرص وزراة التربية والتعليم على تفعيل جميع المبادرات التي تجسد الهوية الوطنية والحس الوطني والقيم السامية، والمضي على نهج قيادتنا الرشيدة
يؤكد وزير التربية والتعليم أحمد بالهول الفلاسي «أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرست بنهجها الراسخ تطوير المنظومة التعليمية المتكاملة بما يتواءم مع رؤيتها لاستشراف مستقبلها، وبناء أجيال قادرة على تعزيز ريادتها وتنافسيتها العالمية، انسجاماً مع خططها الاستراتيجية في الخمسين عاماً المقبلة لدفع مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز ممكنات الاقتصاد القائم على المعرفة. فاهتمام قيادتنا الحكيمة بالتعليم كانت له روافد رئيسة تستلهم الرؤى السديدة من مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد المؤسّس وصاحب الرؤية الحكيمة التي رسخت أسس الدولة وازدهارها في مختلف المجالات، لإحداث نهضة مستقبلية عبر إعلاء شأن التعليم، باعتباره محركاً أساسياً يسهم في تطور دولتنا الغالية، حيث نستشعر قيمة المبادرات الفعّالة والمستمرة والقيّمة لدعم العملية التعليمية».
يضيف «تحرص الوزارة على تفعيل جميع المبادرات التي تجسد الهوية الوطنية والحس الوطني والقيم السامية، والمضي على نهج قيادتنا الرشيدة في مواصلة مسيرة البناء والتميز والتطور العلمي والتكنولوجي والمعرفي، مثل برنامج السنع الإماراتي لبناء الطالب الذي يتحلى بقيم وسلوكيات وأخلاقيات فاضلة، وبرامج أخرى تهتم باللغة العربية كمكون رئيسي للهوية الوطنية، بالإضافة إلى إدراج المناسبات الوطنية كيوم الشهيد، ويوم العلم وعيد الاتحاد ضمن دروس بعض المواد، بجانب أنشطة مصاحبة في مختلف المراحل الدراسية تتحدث عن الشهداء وتضحياتهم وبناة الاتحاد، وذلك بهدف الاحتفاء بتلك التضحيات وغرسها في أذهان الطلبة، وأهمية معرفة الأجيال القادمة بالتضحيات المجيدة لآبائهم وأجدادهم المؤسسين، وحث الطلبة على المشاركة الفاعلة فيها والابتكار في عرضها وتقديمها».
يوضح الوزير الفلاسي حفاظ دولة الإمارات على الأسس التي جاء بها الاتحاد على الرغم من التطور الكبير في العالم «تعد الإمارات من أكثر المجتمعات المحافظة على خصائص هويتها الوطنية والثقافية، وقيمها الأخلاقية الأصيلة المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الآباء والأجداد التي تعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون، وحب الخير والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن».
عائشة بن سمنوه - عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هو امتداد صادق لرجل العطاء زايد، طيب الله ثراه، ومسيرة الكفاح والإنجاز
الالتزام والثبات على خطى الأسلاف الخطوات التي أسست لاستمرار القيادة الناجحة، حيث تؤكد عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي عائشة بن سمنوه «أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو امتداد صادق لرجل العطاء زايد، طيب الله ثراه، ومسيرة الكفاح والإنجاز. فقد برزت أدوار سموه في مختلف مجالات الحياة العامة، حيث زخرت تلك السنوات باختبارات معقدة وتحديات استراتيجية صعبة نجح خلالها سموه، حفظه الله، في قيادة وطننا الغالي والعبور به لتحقيق أعلى مستويات التطور الحضاري في جميع مجالات الحياة».
