فهم الاحتياجات النفسيّة للطفل ليس بالأمر السهل، ولكن هذا أمر يجب القيام به من قبل الوالدين، فإدراك وقبول ما يحبه طفلك ويكرهه وصفاته (الجيدة أو السيئة) هو المفتاح لكونك والداً جيّداً.
يتصرف الأطفال في مراحل مختلفة من النمو بطرق مختلفة، فسلوك الطفل من عمر 5 إلى 6 سنوات يختلف عما هو في سنّ المراهقة، عندما تتقبلهم كما هم، يشعرون بالأمان.. إليك بعض النصائح التي تساعدك على فهم طفلك لتبني معه علاقة سليمة للغاية:
1. راقب
عليك أن تعرف طفلك إذا كنت تريد أن تفهمه، من الممكن القيام بذلك ببساطة من خلال الوجود حوله ومراقبته، عندما تراه يلعب، ويطلب شيئاً معيناً، ويتفاعل بطريقة معينة مع المواقف، ويتفاعل مع الآخرين.. وما إلى ذلك، فإنك تتعرف كثيراً على شخصيته الشاملة.
2. كن أفضل صديق لطفلك
إن جعل طفلك يدرك أنك موجود دائماً من أجله عندما يحتاج إليك يمكن أن يكون خطوتك الأولى نحو تحقيق هذا الهدف، هذا سيجعله يشعر بالأمان والحب والرغبة، ساعده على الانفتاح عليك.
3. اقضِ وقتاً ممتعاً مع طفلك
أن تكون موجوداً حول طفلك لا يكفي، للتعرف عليه بشكل أفضل، قم بأنشطة معه، مثل اللعب أو الطبخ (الأطفال دائماً حريصون على المساعدة)، أو تنظيف الخزائن أو غرفته.. وما إلى ذلك.
4. امدح طفلك
إن مدح الطفل على العمل الجيد الذي قام به سيعزز من احترامه لذاته، ومع ذلك فإن المبالغة في الثناء يمكن أن تجعله متعجرفاً، لذلك احرص على الموازنة ومعرفة توقيت أي مديح وثناء وسببه.
5. استمع
من خلال الاستماع إلى طفلك، ستتعرف إليه أكثر، القيام بذلك سيجعله يشعر أنك مهتم بحياته، وهذا بدوره سيساعد على تقوية العلاقة بينكما.
6. تحدّث معه
التحدث مع طفلك عن الأشياء التي تهمّه يمكن أن يساعده على الانفتاح عليك، بهذه الطريقة، يمكنك بدء المحادثات بسهولة أكبر والتعرف على طفلك بشكل أفضل.
7. اعطِ الاهتمام الكامل له أثناء الحديث
حافظ دائماً على التواصل البصري أثناء التحدث مع طفلك، من خلال القيام بذلك، سوف تتأكد من أن طفلك يعتقد أنك تستمع وتنصت إليه وأن ما يقوله له أهمية قصوى بالنسبة لك.
8. امنحه الاحترام
عندما يتحدّث طفلك عن أيّ من مخاوفه أو أيّ موقف يشعر فيه بالخجل، فلا تضحك أو تسخر منه، عليك أن تفهم أنه بالنسبة للطفل (خاصة خلال سنواته الأولى وسنوات مراهقته)، ليس من السهل عليه الانفتاح على الآخرين خاصة أبويه، لذلك لابد أن الأمر استغرق الكثير من الشجاعة من جانبه للقيام بذلك.
9. اشرح الأشياء
سيلتزم الطفل حتى سن 5 - 6 سنوات بجميع القواعد التي وضعتها أنت أو القرارات التي اتخذتها من أجله وفي سبيل تحسين حالته، المشكلة الحقيقية تكمن في المراهقين. من السهل إلقاء اللوم على أعمارهم، ولكن في مثل هذه المواقف، حاول فقط أن تشرح لماذا كان عليك اتخاذ قرار معين أو القيام بشيء معين، في تلك اللحظة، قد يكون غاضباً منك، ولكن في النهاية، مع مرور الوقت، سوف يفهم.
10. خذ رأيه
اطلب رأيه عندما يكون ذلك ضرورياً إن القيام بذلك سيجعله يشعر بأهميته وسيزيد من قيمته الذاتية، وسيعرف أنك مهتم به وبآرائه.
11. اكتشف الأسباب الكامنة وراء سلوكه
إذا أساء طفلك التصرف أو أظهر بعض السلوكيات السلبية، فحاول معرفة السبب وراء ذلك، فمن خلال القيام بذلك، ستكتشف الأخطاء التي ارتكبتها كوالد، وسيمنحك ذلك فرصة لتعزيز مهاراتك في التربيّة.
12. تعرف على ما يحبّه ويكرهه
إن معرفة ما يحبّه طفلك وما يكرهه سيساعدك أيضاً على التعرّف عليه بشكل أفضل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مراقبته والإنصات إليه وسؤاله والتحدث إليه وأخذ ما يقوله على محمل الجدّ.
13. امنحه حرية التعبير
اسمح لطفلك بالتعبير عن نفسه بالطريقة التي يريدها، حيث يمكنك الحصول على لمحة عن طريقة تفكيره أو ما يريده.
14. لا تكن فضوليّاً جداً
يتوق كل والد إلى معرفة ما يحدث في حياة طفله، خاصة إذا كان طفلك في سنّ المراهقة؛ ولكن لا تكن فضوليّاً للغاية، الفضول الزائد من جانبك قد يجعله يشعر أنك لا تؤمن ولا تثق به، وقد يؤدّي ذلك إلى إنهاء العلاقة بينكما.
15. فكّر مثله
من المهم أن تفكّر مثل طفلك أثناء التحدث معه أو القيام بنشاط ما معاً، هذا سيعطيه شعوراً بالألفة.
16. دع خياله يحلّق
أثناء التنزه مع طفلك الصغير، راقبه ربما يرى شيئاً مختلفاً تماماً عما تراه، لا تمنعه عندما يفعل ذلك، سيساعدك هذا في الحصول على نظرة ثاقبة لعالمه الداخلي.
اقرأ أيضا:
- كيف نربي طفلاً سليماً نفسياً؟
- 9 نصائح جوهرية لتحقيق الاستقرار النفسي للطفل