15 فبراير 2024

الشعور بالألم.. كيف نسيطر عليه بطرق طبيعية ودون أدوية؟

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

الشعور بالألم.. كيف نسيطر عليه بطرق طبيعية ودون أدوية؟

«إني أتألم...»، عبارة لا يقولها إلا من صار الوجع لديه لا يُحتمل، ولم يعُد يخففه دواء، أو علاج.. فليس من السهل على الناس تحمّل الألم، خصوصاً إذا كان شديداً..

ما الذي يخفّف حدة الألم؟ وهل كل الناس لديهم القدرة على تحمّل هذا الشعور؟ وما هي درجات الألم التي قد تصيب البشر وتجعلهم يئنّون من شدة الوجع؟

تعريف الألم

الألم شعور معقد تتفاوت ردود فعل الناس تجاهه لأسباب عدة؛ منها داخلية (من الجسم)، و خارجية (من البيئة المحيطة)، وعندما يصاب جزء من الجسم بمشكلة ما؛ جرح أو علّة، فإنه يطلق إشارة عصبية تنتقل عبر الأعصاب إلى الدماغ الذي يقرّر حدة الشعور بالألم، ومكانه. ولكن الناس يختلفون في تلقّي هذه الإشارة، وردّ فعل أدمغتهم لها؛ كما تتفاوت قدرة تحمّلهم لدرجة واحدة من الألم. إلى ذلك، تختلف الطريقة التي يشعر بها الأشخاص بالألم بسبب عوامل أخرى، منها التوتر والقلق.

الشعور بالألم.. كيف نسيطر عليه بطرق طبيعية ودون أدوية؟

كيف نحدّ من معاناتنا؟

عموماً، توصف الأدوية المسكّنة للحد من الشعور بالألم، فهي توقف الإشارة المرسَلة إلى الدماغ، لكنَّ هناك طرقاً أخرى يمكن أن نخفف بها الألم، بعيداً عن العيادات والمستشفيات، والأدوية، وشتى أنواع العلاجات، ولأن لا أحد يمكن أن يضع نفسه مكان الشخص الذي يعاني، ولأن الألم لا يوجع إلا صاحبه، فقد رأينا أن نتحدث عن بعض الوسائل التي يمكن أن تخفّف من حدة الألم، أو على الأقل، تجعلنا نتعايش معه. ولتجنب الأدوية فوائد عدة، منها: تحسين الصحة العامة، وتجنيب الجسم مواد مهدّئة ضارة، مثل المورفين والكوديين، التي يكون لمعظمها آثار جانبية خطرة.

مع ذلك، تنذر بعض أنواع الألم بوجود علّة كبيرة لا يمكن السكوت عنها، أو علاجها من دون استشارة طبيب متخصص، خصوصاً إذا كان الألم مستمراً، أو كان يزداد حدّة مع الوقت. وفي هذه الحالات يصبح الدواء حتمياً، ولو كان له تلك الآثار الجانبية التي إن قورنت بالمرض تظل أخفّ وطئاً على الجسم.

تسكين الألم من دون أدوية:

1- البكاء:

يُعد البكاء أبسط طريقة للتعبير عن الشعور بالألم، وهو لا يدل دائماً على الضعف، كما يعتقد الكثيرون، بل يساعد على التخلّص من الألم العميق.

2- التدليك:

التدليك، سواء قمت به بنفسك أو قام به غيرك، فهو يساعد على الاسترخاء، ويخفّف من إشارات الألم التي يرسلها الجسم إلى الدماغ. ويمكن تدليك الجسم في مراكز متخصصة باستخدام الزيوت الأساسية، ولبعضها مفعول قوي في السيطرة على الألم.

3- العلاج الفيزيائي:

لتغيير وضعية الجسم، سواء أثناء اليقظة أو أثناء النوم، أثر إيجابي في التخفيف من حدة الألم، وعادة يوصي المعالج الفيزيائي بوضعية معينة، وينصح ببعض التمارين الخفيفة التي تجعل القدرة على تحمّل الألم أكبر.

4- الإبر الصينية:

يتم العلاج بالإبر الصينية في مراكز طبية متخصصة باستخدام إبر معقمة، أو تلك التي تستخدم لمرة واحدة، ولا يجب الخضوع للإبر الصينية إذا كان المريض يعاني اضطرابات دموية، مثل النزيف. وهذه الطريقة العلاجية لا تخفّف الألم فحسب، إنما قد تسيطر على الشعور بالتوتر والتعب.

5- تمارين الاسترخاء والتمدّد:

تزيد تمارين التمدّد من مرونة عضلات الجسم وقوتها، وتقلل من التوتر، وتساهم في تخفيف الألم الناتج عن تيبس العضلات، كما تساعد على الشعور بالاسترخاء، وتقضي على التوتر.

الشعور بالألم.. كيف نسيطر عليه بطرق طبيعية ودون أدوية؟

6- البرودة والحرارة:

يمكن علاج بعض الآلام، مثل التورم الناتج عن السقوط، باستخدام البرودة، كما يمكن استخدام الحرارة لبعض أنواع الآلام، مثل ألم الدورة الشهرية.

 

مقالات ذات صلة