في الأزمات والشدائد تتكشف قوة الدول وتبرز حكمة قادتها في اجتياز أصعب الظروف، تضيف بن سمنوه «كان سموه من القادة القلائل الذين استطاعوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة كسب الثقة من خلال بث رسائل الأمل والأمن والأمان خلال أزمة «كورونا» ليس لشعوبهم فقط بل للعالم بمواقفهم وآرائهم وكلماتهم ورسائلهم المطمئنة، فكان القائد البارز في سرعة استجابته وقراراته المدروسة وحسه وحماسه الوطني الذي جعل من كل إماراتي متطوعاً في جهة عمله، ولا يمكن أن ننسى دوره كقائد وأب حانٍ عندما قال: إن الغذاء والدواء خط أحمر متوفر للمواطنين وكل من يقيم على هذه الأرض، وجاءت جملته المشهورة «لا تشلون هم» لتمتد أيادي الخير إلى كافة دول العالم، كما حظي سموه بحب واحترام جميع شعوب العالم لمواقفه الإنسانية فنجد سموه المبادر الأول في كل الأحداث التي يمر فيها العالم، فقد جسد حفظه الله كل معاني الحس الإنساني وليس ذلك بغريب على من تربى في مدارس الأخلاق والقيم والعادات والخلق الإسلامي وانصقلت خبراته وتجاربه في مدرسة زايد، طيب الله ثراه».
مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة
في عيد الاتحاد، نحتفي بالإنجازات التي وضع أساسها أباؤنا المؤسسون وواصلها وطورها قادتنا العظام، ونتطلع للعقود الخمسة المقبلة بعزم وإصرار وأمل
تؤكد مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة، أهمية عيد الاتحاد الـ51 كمحطة رئيسة وأساس في توصيف الرؤية الاستشرافية للاتحاد، بما تحمله تلك الرؤية من خطط واستراتيجيات ومبادرات ومشاريع تحاكي المستقبل بكل قوة.
تقول «51 عاماً هي فترة قصيرة في عمر الدول، لكننا بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة تمكنا خلالها من التحول من دولة وليدة في بيئة صحراوية قاحلة إلى نموذج رائد إقليمي وعالمي في التقدم والتحضر والنمو وبناء الإنسان».
وتضيف «اليوم نحتفي بالإنجازات التي وضع أساسها أباؤنا المؤسسون وواصلها وطورها قادتنا العظام باستشرافهم للمستقبل، ونتطلع للعقود الخمسة المقبلة بعزم وإصرار وأمل لمواصلة ريادتنا العالمية وضمان إيجاد مستقبل أفضل مستدام لأجيالنا الحالية والمقبلة».
ترفع الوزيرة المهيري أسمى آيات التهنئة والتبريك للقيادة الرشيدة وشعب الإمارات الوفي بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، «نجدد اليوم الولاء والعهد لقيادتنا الرشيدة على مواصلة العمل، بنفس الحماس والإخلاص والتفاني، لتحقيق رؤيتهم الثاقبة وأهداف مئوية الإمارات».
الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، سفيرة الإمارات لدى الاتحاد السويسري
الهدف الأساسي الذي وضعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسياستنا الخارجية هو تعزيز ازدهار دولة الإمارات وأمنها من خلال نهج يمزج بين قيمنا ومصالحنا الوطنية
تجد الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، سفيرة الإمارات لدى الاتحاد السويسري، «أن هذه الفترة في تاريخ دولة الإمارات، والذي يتولى فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قيادة ركب التنمية ليصبح الربان الثالث في تاريخ مسيرة الإمارات الحضارية، هي بداية مرحلة جديدة يقودها أحد أمهر البناة والقادة في تاريخ دولتنا الفتية.. وكفى به قائداً أنه تخرج من مدرسة أعظم القادة وأكثرهم وعياً وذكاء، وتشبع بقيم زايد طيب الله ثراه، ومبادئه الإنسانية والأخلاقية، ويمتلك رصيداً هائلاً لا يفنى من حب شعب، يستمد الأمان من قيادته ويشعر بالاستقرار والثقة بالمستقبل في ظل رؤيته الاستشرافية الواعية، لتبدأ معه وبه الإمارات وشعبها تأسيساً جديداً وعصر نهضة يستبشر به الجميع على أرض الإمارات والمنطقة والعالم كل الخير والأمن والاستقرار».
