13 يونيو 2023

الطفل الأول.. 7 نصائح للوالدين المرهقين

محررة ومترجمة متعاونة

الطفل الأول.. 7 نصائح للوالدين المرهقين

من الجمل المعتادة التي يسمعها المتزوجون الجدد، خاصة الزوجة، «استمتعوا بنومكم الآن ما دمتم قادرين»، لأن المرحلة القادمة بطبيعة الحال تتعلق بقدوم الطفل الأول. ولكن الأمر ليس كذلك إذا ما عرف الوالدان الجديدان كيفية التعامل مع نوم طفلهما.

بعد أن يصل الطفل سيتذكر الزوجان تلك النصيحة القديمة، التي ربما تكون قاسية، وهما يعانيان الإرهاق بسبب صعوبة النوم. إذ قد يكون الحرمان من النوم إحدى «مشاكل» هذه المرحلة، لكن بالإمكان تفادي ذلك. فالنوم مهم جدا لطفلك، ولكنه أيضاً كذلك للأبوين الجديدين، فالنوم الجيد هو حجر الزاوية للصحة الجيدة ورفاهية العيش، يمكنه أن يقلل التوتر ويساعدك على التفكير بشكل أكثر وضوحاً ويحسن حالتك المزاجية، علاوة على المحافظة على وزن صحي والمساعدة في تعزيز نظام المناعة لديك.

نستعرض فيما يلي 7 نصائح للآباء الجدد:

الطفل الأول.. 7 نصائح للوالدين المرهقين

1- تنام مع نوم الطفل

عندما يتعلق بالقيلولة وحتى وقت النوم، اتبع ما يفعله عادة طفلك وخذ بعض الوقت للراحة عندما ينام. صحيح أن الكلام أسهل من التطبيق إلا أن ذلك سيفيد جسمك وذهنك. فحينما لا تنال قسطاً كافياً من النوم تكون أكثر عرضة للتوتر والضغوط العاطفية، فيؤثر حتى في كيفية تعاملك مع شريك حياتك. حاول الاستفادة بأقصى ما يمكنك من القيلولة في كل مرة ينام فيها طفلك، فالنوم الخفيف لمدة 15 إلى 20 دقيقة يعيد شحن طاقتك.

2- فكر في النوم قبل أي شيء آخر

مثل الكثير من الآباء، عندما ينام طفلك فإن عقلك ينجرف في التفكير ليخبرك دماغك أن تستغل الفرصة للقيام بأي عمل مؤجل، مثل الأم التي ينتظرها الغبار المتراكم أو الأطباق المتسخة. ولكن في هذا الوقت بالذات يجب أن تحصل على جرعة جديدة من الأدرينالين كي تتمكن من القيام بعملك أو الأعمال المنزلية، لذلك عليك أن تقاوم الرغبة في العمل وامنح الأولوية لنومك. إذا لم تستطع ذلك..

إليك هذه الاستراتيجيات المهمة لتساعدك على النوم:

  • خذ حماماً دافئاً، اقرأ كتاباً، أو قم بالسير في أرجاء المبنى أو مارس تمارين الإطالة أو تأمل أو افعل شيئاً يهدئ ذهنك وجسمك.
  • احرص على تعتيم الغرفة، يمكن أن يساعد ذلك جسمك على الاستعداد ذهنياً للنوم الجيد ليلاً.
  • الحد من التكنولوجيا، فعلى الرغم من إغراء مواقع التواصل أو منصات التلفاز الرقمية، إلا أن هذه الأمور ستظل موجودة عند استيقاظك. فالضوء المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يربك ساعة نومك ويجعل من الصعب عليك النوم.
  • تجنب الوجبات الدسمة والكافيين قبل النوم بساعات، فهي تجعل النوم أكثر صعوبة.

3- ضع مهد الطفل بالقرب من سريرك

جرب مشاركة الغرفة مع طفلك أو ضع مهده بالقرب من سريرك حتى يكون قريباً منك عندما يحتاج إلى إطعامه أو تهدئته، وهي طريقة جيدة لتعزيز الترابط والرضاعة الطبيعية. يمكن أن يكون هذا مفيداً بشكل خاص في الأشهر الستة الأولى عندما ينام طفلك لفترات قصيرة طوال الليل.

قد يكون من المغري النوم مع طفلك في نفس السرير، إلا أنه من الخطر وغير الآمن أن تنام مع طفلك في سريرك. إذ على الرغم من أن النوم المشترك مريح وهو شائع نوعاً ما، إلا أنه يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، الذي يحدث عندما يغط الأبوان في نوم عميق، كما أن الفراش الصلب غير مصمم لتلبية الاحتياجات الخاصة للرضيع. الخطر مرتفع بشكل خاص بالنسبة للرضع الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر والطفل الذي تكون والدته مدخنة.

الطفل الأول.. 7 نصائح للوالدين المرهقين

4- ساعد شريك حياتك

عادة ما يكون الليل فترة مرهقة خاصة للأم التي ترضع طفلها، لذلك فإن المساعدة من زوجها ستجعلها تحصل على قسط جيد من النوم لتجدد طاقتها. فتناوب الأبوين على رعاية الطفل في هذه الفترة بالذات أمر حيوي للحصول على نوم مريح لكليهما. بالإمكان تقسيم الليل إلى نوبات، حيث يستيقظ أحدهما مع الطفل فيما ينال الآخر قسطاً من النوم، ثم يتبادلان لاحقاً المهمة. أما الأم فمن الأفضل محاولة سحب الحليب من الثدي قبل الذهاب للنوم حتى تكون للأب زجاجة جاهزة في فترة توليه رعاية الطفل.

5- اطلب المساعدة واقبلها

يمكن أن تكون الحياة مع الطفل الأول خاصة مرهقة، فلا حرج حينذاك من طلب المساعدة. اطلب من أحد أفراد العائلة أو صديقة الأم المساعدة لا سيما في النهار، لتقديم يد العون في المهام اليومية مثل غسل الملابس أو الأطباق، والاستفادة كذلك من خدمات التوصيل.

6- الاستفادة من الإجازة الوالدية

يمكن أن تختلف إجازة الوالدين من شركة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد، ولكن إذا كان بإمكانك أنت وشريكك أخذ إجازة لبعض الوقت من العمل، فافعل ذلك. فالأبوة والأمومة معاً في الأيام والأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل يمكن أن تحسن النوم والترابط بشكل كبير. فقد أظهرت الدراسات أن هذه الإجازة يمكن أن تقلل من مستويات التوتر، وتعزز الترابط بين الوالدين والطفل، وتحسن الصحة الذهنية وتساعد في التعافي بعد الولادة.

7- اعتن بنفسك

لقد مر جسمك وحياتك بالكثير من التغييرات، لذا ابحث عن وقت لعلاج نفسك أو امنح نفسك بعض الوقت للراحة. احصل على تدليك، أو اخرج للمشي أو التنزه، أو تحدث إلى صديق، أو استمع إلى الموسيقى أو أي شيء يجعلك تشعر بالرضا. ابحث عن مجموعة دعم يمكن أن تساعدك على تقليل الشعور بالوحدة في رحلة الأبوة هذه.

وإذا كانت الأم تعاني الأرق أو قلة النوم أو أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، عليها أن تطلب المساعدة من مختص في مثل هذه الحالات. ولحسن الحظ، هناك علاجات جيدة يمكن أن تساعد في فترة ما بعد الولادة وإعادة نومك إلى المسار الصحيح.