4 نوفمبر 2021

كيف تستمتع بحياة أفضل بعد "الأربعين"؟

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

كيف تستمتع بحياة أفضل بعد "الأربعين"؟

إن فكرة أزمة منتصف العمر شائعة وواسعة الانتشار لدرجة أنها غالبًا ما تستخدم كمخطط للبرامج التلفزيونية والأفلام. يُنظر إليها على أنها مشكلة نفسية، ولكن حتى الآن لا يوجد تحليل صحيح لها مئة بالمئة، ولكن ما هو مؤكد أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى انخفاض الشعور بالسعادة وسط الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا، وهذه الفئة العمرية لديها أعلى معدلات اكتئاب ما يجعلها عرضة للأمراض الجسدية.

يُعتقد أن أحد الأسباب وراء هذه الأزمة النفسية هو أن منتصف العمر يجعل الشخص يشعر لأول مرة بأنه لا يستطيع اعتبار نفسه من فئة الشباب، وهذا التغيير يمكن أن يجبره على إعادة التفكير في كل شيء عن حياته، الشخصي منها والمهني. قد يكون هذا جزءًا من سبب ارتباط منتصف العمر بارتفاع معدلات الطلاق والتغيرات المزاجية والسلوكية.

بالإضافة إلى ذلك تكون هذه الفئة بشكل عام وصلت مرحلة الاستقرار في الحياة المهنية وربما تدرك أنها لم تحقق الأشياء التي كانت تطمح إليها.

في هذه المرحلة يحاول الشخص التمرد على بعض الأنماط الحياتية التي اعتاد عليها.

وفي التالي بعض الأفكار التي تجعله يستثمر هذا التمرد للتمتع بحياة جديدة مليئة بالعادات الصحية:

إنعاش الطاقة

via GIPHY

في الغالب يشعر الشخص في هذه المرحلة بأنه مرهق ومتعب ولم يعد يتمتع بالحيوية والنشاط وتحمل الضغوط كما كان في السابق. يتفق خبراء الصحة العقلية على أن التركيز على النفس لبعض الوقت أمر مهم للغاية حتى لا يصبح الشخص مجهداً نفسياً ما ينعكس سلباً على صحته الجسدية.

يمكن أن يكون تخصيص الوقت لتسأل نفسك عما تريده وما تشعر به هو الخطوة الأولى لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى إجراء تغيير. لذا قبل أن تفعل أي شيء خذ بعض الوقت للتفكير في الكيفية التي سارت بها الأمور بالنسبة لك في السنوات القليلة الماضية، فهي أفضل طريقة لبداية صحيحة في منتصف العمر.

تعلم شيء جديد

via GIPHY

هناك فوائد متعددة لتعلم شيء جديد، كمهارة جديدة أو لغة ثانية أو مهنة مختلفة، فهي استراتيجية تحافظ على نشاط عقلك، وتمنحك شعورًا رائعًا بالفخر والإنجاز. لهذا السبب يوصى به بشدة من قبل متخصصي الصحة العقلية للأشخاص في منتصف العمر. إنها أيضًا طريقة رائعة لأخذ قسط من الراحة وأخذ بعض الوقت لنفسك.

عندما تتعلم وتستخدم لغة جديدة فأنت تستخدم عقلك، ونتيجة لذلك قد تتحسن الوظائف المعرفية لديك فلا تتراجع مع تقدمك بالعمر. وفقًا لتحليل 63 دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية واشنطن يتمتع الأشخاص ثنائيو اللغة بزيادة التحكم في الانتباه، وبذاكرة عاملة أفضل، ومهارات تمثيل تجريدي ورمزي أفضل.

زيادة النشاط البدني

via GIPHY

التمارين الرياضية والنشاط البدني بصورة عامة من الأمور المهمة في هذه المرحلة العمرية. بالإضافة إلى فوائدها الجسدية العديدة فهي تحسن صحتك العقلية وتزيد تركيزك وتقلل حدة التوتر والضغوط النفسية لديك.

حتى إذا كنت منتظماً في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية عدة أيام في الأسبوع فإن إيجاد طرق جديدة للبقاء في حالة من النشاط يمكن أن يجعل حياتك أفضل فهذا يعزز مزاجك، ويزيد من ثقتك بنفسك.

التجول بالخارج

via GIPHY

ثبت أن قضاء الوقت في الهواء الطلق له فوائد صحية عقلية. غالبًا ما يقترح الخبراء على من هم في منتصف العمر التجول في الهواء الطلق على الأقل عدة مرات في الأسبوع. يمكن أن يكون المشي في الحي الذي تسكن فيه طريقة رائعة للحصول على الهواء النقي وضخ الدم، والاستفادة من هذه اللحظات في تصفية ذهنك.

بالطبع ليس عليك المشي فقط بل يمكنك القيام بأنشطة أخرى كالسباحة أو التخييم.

اكتساب عادات صحية

via GIPHY

يمكن للتغييرات الصغيرة أن تُحدث فرقاً كبيراً في حياة الشخص، ومنتصف العمر هو الوقت المثالي لبدء عادة صحية جديدة. لست مضطرًا إلى إصلاح نمط حياتك بالكامل يمكنك اختيار تغيير بسيط والالتزام به، ونتيجة لذلك سوف تحصل على الفوائد الصحية للتغيير بجانب رضاك عن نفسك لأنك تمكنت من تحقيق ذلك. هذا يعني تعزيز الصحة العقلية والصحة البدنية معاً ما يجعلك في أفضل حالاتك.

من الأفكار التي يمكن تطبيقها استخدام السلم بدلاً عن المصعد في المنزل أو العمل، وتناول حبة فاكهة كل يوم، وضع قارورة مياه بجانبك لشرب الكمية الكافية وهو أمر ربما تكون قد أهملت فيه خلال السنين الماضية.

من ناحية أخرى يجب عليك مقاطعة العادات غير الصحية كتناول المشروبات الغازية والتدخين.

القيام بعمل محبب

via GIPHY

من الشائع في هذه المرحلة العمرية الشعور بعدم الرضا عن العمل، فقد تشعر بالإرهاق أو الملل أو أنك أهدرت وقتك في مهنة لا تحبها وهو ما قد يصيبك بالإحباط ويؤثر سلباً في حالتك النفسية، ولكن هنالك طرقاً جيدة للتعامل مع هذه الحالة.

ربما كنت ترغب دائمًا في كتابة رواية أو القيام بحرفة يدوية أو غير ذلك، بغض النظر عن ماهية الشيء فإن التركيز على مشروع تحبه يمكن أن يعزز طاقتك وتفاؤلك.

اقرأ أيضًا: هل ترغب في تغيير حياتك؟..إليك «قوانين التغيير السبعة»

 

مقالات ذات صلة