فمسيرة الاتحاد حافظت على قيم راسخة وثابتة، بالتوازي مع أسس وثوابت راسخة للتطوير.. تقول السفيرة العتيبة «خطت الإمارات خطوات النجاح والازدهار بسياسات حكيمة انتهجها المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت هذه السياسة الحكيمة بعهد الشيخ خليفة، رحمه الله، ليستمر على نهجهما ويسير على دربهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. فالهدف الأساسي الذي وضعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لسياستنا الخارجية هو تعزيز ازدهار دولة الإمارات وأمنها من خلال نهج يمزج بين قيمنا ومصالحنا الوطنية، ومعلوم بأن قيم دولة الإمارات ومصالحها مترابطة، والحفاظ على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة ومتنوعة في النظام العالمي المتطور، ودعم وتعزيز صوت الاعتدال في المنطقة، وتهدئة النزاعات والتوترات في المنطقة وخارجها عبر دعم الحلول السياسية، وسموه يسعى دائماً لتعزيز موقع الدولة الاستراتيجي والاقتصادي والتصدي للتحديات المشتركة».
وتخلص «يسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دائماً لتميز الإمارات وريادتها بكل المجالات، ومثال ذلك إطلاق سموه استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهذا النوع من التخطيط هو الأول على مستوى العالم، وأيضاً جامعة التكنولوجيا في أبوظبي. فنحن نسير بظله إلى مصاف الدول الأولى، فجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي جامعة بحثية للدراسات العليا مكرسة لتعزيز الذكاء الاصطناعي و تجعلنا مبتكرين وقادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي».
السفير حمد عبيد إبراهيم الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية باكستان الإسلامية
الثاني من ديسمبر يجسد روح الاتحاد واللحمة الوطنية بين فئات المجتمع
يعتبر السفير حمد عبيد إبراهيم الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، أن عيد الاتحاد مناسبة نستذكر فيها المؤسسين الذين أرسوا دعائم الاتحاد «بهذه المناسبة نستذكر دائماً وأبداً باني نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس الدولة على قاعدة سليمة تفيض بالمحبة والعطاء والإرادة الصادقة، ليرتبط اسمها بالإنجازات العظيمة والإنسانية السمحة والعطاء اللامحدود. ونعيش هذه الأيام عرساً وطنياً جميلاً، تعم فيه مظاهر الفخر والاعتزاز والفرح في مختلف إمارات الدولة».
ويستشرف السفير الزعابي رؤية الاتحاد ومستقبله تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي «يعمل ليل نهار ببرنامج عمل لتوثيق العلاقات وخلق شراكات واستراتيجيات جديدة، ويحمل هذا القائد الملهم همّ الوطن والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ويضع نصب عينيه قيادة الدولة إلى أعلى المستويات في جميع المجالات لتوفير حياة كريمة لشعب دولة الإمارات».
كما تتجسد روح الاتحاد من خلال اللُحمة الوطنية بين مختلف فئات المجتمع وهم يعبّرون بكل عفوية عن حبهم وانتمائهم لهذا الوطن الغالي «إن الثاني من ديسمبر يعكس محبة الشعب الإماراتي والمقيمين على أرض الإمارات للقيادة الرشيدة والوطن الذي يحتضنهم جميعاً. وها نحن اليوم نستنير برؤية حكيمة لقادتنا في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو حكام الاتحاد».
الدكتور سالم سهيل النيادي، سفير الدولة لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية
ثمة علاقات قوية تربط الإمارات مع الدول الناطقة بالفرنسية، والإمارات عملت جاهدة لتكون عضواً فاعلاً لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية
الرؤية الثقافية للدولة تتماهى مع انفتاحها على كافة الفضاءات
يواكب الدكتور سالم سهيل النيادي، سفير الدولة لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، رؤية الدولة الثقافية حيث الانفتاح على الفضاء الفرنكفوني من أوسع أبوابه، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤية قادة الدولة كـ«نبراس ومنبع هذا التوجه الذي نتلمسه من خلال تواجد الإمارات في المنظمة الدولية للفرنكوفونية ومن باب الدعم لتعزيز تواجد الإمارات في كافة الفضاءات الفرنكفونية».
