هل لاحظت مؤخراً أن ابنك المراهق يعاني اضطرابات غير معتادة في النوم أو الشهية؟ أو لاحظت أنه لا يتمتع بنفس القدر من الطاقة التي كان يتمتع بها مسبقاً، أو أنه قد أصبح كثير التوتر والانفعال بدون أسباب وجيهة؟
الاكتئاب هو أحد أكثر حالات المرض النفسي انتشاراً على مستوى العالم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن الاكتئاب يؤثر في ما يقرب من 280 مليون شخص حول العالم.
انتبهي، فقد يكون طفلك قد وقع فريسة للاكتئاب بدون أن تدركي ذلك.
إليك هذه العلامات الأربع المهمة التي تدل على الاكتئاب في مرحلة المراهقة، حتى تتمكني من تدارك الأمر ومواجهته قبل أن يتفاقم:
1- الشعور بفقدان الشغف والطاقة
من أكثر علامات الاكتئاب شيوعاً هي الشعور بانخفاض مستمر في مستوى الطاقة التي كان الشخص يتمتع بها، ممزوجاً بفقدان الشغف والاهتمام نحو الأمور والأنشطة التي كان يحب القيام بها. فإذا لاحظت ذلك، عليك التحدث إلى ابنك ومحاولة فهم ما يمر به بوضوح.
2- فقدان الوزن أو زيادته بصورة مفاجئة
يؤثر الاكتئاب أيضاً في شهية الشخص، فإما أن تزيد شهيته نحو الطعام فيكتسب وزناً زائداً في فترة قصيرة، أو أن يفقد شهيته تماماً، وبالتالي، يخسر وزناً كبيراً بشكل مفاجئ. وكلا الأمرين دليل لا يستهان به على الاكتئاب النفسي، لهذا عليك مراجعة طبيب نفسي مختص إذا بدا على ابنك إحدى هذه العلامات.
3- اضطرابات غير معتادة في النوم
قد تلاحظين أيضاً أن روتين النوم الخاص بطفلك قد تغير بشكل ملحوظ، إما بالنوم لساعات طوال للغاية بدون أن يكون قد بذل مجهوداً بدنياً كبيراً يستدعي ذلك، أو بإيجاد صعوبة بالغة في الخلود إلى النوم.
4- عدم القدرة على التركيز والتأخر الدراسي
من أوضح علامات الاكتئاب أيضاً عدم القدرة على التركيز والشعور بحالة من ضبابية الفكر، أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Brain Fog، وهي حالة من عدم القدرة على التفكير بوضوح أو الشعور بارتباك الأفكار وإيجاد صعوبة في التركيز وتحصيل المعلومات أو تذكرها، ما يؤدي بالضرورة إلى التراجع في التحصيل الدراسي.
وأخيراً، الاكتئاب يؤثر في الدماغ بطرق عديدة يصعب أحياناً فهمها، لهذا ننصحك إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض على ابنك أو ابنتك، سواء في مرحلة المراهقة أو الطفولة، عليك أن تستشيري طبيب نفسي متخصص على الفور، كي يساعدهم على علاج حالة الاكتئاب وإعادتهم إلى المسار الصحيح.