5 أكتوبر 2022

للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول

من الطبيعي أن يواجه الآباء الجدد تحديات شتى على صعيد التعامل مع المولود الجديد أو حتى مع التغيرات المرتبطة بالولادة والمحيط وتحقيق التوازن بين جملة مهام.

تزودنا الدكتورة حنان ديربي، استشارية طب نفسي أطفال ويافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، بأبعاد التعامل مع واقعنا الجديد كآباء وأمهات جدد، حيث تعتبر أن «تجربة الحمل والأبوة للمرة الأولى تمثل علامة فارقة ونقطة تحول بالنسبة لجميع العائلات. ورغم ما تحمله هذه المرحلة من سعادة وبهجة، إلا أنها لا تخلو من الإجهاد والصعوبات.

للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول

فما أبرز التحديات التي يواجهها الآباء الجدد وما الآليات الواجب اتباعها للتأقلم مع الوضع الجديد؟

  • الشعور بالإجهاد المتواصل نتيجة تغيرات جدول النوم اليومي.
  • الإجهاد البدني للأم الجديدة وتحديات الرضاعة الطبيعية وتحديد الجدول الزمني لمواعيدها والآلام المصاحبة.
  • بالنسبة للأم الجديدة، فترة التعافي من الولادة أثناء رعاية المولود الجديد هو تحدي كبير لصعوبة الولادة في المرة الأولى.
  • الخوف من الفشل أو ارتكاب الأخطاء، حيث تثير مسؤولية رعاية المولود الجديد مشاعر من التوتر والقلق لدى جميع الآباء وخاصة الجدد. وبالتالي، تتناقص ثقتهم بنفسهم بناءً على معتقدات خطأ ظناً منهم أن أي خطأ طفيف يرتكبونه يمكن أن يضر بأطفالهم بشكل خطير نتيجة قلة الخبرة والتدريب.
  • اختلاف الروتين العائلي بعد إنجاب الأطفال حيث يصبح تنظيم الأدوار أكثر صعوبة.
  • عدم المساواة في توزيع المسؤوليات بين الوالدين بعد الولادة وعدم المشاركة في تقديم الدعم والمساعدة في رعاية الطفل.
  • تغيير علاقتك بشريكك والاختلافات بين الأبوين حول كيفية رعاية الطفل.
  • صعوبة التخطيط للأنشطة العائلية والمهام اليومية، حيث تصبح مرهونة بالساعة البيولوجية للطفل (مثل أوقات الجوع والنوم والاستيقاظ) واحتياجات النمو.
  • عدم القدرة على إدارة متطلبات الأسرة واحتياجات الطفل في الوقت نفسه.
  • صعوبة إعادة العلاقة الحميمة كزوجين بسبب المسؤوليات والإجهاد وقلة الوقت.
  • عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة، ما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
  • تنامي الأعباء المادية.
  • الصعوبة في التكيف مع متطلبات ساعات العمل ورعاية الطفل اليومية.

للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول

ولكن هل تختلف المشكلات بين الأمهات والآباء الجدد؟

في هذا السياق، تتوقف عند أهم الصعوبات التي تواجه الأم الجديدة، حيث يشكّل الانتقال إلى الأمومة تحولاً رئيسياً في الحياة لأنه يترافق مع تغييرات شخصية والحاجة إلى التكيف مع العديد من المهام والمسؤوليات الصعبة، من رعاية الرضيع إلى الضغوط المالية.. ومن هذه الصعوبات:

  • الحاجة إلى الدعم الاجتماعي من الزوج والعائلة والمحيط الاجتماعي.
  • مشكلات الرضاعة الطبيعية وآلامها.
  • الحرمان من النوم والإرهاق.
  • نقص التثقيف والتدريب حول رعاية الأطفال حديثي الولادة بعد الخروج من المستشفى (مواعيد النوم والرضاعة وملاحظة أي مشكلات صحية تظهر على الرضيع).
  • الحاجة إلى المساعدة في مواجهة اكتئاب ما بعد الولادة وتغيرات المزاج.
  • مشكلات في مظهر الجسد خصوصا بعد زيادة الوزن خلال الحمل.
  • الحاجة للإقامة في المستشفى بعد الولادة ربّما لفترة أطول نتيجة مضاعفات الولادة.
  • تضارب الآراء والنصائح التي يقدمها أفراد العائلة والأصدقاء عن كيفية رعاية الطفل.
  • القلق من العودة إلى العمل لساعات طويلة مع الاستمرار في تقديم الرضاعة الطبيعية.
  • الآباء وصعوبات التكيف
  • تتجلى الصعوبات التي يتعرض لها الآباء عبر العديد من الأوجه، منها:
  • التعب والإرهاق بسبب عدم كفاية النوم.
  • صعوبة التوفيق بين متطلبات العمل والدعم اليومي للأم.
  • التعرض للقلق والاكتئاب خصوصاً إذا لم يتمكن الأب من معرفة دوره المناسب أو لم يتم تزويده بالمعلومات الكافية للقيام بدور فعّال تجاه الأم والطفل.
  • القلق المستمر من زيادة المتطلبات المادية.
  • التغيّب عن التجمعات الاجتماعية والتغير الشامل في روتين العائلة.

للآباء الجدد.. نصائح للتأقلم مع المولود الأول

وفي ظل هذه الصعوبات، كيف يمكن التأقلم مع الوضع الجديد؟

تستعرض د. ديربي أكثر الآليات فاعلية لإعادة التوازن والاتزان إلى حياة هذه الشريحة عبر:

  • التخطيط قبل وصول الطفل عبر وضع جداول زمنية لمواعيد الرعاية النهارية والليلية.
  • وجوب طلب المساعدة من الأهل إن تواجدوا أو الأصدقاء أو من خلال مصادر أخرى.
  • محاولة تقليص المتطلبات اليومية إلى الحد الأدنى والتركيز فقط على الأولويات لأخذ وقت كاف للاعتناء بالطفل.
  • العناية بالنفس من خلال التركيز على الأكل الصحي وممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا.
  • التواصل النفسي والاجتماعي
  • وإذ يعتبر التواصل النفسي والاجتماعي ركيزة أساسية للصحة النفسية والجسدية للطفل، فإن كثيراً من الأهالي يغفلون هذا الجانب، «إن التفاعل مع الطفل في سن مبكرة من خلال الحديث الاجتماعي والمعنوي سيدعم تطوير اللغة والنطق والتنظيم العاطفي وغيرها من القدرات التي تمكن الأطفال من تحقيق إمكاناتهم، سواء في التعليم أو والعمل المستقبلي.

 

مقالات ذات صلة