كثيراً ما نعاني الصداع، وفي أغلب الأحيان قد نستطيع توقع أسبابه، مثل التوتر العصبي أو عدم تناول فنجان القهوة الصباحي كالمعتاد أو الإصابة بنزلة برد.. وغير ذلك من مسببات الصداع المعروفة. لكن هنالك بضعة أسباب غير مألوفة قد تتسبب لك في صداع مزعج بدون أن تدركي ذلك.
تعرفي "مع كل الأسرة" إلى 3 أسباب غير متوقعة للصداع وكيف تتجنبيها بالطريقة الصحيحة:
1- الجلوس بوضعية غير صحيحة لفترات طويلة
قد يتسبب الجلوس بوضعيات خاطئة أو غير مستقيمة أثناء عملك على شاشة الكمبيوتر في آلام قد تشعرين بها في منطقتي العنق والكتفين، مما قد يصيبك بصداع مؤلم في قاعدة الجمجمة من الخلف أو في جانبّي الجبهة.
ولكن يمكنك تجنب الإصابة بهذا النوع من الصداع إذا حافظت على وضعية جلوس صحيحة، وتجنبت إسناد الهاتف بكتفك عندما تكون يداك مشغولتين، حيث أن هذه الطريقة من أكثر مسببات آلام الرقبة وبالتالي الصداع.
2- القلق من تغير الفصول وبدء الدراسة
هو نوع من القلق يُعرف بـ "قلق الخريف"، وهو توتر غير مبرر يصاحب تغيُر الفصول وخاصةً دخول فصل الشتاء. وقد يرجع السبب في ذلك إلى البقاء لفترات أطول داخل المنزل، إما بسبب الطقس أو دراسة الأطفال، وعدم الحصول على نسبة كافية من فيتامين D الذي يرتبط نقصه بتغييرات سلبية في حالتنا المزاجية. وقد يؤدي ذلك النوع من القلق أو التوتر إلى الإصابة بصداع غير مألوف في الجبهة وجانبي الرأس.
يمكنك تفادي هذا النوع من الصداع عن طريق قضاء بعض الوقت في الخارج والتعرض لأشعة الشمس، حيث أن هذا سيساعد جسمك على إفراز فيتامين D وبعض الهورمونات المفيدة لضبط حالتك المزاجية مثل السيروتونين والميلاتونين.
3- الراحة والاسترخاء بعد بذل المجهود
قد يكون ذلك من أكثر أسباب الصداع غرابةً! فمع نهاية الأسبوع وانتهاء ضغط العمل، يعاني الكثير من الأشخاص نوعاً من الصداع يُعرف بـ "صداع نهاية الأسبوع" أو weekend migraines. ويعود السبب في ذلك إلى تغيير روتين نومك أو معدل تناولك للقهوة، وكذلك انحسار معدلات هورمون التوتر (الكورتيزول) بسبب تراجع الضغط العصبي الذي تشعرين به خلال أسبوع العمل، مما قد يؤدي إلى صداع مزعج حول العينين وكذلك منطقة الصدغين.
ويمكنك ببساطة تجنب هذا الصداع من خلال تحديد ساعات نومك في عطلة نهاية الأسبوع بـ 8 ساعات فقط، وهي كافية جداً لشعورك بالراحة والاسترخاء، إلى جانب تناول قهوتك الصباحية في موعد مقارب للموعد الذي تعتادين شربها فيه في أيام الأسبوع العادية.