14 يوليو 2024

أكثر الطيور شراسة.. طائر المينا يهدد البيئة حيثما يحط

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

أكثر الطيور شراسة.. طائر المينا يهدد البيئة حيثما يحط

منذ أيام، أطلقت جمعيّات بيئيّة في لبنان تحذيراً من انتشار طائر المينا الغازي (Myna bird )في عدد من المناطق اللبنانيّة، ويبدو أن هذا الطائر الذي يهدّد البيئة في لبنان حالياً، لم تسلم من عبثه وتأثيره السلبي على البيئة بلدان كثيرة من قبل.

فما قصة هذا الطائر؟ ولمَ يُطلق عليه اسم الطائر الغازي؟ من أين أتى؟ وكيف يتكاثر في بعض البيئات مسبّباً اختلالاً في توازنها؟

أكثر الطيور شراسة.. طائر المينا يهدد البيئة حيثما يحط

أحد أكثر الطيور خطورة في العالم

كان الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، قد صنف طائر المينا الهندي كواحد من الطيور الخطرة في العالم، وذلك للأسباب التالية:

تأثيره في البيئة

على الصعيد البيئي، يتسبب انتشار هذا الطائر بخلل في التوازن البيئي والتنوّع البيولوجي، فهو يهدّد حياة الطيور الأخرى، إذ يعمل على طردها ويحتلّ أعشاشها ويتغذّى على فراخها وبيوضها.

كما يتغذّى على بعض الزواحف والحشرات والقوارض، أو يجبر الأنواع المحليّة من الطيور على الانتقال من أجل العثور على الغذاء والمأوى. كما أنه يُعدُّ من أخطر الطيور على مستوى العالم، فهو نظراً لأعداده الكثيرة، يساهم في زيادة الضوضاء بسبب صوته العالي على مدى العام.

تأثيره في الصحة

أما على الصعيد الصحي، فإن هذا الطائر يسبّب في كثير من الحالات أمراضاً خطيرة، فهو قد ينقل أنواعاً من الطفيليّات والجراثيم، مسبّباً أمراضاً قاتلة سواء للإنسان أو للحيوان.

كما أنه لا يتوانى عن مهاجمة أطباق الطعام على الطاولات في المطاعم فيزيد من احتمال نقل الأمراض ويسبب الإزعاج الشديد للإنسان.

تأثيره في الاقتصاد

وعلى الصعيد الاقتصادي، يؤثّر هذا الطائر على المحاصيل الزراعيّة مثل: التفاح والفراولة والعنب والمشمش والتين وغيرها، وهو يلتهم هذه المحاصيل ويعمل على إتلافها، كما يأكل الأزهار ويضرب الإنتاج الزراعي.

موطنه الأصلي

موطن طائر المينا الأصلي هو في جنوب قارة آسيا لا سيما في تركمانستان، أوزبكستان، جنوب كازاخستان، شمال غرب الصين وسنجان، قيرغيزستان، طاجيكستان، جنوب إيران، شبه القارة الهندية بأكملها، ميانمار، تايلاند، الهند الصينية، شبه جزيرة الملايو وسنغافورة.

كما يوجد في أستراليا وجنوب أفريقيا، وفي السنوات الأخيرة، وبسبب التغيّرات المناخيّة، غزا طائر المينا كلاً من السعوديّة ولبنان والأردن وسوريا والعراق و مصر.

الهجرة والتكاثر

ينتمي طائر المينا إلى عائلة الزرزور، هو طائر صغير بني اللون عليه بقعة صفراء، منقاره صغير وله مسحة بيضاء بباطن ذيله، عيناه كبيرتان، وأصواته متعددة، يطلق عليه البعض اسم الببغاء الرمادي، وهو من الطيور المهاجرة.

وعندما يصل إلى بلد ملائم يبقى ويستوطنه، و يتكاثر بسرعة، كما أنه قادر على الاندماج بالبشر، يقترب منهم ويقلّد أصواتهم، فهو طائر نشيط، اجتماعي، ودود، ذكي وسريع التأقلم في البيئات الجديدة.

وعلى الرغم من أن طائر المينا من الأنواع الغازية، لكنه قادر على التكيف مع الظروف البيئيّة ويمكنه التعايش في المناطق الصحراويّة أو شبه الصحراويّة أو الموسميّة.

أكثر الطيور شراسة.. طائر المينا يهدد البيئة حيثما يحط

تخريب وإزعاج وتهديد

تبحث طيور المينا عادة عن أماكن لوضع بيوضها في الأبراج وشقوق الجدران والأعمدة الكهربائيّة، و أحياناً تسحب أسلاك الكهرباء في بعض المحطات وتتسبّب في إشعال حرائق فيها، وتكسر الزجاج في بعض الأماكن لتعشش بداخلها.

فوائد ومنافع

على الرغم مما تسبّبه طيور المينا الغازية من خراب وتهديد لأنواع الحيوانات، لكنّها تحمل فوائد تجعلها تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، فقد تساعد هذه الطيور مثلا في القضاء على بعض أنواع الحشرات الضارة مثل القراد الذي يصيب المواشي.

 

مقالات ذات صلة