هل تعرفين أن التوتر المستمر هو من أكثر الأمور التي تؤثر سلباً في حياتِك وقد يُعرّضك لمشاكل صحية كثيرة؟
وفقاً لِمجلة «Psychology Today» الأمريكية للصحة النفسية، فإن التوتر يحفز الجسم على إفراز هُرمون الكورتيزول، وهو هرمون ضار للغاية بالصحة، يصفه العلماء بـ«عدو الجسم الأول»، حيث يؤثر في العديد من الوظائف مثل مناعة الجسم، والذاكرة وكثافة العظام، وقد يتسبب أيضاً في زيادة الوزن وأمراض القلب والضغط، وارتفاع الكوليسترول في الدم.
لهذا تعرّفي عبر «كل الأسرة» إلى 5 خطوات فعالة للاسترخاء والتخلص من التوتر.
1 ـ مارسي الرياضة بشكل يومي
تعتبر الرياضة، وخاصة المشي، علاجاً مجانياً لأغلب المشكلات الصحية التي قد يعانيها الجسم. فهي تعزز إنتاج الهرمونات المفيدة للجسم مثل السيروتونين والدوبامين، وهي هرمونات جيدة تساعد الجسم على الاسترخاء والشعور بالراحة النفسية.
لهذا خصصي ولو نصف ساعة للمشي بصفة يومية، وستلاحظين تحسناً كبيراً في حالتك النفسية والصحية أيضاً.
2 ـ اهتمي بجودة غذائِك ونَومِك
إذا كان التخلص من التوتر على رأس قائمة أولوياتك، فعليكِ الاهتمام بنوعية غذائِك والابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة السريعة وتلك الغنية بالسكريات والتي تحفز إنتاج هرمون الكورتيزول. لهذا ركّزي على تناول طعام صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والألياف، وحاولي كذلك، أن تحصلي على عدد كافٍ من ساعات النوم ليلاً كي تساعدي جسمك على الاسترخاء والراحة، ما سيحد من إمكانية شعورِك بالتوتر أثناء النهار.
3 ـ اهتمي بحياتِك الاجتماعية والتواصل مع الآخرين
أكدت الأبحاث الطبية الحديثة أن للعزلة الاجتماعية الطويلة تأثيراً سلبياً عميقاً على مخ الإنسان وحالته النفسية والجسمانية أيضاً. ووفقاً لموقع Rush.com الطبي، أظهرت الأبحاث أن العزلة الاجتماعية المزمنة تزيد من خطر الإصابة بمشاكل متعلقة بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق وزيادة الرغبة في تناول العقاقير المهدئة والمضادة للاكتئاب، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض القلب والسكري. لهذا حاولي أن تقضّـي وقتاً أطول صحبة عائلتِك وصديقاتِك، بدلاً من تمضية أغلب وقتك على مواقع التواصل الاجتماعي.
4 ـ مارسي اليوغا بهدف التأمل والاسترخاء
انتشرت ممارسة اليوغا كثيراً في الآونة الأخيرة في الوطن العربي، وأصبحت هناك مراكز عديدة متخصصة في تعليم اليوغا وكيفية ممارستها. ونعتقد أن السبب في هذه الشعبية الكبيرة التي أصبحت اليوغا تحظى بها، هو قدرتها على المساعدة في خفض نسبة التوتر التي يشعر بها الإنسان بشكل كبير ووصوله إلى درجة عالية من الارتياح والهدوء النفسي؛ لهذا حاولي أن تشجعي إحدى صديقاتك على البدء معك في ممارسة اليوغا سوياً.
5 ـ افعلي كل ما يساعدك على الاسترخاء
سواء كان ممارسة هواية تحبّينها أو الاستماع إلى موسيقاك المفضلة أو قراءة كتاب جيد، أياً كان ما يُسعدك فمن شأنه أن يُحسن حالتك النفسية!
وفي الواقع أن هناك سبباً علمياً لذلك، وهو أن ممارسة أمر نحبه مثل الاستماع إلى نوع الموسيقى الذي نفضّله، على سبيل المثال، يُحفز المخ على إفراز «الإندورفين»، وهو عنصر كيميائي يبعث على الشعور بالسعادة ويقلل من نسبة هرمون التوتر التي ينتجها الجسم.
اختبري نفسك الآن:
هل أنت شخصية قلقة؟ وما درجة توترك؟
