29 سبتمبر 2021

كيف تؤثر حالتك الذهنية في بشرتك؟

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

القلق أكبر سارق للجمال.. كيف تحسن حالتك الذهنية بشرتك؟

سواء كنت تودين التخلص من مشكلة التهابية بالجلد أو تخفيف الخطوط الدقيقة والتجاعيد، فإن تغيير حالتك الذهنية يمكن أن يساعدك في تحقيق ذلك والحصول على بشرة نضرة ونقية.
أولى النصائح هي أن يكون تركيزك على الحاضر وليس الماضي أو المستقبل، لتقليل التوتر الذي ينعكس سلباً على بشرتك.

في السنوات الأخيرة انتشر استخدام الاستراتيجية التي يطلق عليها «اليقظة الذهنية» كطريقة لتقليل التوتر وتقوية الشعور بالسعادة، خاصة في هذه الأيام حيث يبحث الناس عن عادات يومية صغيرة يمكنهم ممارستها بشكل للتغلب على ضغوط الحياة التي تتسبب في كثير من المشاكل الصحية.

يقول الخبراء إن القلق هو أكبر سارق للجمال حيث يؤثر في البشرة بعدة طرق منها حثه إفراز «الهرمون المطلق للكورتيكوتروبين» كاستجابة لحالة القلق والتوتر والمرتبط بالمشاكل الالتهابية بالجسم وبظهور حب الشباب.

للتخلص من المشاكل الجلدية وأسبابها.. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تطبيق استراتيجية «اليقظة الذهنية» في حياتك اليومية:

طبقي التنفس العميق

تعتبر أول خطوة جيدة للمبتدئين. اتبعي نمط التنفس 4-7-8، أي استنشاق الهواء بأخذ نفس عميق حتى يكتمل العد إلى 4، الإمساك به داخل الصدر لمدة 7، ثم الزفير ببطء مع العد إلى 8. هذا شيء يمكنك القيام به وأنت داخل محل بقالة للتسوق، أو أثناء التوقف أمام إشارة حمراء، أو أثناء محادثة هاتفية.

استقطعي وقتاً للاسترخاء

في بعض الأحيان تحتاجين لاستقطاع بعض الوقت لاستعادة هدوئك. توقفي لدقيقة وقومي بأخذ 10 أنفاس عميقة. يمكن أن يساعدك هذا في تغيير وجهة نظرك، أو يعطيك المزيد من الطاقة للاستمرار في محادثة مجهدة، وإذا لم يكن لديك وقت لأخذ 10 أنفاس، فجربي 3 فقط.

via GIPHY

عيشي اللحظة

عندما تقومين بعمل شيء ممتع، مثل المشي أو الجلوس في الخارج أو الاستحمام بماء دافئ، عليك تركيز وعيك بالكامل فيما تقومين به بحيث يكون عقلك حاضراً وأنت تقومين بكل تفاصيل هذا الشيء.

يعتبر هذا من استراتيجيات «اليقظة الذهنية»، وهي عكس أن تقومين بشيء ما وأنت تفكرين في شيء آخر كحل لمشكلة أو التخطيط لإعداد وجبة، فهو ما يجعلك في حالة لا وعي بما تقومين به فتضيع عليك اللحظة الحالية بسبب التفكير في أمر انتهى أو أمر لم يحدث بعد.

مارسي الرياضة بوعي

إذا كنت تحبين المشي أو الجري الخفيف فربما تكونين قد لاحظت أن هذه الأنشطة تأملية بطبيعتها. قد يؤدي تزاوج اليقظة مع الحركة إلى تقليل المشاعر السلبية أثناء النشاط مقارنة بقضاء الوقت في الجلوس، وهذا وفقًا لبحث نُشر في مجلة علم النفس الرياضي والتمارين الرياضية في يوليو 2018. في كل مرة تخرجين فيها في نزهة أو للمشي أو الركض خذي بعض الوقت حتى تصبحي حاضرة الذهن بالكامل.

خصصي وقتاً للتفكير

تحديد وقت معين للتفكير في أمرٍ ما عادة لا بد منها. اختاري مكاناً مريحاً وهادئاً للجلوس بمفردك لمدة 10 إلى 15 دقيقة كل يوم وأنت في حالة من الهدوء والسكون. إبطاء الإيقاع اليومي الصاخب بهذه الطريقة يومياً يساعد على خلق إحساس بالرحابة في حياتك، واستراحة من الروتين اليومي، ما قد يفتح الباب أمامك لتصورات جديدة لحياتك، وحلول جديدة لمشاكل كانت ترهقك وتؤثر في صحتك وجمالك، وقد يكشف الجديد من الإمكانات التي كنتِ تجهلينها.

via GIPHY

لا تتقمصي شخصية المرأة الخارقة

قد تكونين مثل الكثيرات غيرك من ربات البيوت والأمهات، ممن ينتقلن من مهمة منزلية إلى مهمة أخرى، وعدم إنهاء واحدة بالكامل قبل الانتقال إلى التالية. وفقًا للخبراء فإن بدء كل مهمة وإكمالها بمفردها يمثل جزءًا كبيرًا من اليقظة وتركيز كامل الذهن، لأنك تعطي تركيزك الكامل لشيء واحد. قد يتطلب الحفاظ على هذا التركيز وضع هاتفك في الجانب الآخر من الغرفة.

فائدة أخرى محتملة لهذه العادة وهي زيادة مقدرتك على تنفيذ المهام في وقت أقصر مما كنت تتوقعين، ما يوفر لك وقت فراغ تقضينه في الأنشطة التي تحبين والتي تقلل من توترك بشكل أكبر.

يمكن تشبيه التوتر وكأنه وحش كاسر يصعب التغلب عليه ولكن بعض الاستراتيجيات اليومية الصغيرة، مثل تقنيات اليقظة الذهنية، يمكن أن تساعدك في التعامل معه بشكل أكثر فاعلية. يمكن أن تساعدك استراتيجيات اليقظة هذه أيضًا على الالتزام بنظام غذائي صحي، وهذا وفقاً لمقال نُشر عام 2017 في مجلة طيف السكري، ونُشر مقال آخر عام 2015 بمجلة الطب الباطني يفيد بأنها تجعلك تتمتعين بالنوم العميق. كلاهما عامل مهم في محاولة الحفاظ على بشرة صحية ونقية.

 

مقالات ذات صلة