ماريتا الحلاني على غلاف مجلة كل الأسرة
هي فنانة بجيناتها وبيئتها، ولكنها لم تعتمد إلّا على نفسها في خوضها مجالي الغناء والتمثيل الذي كان ولا يزال شغفها منذ الصغر.. ماريتا هي ابنة النجم عاصي الحلاني، ولكنها تؤكد أنه لا يتدخل بعملها إلّا من خلال التوجيهات والنصائح التي يُمكن أن يُقدمها لأي هاوٍ مبتدئ، فما بالك بابنته التي يريد لها الخير والنجاح.
التقتها هدى الأسير في بيروت بعد تصوير المسلسل الذي حمل عنوان «نزيف»، وبعد إطلاق أغنيتها الجديدة «شو إلا معنى» لنعرف منها التفاصيل:
بدأنا الحديث عن أغنيتها الأخيرة "شو إلا معنى" التي تتسم بطابع إيجابي، تقول ماريتا الحلاني عنها "هي أغنية لبنانية من كلمات غنى سنو وألحان وتوزيع جمال ياسين، وهي من النوع الفرح الذي يبث طاقة إيجابية، تشبه الهوية التي قدّمتها في الغناء من قبل، وإن كانت فكرتها مختلفة، فهي تدعو إلى الحياة والجنون !! صورتها بطريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج سيرج مجدلاني في قصّة تمثيلية قصيرة، مهضومة ولذيذة".
أغنية "شو إلا معنى"
بجانب الغناء، انتهت ماريتا من تصوير مسلسل «نزيف» الذي جذبها بمجرد قراءة الصفحات الأولى، توضح السبب "أحببت ورقه منذ قراءتي الأولى له، الخلطة السورية اللبنانية العراقية فيه، وهو من بطولتي مع الفنان السوري إسماعيل تمر، فيه ألعب شخصية جديدة تحديت نفسي معها، وأعطيتها من كل قلبي في كثير من المشاهد الصعبة، وأرضيت شغفي في الجمع بين الغناء والتمثيل".
هذا التنوع الفني لا يربكها بل يكمل مسيرتها التي تطمح في تطويرها دائماً، تشرح ماريتا الحلاني "أستغرب سماع كلمة «هذا الفنان مُشتت» بين الغناء والتمثيل في الوقت الذي يشهد تاريخ كبار الفنانين على الجمع بين هذين العملين الفنيين، وحتى في تصوير الأغنيات كثيراً ما يعتمد الفنان على قدراته التمثيلية فهي بالنهاية تصب في خانة العمل الفني، وعلى الفنان هنا أن يُنظم وقته، خصوصاً في عمرنا، لأنه عمر الطاقة التي يجب أن نعرف كيف نستثمرها".
لا أجد مشكلة في أي انتقاد بنّاء يساهم في تحسين أدائي بشرط أن يكون موضوعياً
البعض انتقد تمثيلها مشيراً إلى أنه لا يزال أمامها الكثير لتصل إلى مرحلة ممثلة، أما هي فلا تمانع مثل تلك الانتقادات بل وتأخذها في عين الاعتبار، وتبين "لا أجد مشكلة في أي انتقاد بنّاء يُمكن أن يسهم في تحسين أدائي بشرط أن يكون واقعياً وموضوعياً، وربما ظهر ذلك جلياً من خلال التحسّن الكبير الذي طرأ على عملي منذ بدايتي وحتى اليوم، في أي حال لا بُدّ من الأخذ بعين الاعتبار مسألة الإخراج والإنتاج والظروف المحيطة بأي عمل التي تؤثّر في عمل الفنان، لذلك سيلاحظ الجمهور التغيير الكبير الطارئ على ماريتا في مسلسل «نزيف» الذي نسيت فيه نفسي نهائياً، والذي كسرت فيه حاجز الخوف والخجل، وأصبح لدي نضج وخبرة معينة تعلمتها أكثر من الدروس الأكاديمية، وهنا لا بُد وأن أشكر المخرج ايلي رموز الذي ساعدني كثيراً".
مع والدها الفنان عاصي الحلاني
شغفها بالتمثيل هو الدافع الأول لخوضها تجاربه بثقة وحماس، تؤكد "كنت أصوّر مشاهد تمثيلية منذ صغري، وعندما سنحت لي الفرصة لم أتردد في خوضها، في البداية كان كثيرون يصدرون أحكاماً مُسبقة علي بدون إفساح الفرصة لي، ولكن إصراري على الاستمرار للوصول إلى هدفي جعلني أتخطى هذه العقبات وصعود السلم درجة درجة، معتمدة أعمالاً تشبهني وليس أي عمل للانطلاق السريع الذي لا بُد وأن يعقبه سقوط سريع، واليوم تخطيت هذه المرحلة لأني قدّمت في الغناء هوية خاصة بي لا تشبه هوية والدي عاصي الحلاني، وفي التمثيل لا علاقة له بالأصل فيه، وهو يُحب ذوقي ويثق به".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1517) بتاريخ 8 نوفمبر 2022
