تخصصها في مجال التغذية أطلّ بها على عوالم ساحرة من الأطباق التي تزاوج بين النكهات اللذيذة والمكونات الصحية، حيث تجد في المطبخ اللبناني ملاذها الأول والمفضل وتستقي من المطبخين اليوناني والإسباني الكثير من المذاقات التي يتقاطع بعضها مع الأطباق اللبنانية.
وكونها أماً لطفلين، تسعى سارة عاصي إلى الإبداع في بعض الأطباق لتحبيب طفليها ببعض النكهات ولا يتوانى ابناها، سيلين وجاد، عن مساعدتها في إعداد بعض الأطباق.
سارة عاصي
ما الذي استهواك إلى عالم الطبخ وكيف تصفين نفسك كطاهية؟
الطبخ هو هوايتي المفضلة مذ كنت صغيرة. كنت أهوى ارتياد المطبخ واكتشاف عالم الطبخ الذي أرى فيه الكثير من الأدوات ليتجلى إبداع الفرد، إذ يمكن ابتكار أطباق من مكونات قليلة، وفي الوقت نفسه الطعام هو القاسم الوحيد الذي يجمع الأفراد سواء كعائلة أو أصدقاء وأقارب.
لا أسمي نفسي طاهية بل أعتبر نفسي هاوية طبخ وأحد الأفراد الذين يبسّطون الأشياء ويدفعون العالم إلى حب الطبخ، بحيث إنهم عند مشاهدة أطباقي لا يشعرون بأي تعقيد في إعداد الطبق أو بالفشل في الطهو ولا يرون أنّهم لا يتقنون الطبخ.
أجد نفسي أني ألعب دوراً في تسهيل عملية الطبخ للأفراد وأستهويهم إلى ارتياد المطبخ والتعلق به.
أركز على أن تكون أطباقي صحية ومعدة بطريقة صحية
أطباقك صحية بامتياز ولهذا علاقة بتخصصك في مجال التغذية، كيف توظفين هذا التخصص في أطباقك؟
أطباقي ليست دوماً صحية 100% إذ أهدف إلى الاعتدال. فقد نشتهي تناول بعض الأطباق التي تتسم بسعرات حرارية عالية أو حتى وجبات سريعة وهذا أمر طبيعي، كأن يخطر على بالنا طبق مقالي مشكلة أو حتى آيس كريم. ولكني في كل الأحوال، أركز على أن تكون أطباقي صحية ومعدة بطريقة صحية، وليس لكون مجالي التغذية بل لكوني أحب الحياة الصحية وملمة بهذا الجانب وأدرك تماماً مدى تأثير الطعام على صحتنا وأرغب أن يكون توجه أبنائي وأسرتي ككل نحو النمط الصحي. أوظف اختصاصي من باب التوعية بالطعام الصحي وتعزيز هذا السلوك لدى العائلة والأفراد الذين يتابعونني ويشاهدون أطباقي وهدفي إيصال رسالة أن الطعام الصحي ليس أمراً معقداً.
ولا تتوافر تقنية محددة في الطبخ ولكل طبخة بهاراتها الخاصة. أحاول الحصول على بهارات طازجة ومنها بهارات الكبسة من السعودية والزعفران من إسبانيا، حيث يساعدني بعض الأفراد في توفيره وبقية البهارات من لبنان وبنوعية جيدة.
ثمة مطابخ عديدة، من أي المطابخ تستقي نكهاتك؟
أحب أن أجرب المطبخين اليوناني والإسباني لكونهما قريبين جداً من مذاقات المطبخ اللبناني الذي هو مطبخي المفضل، ويأتي بعده هذا المطبخان لكونهما يتشابهان مع المطبخ اللبناني بالكثير من النكهات ويعتمدان على الخضار والمكونات الطازجة وبمواسمها.
سارة عاصي
تستحضرين بعض أطباق الأجداد وتبدعين في إعدادها، كيف تزاوجين بين الموروث والتجديد في آن؟
هدفي الحفاظ على الأطباق التقليدية والطعام التقليدي البسيط الذي يتسم بمذاقات رائعة، وفي الوقت نفسه أحاول تجربة أطباق جديدة لأن في بعض المرات قد نشعر بالملل من الطعام التقليدي والتغيير مطلوب، حيث أعمد إلى إعداد أطباق نباتية أحياناً أو«يخاني» أو تجربة أطباق جديدة تناولتها في أحد المطاعم أو خلال سفري.
ولحسن الحظ، أطفالي يهوون تناول الأطباق التقليدية والأطفال بشكل عام يحبون الأطباق غير المعقدة والتي تتسم بالبساطة، وهذا رهن تعويد الطفل على النكهات المختلفة منذ صغره وحتى أن بعضهم قد يخشون تجربة نكهات جديدة وفي هذه الحالة، من المفترض، كأولياء أمور، ألا نستسلم من المرة الأولى والمحاولة أكثر من مرة، كما من الواجب احترام رأي الطفل إذ قد لا يتقبل بعض النكهات أو لا يحب تناول اللحوم أو بعض أنواع من الخضار وبالتالي لا بد من البحث عن بدائل أخرى تعوّض هذه العناصر الغذائية.
وصفات ذات صلة:
- سلطة الكراب من الشيف سارة عاصي
- طريقة عمل المدردرة من الشيف سارة عاصي
- المغربية بالدجاج من الشيف سارة عاصي