فمشاركة الدولة كعضو في المنظمة الفرنكفونية مع 88 دولة في المنظمة يصوغها السفير النيادي ضمن «نهج الدولة الرامي إلى تعزيز الوئام والتعايش في الدولة ونموذج مميز للدولة بوجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة، حيث إن أهمية الفرنكفونية تكمن في تماهيها مع فكر الإمارات للحفاظ على التعددية الثقافية واللغوية واحترام الآخر، وهو ما تميزّت به الإمارات إذ تسعى، من خلال وجودها في المنظمة، إلى تعزيز حضورها كون الفرنسية هي العامل المشترك بين دول المنظمة رغم اختلاف ثقافاتهم وتاريخهم وتوجهاتهم ومكوناتهم».
لا تقتصر رؤية الدولة عند هذا الحد «ثمة علاقات قوية تربط الإمارات مع الدول الناطقة بالفرنسية، والإمارات عملت جاهدة لتكون عضواً فاعلاً في العمل متعدد الأطراف، ما يرتقي بمكانة الدولة ودورها الثقافي والسياسي والاقتصادي ، من خلال تعزيز حضورها إلى تسجيل بصمتها عبر مشاركة المنظمة في «إكسبو 2020 دبي»، وهي سابقة تبعث على الفخر تزامنت مع ذكرى تأسيس المنظمة في 20 مارس 1970».
يثني د. النيادي على الرؤية الثقافية البعيدة المدى للدولة «هذه الرؤية تهدف لجعل الإمارات مميزة على كافة المستويات بانفتاحها على كافة الفضاءات بكافة أشكالها».
مريم بن ثنية، عضو المجلس الوطني الاتحادي
كامرأة إماراتية عاصرت الاتحاد منذ التأسيس، أشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذا الكيان العظيم والامتنان على كل ما نحظى به من رعاية واهتمام
تحقيق الرؤية ممكن وتحقيق الرخاء حقيقة قائمة، تؤكد مريم بن ثنية، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن الرؤية الاستشرافية للاتحاد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ما هي إلا امتداد لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله.
تردف «اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة أولاً وأخيراً ببناء الإنسان لإيمان سموه بأن الإنسان هو الركيزة الأساسية في نهضة الوطن. فالاتحاد بدأ مسيرته بقيادة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بالإصرار على التعليم وإتاحته للجميع، واليوم نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بدأ فترة رئاسته بقرارات معنية بالتعليم وبطموح أكبر، وبنشر التسامح عالمياً من خلال استمرارية القوة الناعمة والتي أصبحت رمزاً معروفاً عن دولة الإمارات».
وفي السياق نفسه، تلفت بن ثنية إلى «أن القيادة تمضي بخطى حثيثة وجادة نحو تحقيق كل ما تطمح له، وكما يؤكد لنا رئيس الدولة في حديثه دائماً، أن لدينا رؤية واضحة ونحن نعرف إلى أين متجهين. كامرأة إماراتية عاصرت الاتحاد منذ التأسيس ونلت التعليم ثم التحقت بسوق العمل ومارست حياتي الاجتماعية في ظل دعم كبير من القيادة وحقوق محفوظة وبيئة تشريعية داعمة، أشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذا الكيان العظيم والامتنان على كل ما نحظى به من رعاية واهتمام».
وتوجز «ثقتنا كبيرة في أن تحقيق الرؤية ممكن، وتحقيق الرخاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي حقيقة نعيشها. فهذا عهدنا بقادة دولة الإمارات والتي يؤكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «نحن نقول ما نفعل ونفعل ما نقول»، ولسان حالنا عند الحديث عن دولة الإمارات وقادتها دائماً «وطني لا يشبهه أي وطن»».
