17 يناير 2023

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

كاتبة صحافية

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

عشق في صباه ممثلة أمريكية ثم كبر ونضج وتزوج ممثلة أميركية غيرها. وهو لم يكن مجرد مراهق ثري نزق مثل الملايين غيره من المراهقين والمغامرين في العالم بل أنه هاري وندسور، حفيد ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث، ونجل ملك بريطانيا الحالي تشارلز الثالث، والشقيق الوحيد لولي العهد الأمير وليام. وبهذه الصفة فإن الشائعات تلاحقه والكاميرات تتابعه منذ أن فقد والدته الأميرة ديانا وهو طفل، ولم تتوقف حتى الآن. وآخر العواصف هو ما أثارته تصريحات نجمة تلفزيون الواقع كاثرين أوماني حول علاقتها بهاري.

هي نجمة تلفزيونية سابقة وهو أمير شاب ملء السمع والبصر. وكان يمكن لتصريحاتها التي أدلت بها لصحيفة «صن» البريطانية الشعبية أن تمر مرور الكرام دون أن يلتفت لها أحد وتتناقلها صحف عالمية رصينة لولا أنه هاري، نجل ملك بريطانيا، وزوج ميغان ماركل، الممثلة الأمريكية التي أقامت الدنيا وأقعدتها يوم أقنعت زوجها بترك مهماته البروتوكولية كفرد من أفراد العائلة المالكة، بل وترك بريطانيا كلها والذهب للإقامة في الولايات المتحدة. خلع الأمير بزة الضابط وترك أوسمته العسكرية وألقابه الأميرية وسار وراء قلبه.

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

الولد سر أبيه .. اللهاث وراء القلب

من يلوم هاري؟ أليس هذا هو ما فعله، من قبل، والده تشارلز حين تمسك بعلاقته مع حبيبة قلبه كاميلا، تاركاً زوجته الحسناء ديانا تعاني في صمت؟ أليس هذا ما فعلته والدته ديانا نفسها يوم قابلت الخيانة بالخيانة وخرجت من القصر لتتبع أهواء قلبها، حتى قادها آخر تلك الأهواء إلى حتفها في باريس مع حبيب مصري؟

شقيقه وليام، ولي العهد الحالي، عاش أكثر من مغامرة في بدايات صباه قبل أن يقع في شباك طالبة تدرس معه في الجامعة نصبت له فخاً يوم رقصت مرتدية ثوباً شفافاً. تزوج الشقيق من زميلته كيت ميدلتون، ابنة الشعب التي لا تحمل لقباً نبيلاً، ووضع نداء القلب فوق أي اعتبار. فمن يلوم هاري إذا وقع في هوى فنانة تكبره بثلاثة عشر عاماً، وجد لديها في فترة ما الصدر الحنون الذي حرم منه بالوفاة المبكرة لأمه؟

لما بدأنا الحديث شعرنا وكأننا وحيدين في ذلك المكان وليس هناك أحد غيرنا

لسنا في معرض اللوم والمؤاخذة ولا في سياق التبرئة وغسل العار. الحديث اليوم عن هذه العشيقة السابقة، كاثرين، التي خرجت تصريحاتها وصورها إلى العلن. ومثلما لم يعرف أحد كم قبض الأمير الأشقر من دار النشر مقابل المذكرات التي نشرها ، فإن أحداً لا يعرف كم قبضت كاثرين من صحيفة «صن» لتوافق على تلك المقابلة، مع ما فيها من مزاعم يصعب التيقن من صدقيتها. إنها المرة الأولى التي تتحدث فيها عن علاقتها به. ولا شك أن الإغراء المادي كان كبيراً. لكن لا أحد يتوقع أن يتنازل الأمير وينشر تكذيباً لأقوالها، فهناك صور تجمعهما سوية، كما أن كلامها لا يمسه كثيراً لأنه كان صغيراً لم يتجاوز الحادية والعشرين من العمر، وقت العلاقة. نزوة شباب لا أكثر.

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

تستهل كاثرين تصريحاتها بأنها لا تتوقع أن يشير لها هاري في مذكراته، إذ ليس من المناسب أن يكشف أنه هرب إلى فراش امرأة تبلغ من العمر 34 عاماً ولها طفلان. لقد اشتهرت بعد مشاركتها في البرنامج التلفزيوني «ربات البيوت اليائسات الحقيقيات». تروي كاثرين أنها استمتعت كثيراً بمغامرتها مع الأمير الشاب عام 2006، وهي مغامرة قصيرة العمر لم تدم أكثر من شهر واحد. كانت قد التقت به في مشرب «آرت بار» في لندن، أواسط سنة 2000، بعد فترة وجيزة من انفصالها عن زوجها ستيفن، وتقول «كان لنا أصدقاء مشتركون يعملون في مجال العقارات وهكذا تعارفنا. وأذكر أن هاري كان يعتمر قبعة من النمط الأسترالي، الأمر الذي جعلني أضحك. ويبدو أنه لم يكن معتاداً على سخرية الناس منه، فلما بدأنا الحديث شعرنا وكأننا وحيدين في ذلك المكان وليس هناك أحد غيرنا».

