14 فبراير 2024

حياة الأميرة حلم ابنتك الصغيرة؟.. هكذا ترسمين حدود مملكتها الخيالية

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

حياة الأميرة حلم ابنتك الصغيرة؟.. هكذا ترسمين حدود مملكتها الخيالية

تتعلق قلوب الفتيات الصغيرات بعالم الأميرات، حيث الفساتين الوردية، وأحلام بياض الثلج، وسندريلا، تحملهنّ إلى عالم من الخيال، ينمو معهن، ويكبر، فيبلور أنوثتهنّ ويضفي عليهنّ رقة وجمالاً في الكبر.

أنا الأميرة

«أنا الأميرة»... وتمشي ابنة الرابعة بغنجٍ ودلال كأنها تتبختر في مملكتها بين الرعية. ثوب مزركش وجميل، حذاء لامع وبرّاق، تاج مرصّع تتدلى تحته خصلات شعر ناعمة.. منظر رائع يسعد القلوب.. لكن، هل لهذا التعلق بالخيال تأثير سلبي في شخصية الصغيرات؟ وهل على الأم أن تترك لابنتها اختيار هذا العالم، ولو كان خيالياً، وعلى حساب نموّها الاجتماعي والنفسي؟

حياة الأميرة حلم ابنتك الصغيرة؟.. هكذا ترسمين حدود مملكتها الخيالية

طفلتك تعيش في عالم الأميرات.. ماذا عليك فعله؟

إذا كانت طفلتك تعيش في عالم الأميرات، ولا تفرّق بين الواقع وحياة القصور، فاعلمي أن صحة ابنتك النفسية سليمة تماماً.. هكذا يرى علماء النفس هذا التعلّق الذي يبدأ برعمه في الطفولة، ليتفتح في الكبر أمومة، وأنوثة، وحياة وردية عطرة... ولكن يبقى التساؤل مطروحاً: «في أيّ سنّ على الصغيرة أن تتخلى عن هذا الحلم؟ ومتى تخلع ثوب الأميرة لترتدي ثوب الواقع؟».

حياة الأميرة حلم ابنتك الصغيرة؟.. هكذا ترسمين حدود مملكتها الخيالية

ابنتك تحلم بالفارس الوسيم.. هل تمنعينها؟

والدها ملك، لكنها مع ذلك لا تفكر في الزواج بملك يشبهه، بل تحلم بمستقبل، حيث الأمل بأن تصبح امرأة ناضجة وتتزوج من أمير..

على الأم في هذه الحالة ألا تقف في طريق خيال ابنتها التي ترسم المستقبل بريشة تتدفق تحتها الألوان المبهجة، والحياة الجميلة، وألا تشعرها بأنها تعترض على أحلام ما زالت في المهد، وبذلك تعطيها الثقة بالنفس لتكون مستقبلاً امرأة تستحق زوجاً يرعاها، ويحبّها كالأميرة.

طفلتك تريد أن تكون الأفضل دائماً.. هل هذا يخيفك؟

صغيرتك تريد أن تكون ابنة الملك، وزوجة الأمير، الفتاة الأجمل في العالم، والمفضّلة لدى الجميع، لدرجة أن حلمها قد يخيفك من تحوّلها مستقبلاً إلى شخصية استبدادية.

يقول الخبراء، دعي صغيرتك تعبّر عن ذاتها، وتُخرج ما في داخلها، ففي اختيارها لتلك الشخصية انعكاس لمشكلات مكبوتة في علاقاتها الاجتماعية، وفي عدم قدرتها على القيادة، فهي ربما تغار من نساء في عائلتها، مثل أمها وأخواتها، أو ربما من أترابها وزميلاتها في المدرسة، وتريد أن تكون مميزة.

في هذه الحالة يجب مساعدتها على إخراج ما بداخلها، كأن تسألينها: «هل مزقت الأميرات الأخريات ثوب الحفلة خاصتك لأنهن يغرن منك؟»، وبذلك تتركين لها الفرصة لقول ما تشعر به، ولم تستطع التعبير عنه.

طفلتك تريد أن ترتدي دائماً ثوب الأميرة.. كيف تتدخلين؟

في كل مرة تخرجون من البيت، تريد أميرتك الصغيرة ارتداء الأثواب المنفوشة، وانتعال حذاء سندريلا، وأن تضع على رأسها التاج البرّاق، حتى لو كانت ذاهبة إلى المدرسة. هنا لا بد من وضع حدود لمملكتها، وعدم تلبية رغباتها الأميرية، كي تتمكن من التمييز بين الواقع والخيال، ويجب أن يرفض طلبها بما يتناسب مع المكان الذي تقصدونه، إلا إن كان هناك احتفال. ويجب أن نفهمها أنها خارج البيت والاحتفالات ليست أميرة، بل فتاة صغيرة.

 

مقالات ذات صلة