أحمد عبد الله الشحي..عضو المجلس الوطني الاتحادي
تتبني الإمارات استراتيجيات وخطط سنوية تعزز الهوية الوطنية وتحافظ على ما بناه القادة المؤسسون
يرصد عضو المجلس الوطني الاتحادي أحمد عبد الله الشحي تبني القيادة في دولة الإمارات استراتيجيات وخططاً في الداخل والخارج جعلت الدولة محط أنظار العالم «شهدت الدولة خلال الخمسين الأولى من عمرها عملية التأسيس، وها هي اليوم تخطو نحو الخمسين الثانية بمزيد من التقدم والازدهار وإثبات الوجود بوصولها للمريخ وإظهار دور الدولة الاقتصادي المحوري لتصبح محط أنظار العالم بأسره بفضل ارتباط رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقيادة دولة الإمارات، بما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقادة المؤسسون».
يكشف الشحي رؤية القيادة في الحفاظ على الإرث والثوابت التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات والقادة وجميع المشاركين في عملية التأسيس «تحرص القيادة اليوم على تعزيز هذه الثوابت وتطورها من خلال تبني استراتيجيات وخطط سنوية بشكل رسائل تعزز الهوية الوطنية وتحافظ على ما بناه القادة المؤسسون».
عبيد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا
تشكل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مرجعاً لجميع مؤسسات الدولة وأبنائها لتعزيز أركان الاتحاد وبناء الإنسان وتسريع عجلة التنمية
يوضح عمر عبيد الحصان الشامسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا «تشكل الرؤية الاستشرافية الشمولية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مرجعاً لجميع مؤسسات الدولة وأبنائها لتعزيز أركان الاتحاد وبناء الإنسان وتسريع عجلة التنمية المستدامة، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً، وتطوير علاقات إقليمية ودولية لدعم أسس الاستقرار في العالم في إطار مبادئ ونهج الاتحاد القائم منذ عهد المؤسسين على إعلاء قيم الإنسانية والتسامح والتعايش والانفتاح على شعوب العالم والدعوة إلى تعزيز عوامل الأمن وحلّ النزاعات بالحوار وإحلال السلام، من أجل ضمان الحياة الكريمة للأجيال القادمة».
ويؤكد الشامسي «وقوف الإمارات، بتوجيه ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في مقدمة الدول الداعمة لقضايا الشعوب الإنسانية دون تمييز بين العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة، وذلك من خلال عدة مبادرات خيرية تشمل العديد من الأنشطة الاجتماعية والتنموية في مختلف أنحاء العالم، لتوفير الاحتياجات البشرية الأساسية من صحة، ومكافحة الأمية والفقر، ونشر الثقافة وتطوير التعليم، والعمل كذلك على تطوير جيل من القيادات العربية الشابة، ودعم الحكومة الرشيدة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير أكبر حاضنة للمبتكرين والعلماء والباحثين في ربوع الإمارات. ولا تخفى جهود قيادة الدولة الحثيثة وأياديها البيضاء في تلبية النداءات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة خلال الكوارث والأزمات، سيراً على نهج العطاء والكرم الذي تتسم به دولة الإمارات ورسخ دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، مؤسس الاتحاد».
ويشير«ترتكز مسيرة التنمية في الإمارات على ثوابت واضحة وموروث حضاري يدعم ترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة تحت مظلة فريدة تتسم بالإبداع والابتكار والتجديد ما جعلها قادرة على تطويع التكنولوجيا الحديثة لمواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم، حتى باتت أنموذجاً عالمياً ملهماً وقادراً على التأثير وملتقى للمبدعين والرواد، وهو ما عهدت عليه الإمارات وساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة الدولة الحضارية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، وهو ما نجني ثماره اليوم بتصدر الدولة مؤشرات التنمية المختلفة، مع المحافظة على مكتسباتها ومضاعفة إنجازاتها، وطرح الأفكار السبّاقة دون الحياد عن مبادئها وقيمها بفضل رؤى القيادة الرشيدة ونهجها الملهم للبشرية جمعاء».
تحقيق: سلام ناصرالدين - وفاق سلمان