عندما تصل الفتاة أو الفتى إلى عُمر معين، يعانيان ضغطاً هائلاً من الأسرة والمجتمع كي يجدا شريك أو شريكة الحياة، لأنه وفقاً لاعتقاد الأهل فإن الزواج هو عين الاستقرار الذي ينشدونه لأبنائهم.
ولكن هل يعني هذا أن يضطر المرء، إذا ما بلغ مرحلة الثلاثينات بدون زواج، إلى الارتباط بأي شخص لمجرد أنه يخشى أن تفوته سن الزواج؟ نعتقد أن الإجابة هي قطعاً لا!
إليكم 3 أسباب تجعل من عدم الارتباط هو خيار أفضل بكثير من الزواج السيئ أو غير المتكافئ أو التعيس:
الشخص الأعزب يتمتع بحياة اجتماعية أفضل
يميل أغلب المتزوجين إلى الانسحاب من الحياة الاجتماعية بعد الزواج، ويجنحون أكثر إلى التركيز على علاقتهم الزوجية خاصةً في بداية الزواج، لدرجة قد لا تترك لهم الوقت الكافي للاهتمام بعلاقاتهم الشخصية الأخرى التي كانت لديهم قبل الزواج.
وإذا كنتِ فتاة، فبالتأكيد لاحظت ذلك مع صديقاتك اللاتي تمت خطبتهن أو زواجهن، هل أصبحتِ تَرينهُنّ كما في السابق؟ بالتأكيد لا، أليس كذلك؟! ولكن الأمر ليس بسببهن على الإطلاق، فمن الصعب فعلاً التوفيق بين علاقتك مع شريك حياتك ومسؤوليات الحياة الزوجية ومع حياتك الاجتماعية.
وبالفعل أظهرت بعض الدراسات أن الشخص الأعزب يقضي المزيد من الوقت برفقة أصدقائه ويتمتع بحياة اجتماعية أفضل ويشارك بصورة أكبر في الأنشطة والمناسبات الاجتماعية، ومن الأرجح أن يقضي أيضاً وقتاً أكبر مع والديه وأشقائه عن الشخص المتزوج.
الشخص الأعزب يتمتع بحياة عملية أكثر نجاحاً
لأن الشخص الأعزب ليست لديه المسؤوليات والمشاغل التي تكون لدى الشخص المتزوج، فهو يستطيع التركيز بشكلٍ أفضل على النجاح في حياته المهنية. وعادةً ما يكون الشخص الأعزب شغوفاً بعمله وبفكرة النجاح ذاتها، فهو لا يعمل فقط من أجل المال ولكن لأنه شخص يقدر العمل والنجاح وتحقيق الأهداف. ولا عيب في ذلك أبداً، فالحياة تدور حول وجود أهداف تمنحها معنى، وإذا كان المغزى من وراء حياتك يكمن في عملك أو عائلتك وأصدقائك، أو شريك حياتك، فالاختيار يعود إليك.
الشخص الأعزب لديه الوقت والمال لتطوير نفسه وإشباع هواياته
بالتأكيد لدى الشخص الأعزب التزامات ومصروفات شهرية عليه توفيرها، إلا أن التزاماته - بلا شك - أقل بكثير من الشخص المتزوج أو رب الأسرة. لهذا فإذا كنت أعزباً، عليك الاستمتاع بهذه الميزة والاستفادة من وقتك ومالك بالعمل على نفسك وتطويرها من خلال السفر والقراءة وتنمية مهاراتك العملية وممارسة هواياتك المفضلة. لا تركن إلى الجلوس في المنزل، بل اغتنم فرصة عدم انهماكك في مسؤوليات الزواج وأعباء الأسرة والأطفال واستمتع بهذه الفترة من حياتك على نحوٍ إيجابي.
