توم كول: الاهتمام بتفاصيل المعجّنات ضروري لمنح المتذوّق تجربة لا تنسى

مروة محمد حسين

محررة في مجلة كل الأسرة

عندما تراه يعمل تشعر وكأنك أمام فنان مبدع، فالمطبخ بالنسبة إليه مكان لإعداد ألذّ الأطباق بطريقة احترافية تحمل لمسة جمالية. يحمل شهادة الكفاءة المهنية في المعجنات، ولديه خبرة تزيد على 15 عاماً.. هو الشيف توم كول، طاهي المعجنات التنفيذي في مطعم ليه ديسار، في برج العرب جميرا- دبي.

تتمتع بأسلوب أنيق في إعداد المعجنات، متى بدأ شغفك بهذا المجال؟

لطالما كان لدي شغف بالطهي، إذ كنت أحب مساعدة عائلتي في إعداد وجبات الطعام، لكن هذا الشغف تجلّى فعلياً في سن 12 عاماً، فقد تعلّقت بالفنادق باعتبار أن والديّ كانا يعملان كمديري فنادق، ففي المساء كنت أذهب إلى مطبخ الفندق لرؤية ما يحضّره الشيف، وفي أحد الأيام قام أحد الطهاة بإعداد الماكرون، وقد أحببته. ومن هنا، زادت في داخلي رغبة أن أصبح طاهي معجنات، وعندما كنت أسافر، اعتدت زيارة المخابز، ومتاجر المعجنات.

تحرص على تزيين الأطباق بطريقة مختلفة، فكيف تستقي أدواتك؟

عملت في مجال الضيافة في باريس لأكثر من 12 عاماً، ما أكسبني خبرة واسعة مكّنتني من صقل مهاراتي في عالم المعجنات، فكل كعكة بالنسبة إلي هي بمثابة لوحة فنية، وخامة غنيّة للإبداع، فالاهتمام بالتفاصيل أمر ضروري لخلق تجارب لا تنسى للمتذوّق، وعقب سنوات من الدراسة، والممارسة، والخبرة العملية، تمكنت من صقل قدرتي على الارتقاء بتجهيز الأطباق على الصعيدين، الشكلي والفني.

هل تفضل تحضير الحلويات والمعجّنات عن الأصناف الأخرى؟

أجيد طهي أطباق متنوعة، لكن المعجنات تبقى المفضلة لدي، فهي قادرة على منح المتذوق شعوراً بالمتعة والبهجة، ما يجعلها تعلق في ذاكرته لفترة طويلة.

ما العناصر الأساسية التي تدمجها لتميّز أطباقك عن غيرها؟

من الصعب تحديد عنصر واحد، فلكل مطعم هويته الخاصة، وإن كنت أستمتع كثيراً بخلط المكوّنات، مثل الفانيليا، وفول التونكا، والينسون النجمي، فهي تضيف أبعاداً أوسع، وأغنى إلى النكهات.

ما الحلم الذي تسعى لتحقيقه؟

حلمي أن يكون لديّ فندق صغير فاخر وسط الجبال، يضم حديقة فيها حيوانات يستمتع برؤيتها الضيوف، ويتفاعلون معها، ما يسهم في جعل تناول الطعام بالنسبة إليهم تجربة لا تنسى.

* تصوير: السيد رمضان