الشيف محمد صلاح: روائح أطباق والدتي قادتني لاحتراف الطهي

مروة محمد حسين

محررة في مجلة كل الأسرة

من مدير مبيعات وتسويق في مجال العقارات وخبرة تخطت 12 عاماً، إلى شيف مشهور في عالم الطهي، إذ بدأت قصة ارتباطه بهذا المجال بعد ملازمته لوالدته في المطبخ ورغبته في تقديم المساعدة لها وهي تعد الطعام، ليعزز شغفه بالطهي بحرصه الدائم على قراءة الكتب ومتابعة برامج الطهي..

لقبه البعض بـ(عاشق اللحوم)، لتفننه في تقديم أطباق لذيذة الطعم معتمداً على أفضل القطع.. هو الشيف محمد صلاح، التقيناه لنتعرف إلى بعض من أسراره في المطبخ:

تتقن فنون الطبخ وتقدمها بطريقة احترافية، حدثنا عن البدايات.

بدأت قصتي من مطبخ والدتي حيث روائح الأطباق التي تنادي على الجميع من بعيد، فمنها تعلمت حب المطبخ وإعداد الطعام باحترافية، ففي البدايات سلكت طريق العمل في مجال العقارات والتسويق والمبيعات..

وحققت نجاحاً كبيراً على مدار 12 عاماً حتى وصلت إلى منصب مدير تسويق، إلا أن شغفي بالمطبخ وحبي لإعداد أطباق الطعام خاصة اللحوم ظل يلاحقني حتى قررت خوض هذا المجال والتفرغ له.

لقبت بـ(عاشق اللحوم) ولديك كثير من تجارب الطعام المتعلقة بها، فما أهم الأسرار المرتبطة باللحوم؟

السر الأول هو بحثي عن قطعة اللحم التي تحوي دهوناً قابلة للذوبان، ولا أعتمد على اللحم الأحمر مطلقاً، والسر الثاني هو اختيار البساطة عنواناً في إعداد وصفاتي، واستخدام مكونات أساسية وبسيطة حتى يخرج الطبق بطعمه الأصلي..

فأنا أعتمد في إعداد اللحوم على البصل، الثوم، الزنجبيل، والفلفل الحار سواء في تجهيز المشوية منها أو المطبوخة.

ما أفضل قطع اللحوم التي تحب أن تستخدمها في وصفاتك؟

«ريب آي» كونها معروفة بطراوتها، وهي ممتازة للشواء والقلي السريع، و«التندرلوين» فهي طرية أيضاً للغاية ومثالية للشواء أو التحمير، بجانب الأضلاع القصيرة لأنها لذيذة وطريّة عند الطهي البطيء..

والسيرلوين كونها متعددة الاستخدامات وقليلة الدهون، والبريسكيت لأنها مثالية للطهي البطيء وللشواء أيضاً، وهناك أيضاً شرائح فخذ الضأن، وكتف الضأن والتي تمتاز بطعمها الشهي.

كثيراً ما تنخدع ربة المنزل عندما تقدم على شراء اللحوم، فما أهم نصيحة تقدمها لها؟

السبب هو عدم أمانة الشخص الذي تشتري منه اللحوم، ولذلك يجب على ربة المنزل أن تعتمد على مكان واحد موثوق به يقدم منتجه دون غش، كما يمكنها أيضاً اللجوء لسؤال شخص يحب الطهي ومتذوق له كي يقدم لها النصيحة الصادقة.

حدثنا عن تجربتك مع قناة «فتافيت» وجديد برنامج «حكايات مطبخ».

متحمس لانضمامي إلى الإصدار الصيفي من «حكايات مطبخ»، إذ تُعد تلك تجربتي الأولى مع «فتافيت» وأتمنى أن يلقى البرنامج رضا المتابعين؛ لما يضمه من فقرات مختلفة أقدمها مع الشيف سمية عبيد والشيف خلود سهيل..

ففيها جزء ترفيهي نقدم فيه لمحة عن ثقافتنا وخلفياتنا وتجاربنا مع الطهي، يلي ذلك عرض توضيحي متعمق للأطباق وما يرتبط بها من قصص وحكايات.

هل لك مطبخ معين تفضل إعداد أطباقه؟

لكل مطبخ نكهاته وتقنياته الخاصة، وهذه الاختلافات هي التي تلهمني كطاهٍ، فوصفة ربما تكون بنفس المكونات ولكن مذاقها مختلف تبعاً لاختلاف مطبخها.

ما نصيحتك للطهاة العازمين على بدء مسيرتهم المهنية في عالم الطهي والنجاح فيه؟

على الشيف أن يتدرب ويتذوق ولا يخف من تجربة المكونات، فهذا جزء من المتعة، فإذا لم تنجح المحاولة، على الأقل سيصل لنتيجة تمكنه من تجربة شيء مختلف في المرة المقبلة.