يفيد تحسين الذاكرة في القيام بالمهام الحياتية اليومية من دون عناء، ابتداءً من تذكر قائمة التسوق وحتى تذكر تلك الأرقام في الهاتف الخلوي.
هل يمكنك تذكر يوم ولادة طفلك؟ ماذا اشتريت من البقالة أمس؟ في كل يوم يتعين على أدمغتنا أن تتذكر آلاف المعلومات المختلفة، وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو سهلاً إلا أن هناك الكثير مما يحدث داخل الدماغ ويتطلب التعامل مع تلك المعالجات.
في التالي بعض النصائح التي تساعدك على التمتع بذاكرة حديدية:
1- تركيز الانتباه
كثرة النسيان هي ببساطة نتيجة عدم الاستماع أو التركيز بشكل صحيح في المقام الأول، فإذا كنت تريد حقًا أن تتعلم أو تتذكر شيئًا ما فعليك أن تركز انتباهك.
على سبيل المثال، إذا كنت تفقد نظارتك باستمرار فعليك بتسجيل ملاحظة ذهنية في كل مرة تقوم فيها بوضعها في المكان كإطالة النظر إليها وهي في ذلك الموضع.
2- التدرب دائماً
عندما كنت طفلاً بالتأكيد قمت يومًا بإلقاء قصيدة أمام زملائك بالصف، وهو ما تمكنت من القيام به بعد فترة من التدرب، وهذا الأمر ما زال مهماً لك مهما كانت فئتك العمرية. لتحسين ذاكرتك عليك التدرب على تثبيت المعلومات في عقلك بدقة. سواء كان الأمر يتعلق بتعلم مهارة جديدة أو تذكر يوم جميل قضيته بالخارج مع أحد الأصدقاء، فإننا نتذكر فقط من خلال الرجوع إلى الأمور مرارًا وتكرارًا. فعلى سبيل المثال، أنت تكون في حالة من التدرب عندما تشرح لأحد الأصدقاء كيفية استخدام جهاز معين. سيتم تسجيل هذه المعلومات بشكل دائم في عقلك لأنك قضيت المزيد من الوقت في التفكير فيها مع شخص آخر، وهذا يقوي المسارات العصبية في الدماغ.
3- التدوين
هناك طريقة أخرى لتحسين ذاكرتك عن طريق ترسيخ تخزين الحقائق والأحداث على المدى الطويل، وتتمثل في إعادة إحياء الأحداث اليومية أو التفاصيل حول المعالم المهمة في حياتك بطرق متنوعة. كلما كانت طريقة التعلم أكثر ثراءً زادت احتمالية تذكرها. ما تود الاحتفاظ به في ذاكرتك قم بتدوينه، وقراءته، والتحدث عنه، ورسمه.. وما إلى ذلك.
4- النوم الجيد
تعتمد العملية الجسدية لتخزين الذاكرة في الدماغ على النوم، لذلك عليك بالنوم الجيد. بدأت الدراسات الحديثة في تحديد كيفية ذلك، وفي إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة المكتبة العامة للعلوم كان أداء الأشخاص الذين حصلوا على نوم جيد ليلاً أفضل في الاختبارات التي تقيس الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى.فلقد أظهرت العديد من التجارب أن الكثير من تخزين الذاكرة يحدث أثناء النوم.
5- الرياضة
اركض، اسبح أو قم بأي شيء يحرك عضلاتك وينشط قلبك، فذلك له تأثير إيجابي في القوة العقلية الكلية، وهناك دليل على أنه قد يعزز على وجه التحديد العمليات الكيميائية التي تمكن الدماغ من التعلم. يمكن أن تؤدي التمارين الهوائية المنتظمة إلى زيادة حجم منطقة الدماغ المعروفة باسم الحُصين مما قد يحسن ذاكرتك بشكل عام، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي.
أظهرت أبحاث أخرى فوائد فورية للحركة الجسدية أثناء التعلم، حيث وُجد أن الأشخاص الذين كانوا يمشون أثناء دراستهم لمفردات اللغات الأجنبية تذكروا ما تعلموه بشكل أفضل من أولئك الذين كانوا جالسين.
6- التواصل
إن قضاء الوقت مع الأصدقاء والأحباء عامل مهم في صحة الدماغ بشكل عام والذاكرة بشكل خاص. تعتبر وصلات أدمغتنا مكونة من أجل التواصل البشري وجزء كبير من ذلك هو تكوين الذكريات معًا. إن التمتع بحياة اجتماعية ثرية لا يقلل من التوتر فحسب بل هو طريقة جيدة للتأكد من أن لديك الكثير من الفرص للتمرن واستعادة الذكريات التي قمت بتكوينها من قبل، وبالتالي تحسين ذاكرتك. إذا قرأت رواية بمفردك فقد لا تتذكر كل التفاصيل الواردة فيها ولكن إذا ناقشتها مع مجموعة فلن تنسى حتى تفاصيلها الصغيرة.
7- لا تعتمد على جوجل
الاعتماد على الهواتف وأجهزة الحاسوب لتذكرنا الأشياء يسمى التفريغ المعرفي، وفي حين أن هذا يمكن أن يكون مفيدًا في كثير من الحالات (الوثوق بهاتفك ليوصلك إلى متجر لم تزره أبدًا أو لتذكر جميع أرقام هواتف أصدقائك) فإن الاعتماد عليها في البحث عن شيء ما يجعلنا أقل بذلاً للجهد القليل المطلوب لتذكر ما قرأناه للتو منها.
يقول الخبراء إن هناك ثلاث خطوات عندما يتعلق الأمر بتكوين ذاكرة:
- أولاً يحتاج عقلك إلى التركيز أو الاهتمام بشيء ما.
- بعد ذلك سوف يتخيلها حتى يكون صورة ذهنية لها.
- أخيرًا ستعمل على تكوين روابط مع ذكريات أخرى للمساعدة في وضعها في السياق المناسب.
يتسبب أي كسر في أي جزء من هذه السلسلة في نسيان الشيء أو حتى عدم تذكره منذ البداية. تعلم كيفية إعطاء كل خطوة من هذه الخطوات أهميتها، لأنه أمر أساسي في تحسين ذاكرتك، فالذاكرة ليست ثابتة ومهما كنت تعتقد أن ذاكرتك ضعيفة ففي الحقيقة أن أي شخص يمكنه تقوية ذاكرته، والاستثناء من يعانون مراحل متأخرة من الخرف.
اقرأ أيضًا: 3 حقائق مثيرة عن الذاكرة