تطلق كاثرين رأياً يبدو بريئاً، حيث تقول إن فكرة إقامة علاقة معه لم تخطر على بالها بسبب صغر سنه. كما أنها كانت تجهل هل ما زال الأمير مستمراً في صداقته مع تشيلسي دافي، مصممة الحلي وابنة أحد رجال الأعمال الأثرياء في زيمبابوي، أم أن العلاقة بينهما انقطعت. فقد كانت الصحف تطارد هاري وتسلط الضوء على كل فتاة يتحدث معها أو يظهر برفقتها. فلما بدأ الجميع بمغادرة المشرب بحدود الساعة الحادية عشرة مساء، حسب القوانين البريطانية التي لا تسمح للبارات بتقديم خدماتها بعد تلك الساعة، أشار الأمير إلى واحدة من ثلاث سيارات من نوع «رانج روفر» تقف أمام المحل وطلب منها أن تذهب معه، وهو أمر جعلها تشعر بالزهو. ومن هناك ذهب الاثنان إلى مرقص «إكليبس» في كينزنجتن.

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

هاري الطفل المدلل

تروي في المقابلة أنهما بعد دقائق من وصولهما جاء مدير المرقص وسألهما عن أغنيتهما المفضلة، ورد عليه هاري أنها أغنية «كريزي» لفريق جنارلز باركلي. وبعد انصراف المدير قالت له «أنت مدلل فعلاً»، وهو قول أثار ضحكه. بعد ذلك مضت السهرة في أجواء كشفت عن تصرف الأمير بشكل طفولي. فقد بدأت كاثرين تتبادل الحديث مع شخص آخر لكن الأمير أخذ المنديل الذي يغطي جردل الثلج الذي توضع فيه قنينة «الشمبانيا» ووضعه على رأسها. وهي قد جفلت لأن المنديل كان بارداً، وعاتبته على ما قام به، وكذلك أحد الحراس الشخصيين. وتقول إنها شاهدته يكرر تلك الحركات الأمر الذي جعلها تناديه «Baby» أي الطفل، فقد كان يحمل مصاصة حلوى في فمه.

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

لم تنته تلك السهرة بل ذهب الاثنان إلى مربع ليلي آخر. ولما شعرت كاثرين بالجوع طلبت من هاري أن يعد لها شطيرة بشرائح اللحم، عندها أخذها إلى منزل صديق له في حي «تشيلسي». تروي أنهما صعدا إلى الحمام وتبادلا الحماقات مثل مراهقين، كانا يغنيان ويستخدمان فرشة الأسنان بمثابة مكبر الصوت قبل أن يغطسا في المغطس بثيابهما. وهنا التقط لهما أحد الأصدقاء صورة بهاتفه. بعد ذلك نزلا إلى المطبخ لإعداد الشطائر والحديث عن خصوصياتهما وتبادلا الأسرار مع الكثير من نوبات الضحك. ثم راحا يتناكفان فطلبت منه أن تعود إلى بيتها. بعد ذلك اصطحبها الأمير إلى بيتها حيث تقيم مع ابنتيها روبي وجايد البالغتين من العمر 6 و8 أعوام.

فضائح وأسرار تكشفها نجمة تلفزيون أمريكية عن الأمير هاري

واصل الثنائي تبادل الرسائل النصية. وفي الأسبوع التالي التقيا مجدداً في حانة في «كينزنجتن» وتعانقا وراح هاري يمتدح جمالها. وتعددت اللقاءات عدة مرات وجرت كلها في مرابع ونواد خاصة. لكن المغامرة انتهت حين تسربت الحكاية إلى الصحف. وبعد ذلك قام الأمير بتغيير رقم هاتفه ولم تره كاثرين حتى عام 2009، خلال مباراة لرياضة «البولو» في بربادوس، وكانت هي قد ارتبطت بزوج ثان، وهو الزواج الذي انتهى بالفشل أيضاً. تقول عن ذلك اللقاء إن الأمير أبعد مرافقيه وحراسه وتقدم منها لاحتضانها، ثم جرى بينهما حديث تصفه بالممتاز. انتهت القصة العاطفية وعاد كل منهما إلى مكان إقامته، هو في لندن وهي في مايوركا. وهي تأسف لأنهما لم يحافظا على الصداقة لأنها تمتعت بصحبته كثيراً حيث كانا يشتركان في حس النكتة.

أنهت كاثرين أوماني تصريحاتها بأنها تتمنى أن تهتم ميغان ماركل بزوجها وترعاه، وتضيف «لا أود أن أبدو مدعيّة لكنني أظن بأننا تبادلنا إعجاباً حقيقياً رغم أنه أصغر مني. ولو كان أكبر بعشر سنوات ولم يكن فرداً في العائلة المالكة فإنه سيكون الرجل المثالي لي».