برافيش شيتي: أبتكر أطباقاً تجسّد جوهر مأكولات الشوارع والريف الهندي

مروة محمد حسين

محررة في مجلة كل الأسرة

تظل الأم مصدر الإلهام في حياة أبنائها، وهي من ترسم مستقبلهم دون أن تقصد..

من هنا انطلقنا في حوارنا مع برافيش شيتي، الشيف التنفيذي في مطعم أمالا بجميرا زعبيل سراي، ليحدثنا عن أسرار مطبخه، وارتباطه بإعداد وجبة الإفطار مع والدته الذي دفعه إلى إتقان الطبخ، ليقوده شغفه إلى معهد إدارة الفنادق والضيافة ومنه إلى عالم الطهي:

متى بدأ شغفك بالطهي، ومن كان مصدر الإلهام لأول طبق أعددته في حياتك؟

بدأ شغفي بالطهي في سنوات المراهقة، إذ كنت أعد الإفطار إلى جانب والدتي، وسرعان ما قادني شغفي إلى معهد إدارة الفنادق والضيافة بمدينة بنغالورو الهندية..

لكن الحدث الأهم الذي شكل منعطفاً مهماً في مسيرتي كان عام 2006 عندما أتيحت لي فرصة التعاون مع الشيف الحائز على نجمة ميشلان فينيت بهاتيا، ما ألهمني لمزج المكونات الغربية بالنكهات الهندية التقليدية..

ومنذ ذلك الحين، ركزت فلسفتي في الطهي على ابتكار أطباق راقية وعصرية تجسد جوهر مأكولات الشوارع والمأكولات الريفية الشهية في الهند.

كم عدد سنوات الخبرة التي تمتلكها في مجال الضيافة؟

لدي 20 عاماً من الخبرة في مجال الضيافة، وعملت في فنادق من فئة الخمس نجوم وهو ما ساعدني على تقديم وتزيين الأطباق بفن، فالضيف يتذوق بعينيه أولاً، ما يجعل المظهر أمراً بالغ الأهمية.

ما العناصر الرئيسية التي تدمجها في وصفاتك لتميز عروضك عن المطاعم الأخرى؟

الطعام الهندي متنوع، إلا أن أساسه خلطات التوابل والتي نتقن مزجها للارتقاء بالأطباق الهندية السائدة في المنطقة مع الحفاظ على أصالتها، بجانب عدم استخدام نفس المكونات في جميع الوصفات لتجنب تكرار النكهة.

هل تتبع أي طقوس أو ممارسات خاصة أثناء تحضير وصفاتك؟

طقوسي هي حرصي على مشاركة فريقي في تحضير الأطباق، فبدلاً من إملاء الوصفات عليهم، أشجع روح التعاون في ما بيننا، وهذا يجعل الطهي متعة للجميع، خاصة عندما نحقق أفضل النتائج معاً.

ما الحلم الذي يقودك وتسعى لتحقيقه؟

شغفي بالطهي مدفوع بتجربتي التي أعيشها في الإمارات، هذه الدولة التي ترتكز ثقافتها بشكل أساسي على الدفع نحو الأفضل، وهو ما يحافظ على جذوة الحماس بداخلي ويدفعني نحو تحقيق نجاحات أكبر.

* تصوير: السيد رمضان