نرى أغلب الناس اليوم يتأففون من مصاعب الحياة، ومشكلاتها، فمنهم من يقابل هذه المصاعب بالتوتر والقلق، فتزداد الأمور تعقيداً، وشدة، وتصبح الحياة أشبه بنفق مظلم ما له نهاية، ومنهم من يستقبل الهموم بالعقل والهدوء، فيجد لها حلاً لم يكن يخطر في باله، ويحاول أن يجمع بين الاستقرار الروحي والعقلي، فيعيش في سلام داخلي يغبطه عليه الكثير من الناس.. وأنتِ؟ إلى أي فئة من هؤلاء تنتمين؟ اختبري نفسك.
1- أحد أقربائك يعاني مشكلة مادية وأنت تملكين مالاً فوق حاجتك، كيف تتصرفين؟
أ- أسارع إلى إعطائه المال الذي يساعده من دون تردد.
ب- أسأله عن مقدار حاجته للمال وأعطيه بقدر ما يحتاج.
ج- قد لا يردّ المال الذي سأقرضه إيّاه، لذا يفضل ألا أعطيه.
2- مرضت إحدى قريباتك مرضاً شديداً مقعِداً، ولديك الإمكانية لمساعدتها، كيف تتصرفين؟
أ- أحاول مساعدتها ومساندتها ولو على حساب وقتي.
ب- أحاول مساعدتها قدر ما أستطيع.
ج- إن لم يكن لديها من يساعدها، أطلب لها ممرضة.
3- أخطأت في حق أحدهم فانزعج منك كثيراً ولم يعد يكلمك، ما رد فعلك؟
أ- أشعر بحزن شديد وألوم نفسي كثيراً ثم أحاول أن أعتذر.
ب- أعتذر له عن سوء تصرفي، وإن لم يرد أترك له مجالاً ليبقى مع نفسه.
ج- إن كان لي عنده معزة فسوف يسامحني وينسى.
4- تعرّضت لأذى كبير من شخص كنت قد أحسنت إليه، كيف تشعرين؟
أ- أتألم كثيراً، وأحاول أن أوصل إليه رسالة بأنه ناكر للمعروف.
ب- أبتعد عنه ولا أعاتبه حتى يشعر بخطئه.
ج- أقاطعه كأنه لم يكن موجوداً في حياتي.
5- شعرت بأن زميلك في العمل يكذب على المدير ليثبت نفسه على حسابك، هل يكون عندك رد فعل؟
أ- مجرد الشعور لا يعني أنه يكذب فعلاً، أنتظر الدليل على كذبه ثم أحدثه بذلك.
ب- إذا تأكدت أنه كاذب فعلاً، أواجهه وألومه وأحذّره أن حبل الكذب قصير.
ج- عادة لا يأتي الشك من فراغ، لذا أكلم المدير بما أشك فيه.
6- لديك مشروع ستعرضينه في الصباح أمام صاحب المؤسسة التي تعملين فيها، كيف تشعرين؟
أ- أشعر بتوتر شديد وقلق، وقد لا أنام في تلك الليلة.
ب- أجهز المشروع تماماً، ثم أسلّم أمري إلى الله.
ج- أعدّ المشروع بما أملك من قدرات، ولا يهمني النتيجة، فالناس قد لا يكونون عادلين في أحكامهم أحياناً.
7- جارتك الجديدة، أرسلت إليك طبقاً من الطعام لم تسمعي عنه من قبل، ماذا تفعلين؟
أ- أشكرها وأرسل لها في اليوم نفسه طبقاً من تراثنا أعدّه خصيصاً لها.
ب- أشكرها كثيراً وأخبرها أنني سأتذوّقه وأعطيها رأيي.
ج- أعلم أن الطبق عبارة عن باب للقاءات قد لا يغلق، لذا أخبرها أنني في حالة حميّة ولا آكل كل أنواع الطعام.
8- هل تشعرين بالسعادة في العطاء؟
أ- كثيراً.
ب- دائماً.
ج- لا أعلم.
9- تعرضتِ لصدمة عاطفية قاسية من شخص خذلك، كيف تتصرفين؟
أ- أحزن كثيراً وقد يطول الحزن إلى أن أسامحه.
ب- أحزن كثيراً ولكنني أحاول النهوض لأنني أرى أن من خذلني لا يستحق قلبي.
ج- ما أكثر الصدمات العاطفية في الحياة! أحاول أن أنتقم منه ببناء علاقة مع شخص آخر.
10- هل تعيشين كثيراً مع الذكريات المؤلمة؟
أ- نعم، فمن الصعب أن أنسى الجروح.
ب- نعم، ولكنني أجاهد نفسي وأشغلها كيلا تعيش على ذكريات لا فائدة منها.
ج- من الصعب أن أنسى الإساءات والآلام.
النتيجة:
ما زلت بعيدة عن السلام الداخلي
لديك سلام مع الآخرين أكثر من السلام مع نفسك! أنت تعطين الغير بكل ما لديك من طاقة، وقدرة، وتنسين أن لنفسك عليك حقاً. قد يكون سلامك الداخلي في العطاء وفي التضحية، وقد تجدين متعة في مد الآخرين بكل ما يشعرهم بالسعادة. وإن سئلتِ لمَ تفعلين ذلك، فإنك تجيبين على الفور أن العطاء هو مفتاح سعادتك.. ما تفعلينه عمل رائع، ولكن ألا تمرّ بك لحظات تنعين بها نفسك التي تتخبط من الألم بسبب غيابك عنها؟ هذا العذاب الذي تحاولين حجبه لا بد أن ينهض في يوم من الأيام، وأن يقول لك: «ليس هذا هو السلام الداخلي!».
تشعرين بالراحة والسكينة
لا شك في أنك تعيشين سلاماً داخلياً، وأنك راضية عن نفسك تماماً. علاقتك مع الله قوية جداً، ومن خلال هذه العلاقة تُجيدين التعامل مع الآخرين بخلق حسن، ومزيج من العطاء المنطقي والواعي. تعلمين أن الإنسان روح وعقل، لذا لا تحاولين أن ترجّحي كفة أحدهما على الآخر. تتمتعين بنظرة ثاقبة، لا تردّين الإساءة بمثلها، ولكنك تتعلمين من غدر الآخرين دروساً تجنّبك الوقوع في المشكلات سواء كانت عاطفية، أو مادية.
يبدأ السلام عندك من التصالح مع نفسك، ومحاولة ضبطها لتكون أفضل ما يكون، على الأقل في نظرك. ثابري فأنت على الطريق السليم.
انفعالية وسريعة الغضب
السلام الداخلي؟ أنت لا تعرفينه! تعيشين في صراع مع المشكلات الحياتية، تحاولين المواجهة لكنك خاسرة في معظم الأحيان. تظنين أن العالم مبني على الغلط، وأنك تملكين مفاتيح الإصلاح. تغضبين وتثورين عند التعرض للخيانة والغدر، ولا تستسلمين حتى تنكسري، وتنهزمي. وبعد الهزيمة تجدين نفسك مع الذكريات تتشاجرين مع الأوهام ومع مواقف قد نسيها من سبب لك التعاسة.. افردي جناحيك، وحلّقي في سماء الحياة، ولسوف تجدين فيها أشياء جميلة، ومريحة. لا تحاولي أبدا مع من تعلمين أن المحاولة لا تجدي معه نفعاً، فقط كي تنتقمي وتثبتي لنفسك أنك فعلت ما يرضيها.