تمكنت المرأة الإماراتية على مدى أعوام من إثبات حضورها ونجاحها وقدرتها على تخطي جميع العوائق والقيام بدورها في دعم نمو الدولة وتطورها في ميادين مختلفة بدءاً من التعليم وصولاً إلى العمل السياسي والدبلوماسي ما عكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات وأثبت قدرتها على تحمل المسؤولية لتصبح الإمارات نموذجاً يحتذى على مستوى العالم في قضية تمكين المرأة ودعمها.
في الذكرى التاسعة ليوم المرأة الإماراتية، وتحت شعار «نتشارك الغد» الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، كان لـ«كل الأسرة» لقاء مع نماذج نسائية حملت رسائل وقصص نجاح أثبتت فيها مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان «لا غنى عن دور المرأة لمواصلة مسيرة عملية البناء والتقدم»:
ناعمة الشرهان: ما حققته من نجاح هو نتاج التمكين السياسي
قبل أن تمارس العمل البرلماني، عملت وعلى مدى 30 عاماً في مناصب مختلفة في السلك التربوي اكتسبت فيها خبرة تربوية وتعليمية كبيرة، لتفوز بعدها بعضوية المجلس الوطني الاتحادي.. ترصد ناعمة الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، مسيرتها «أضافت كل مرحلة من مراحل العمل في قطاع التربية والتعليم لخبراتي في الحياة، اكتسبت الكثير من المهارات كالاتزان الانفعالي وضبط النفس وأهمية العلاقات الإنسانية وقيمة النجاح لينعكس كل ذلك فيما بعد بشكل إيجابي على خطتي الانتخابية التي حققت الكثير من محاورها في صياغة وتشريع ومراقبة القوانين المعنية بالمرأة والطفل تحت قبة البرلمان، كما مثلت الدولة خير تمثيل في المحافل الدولية».
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» ما زالت إلى اليوم ترعى المرأة الإماراتية
تبين الشرهان «ما تمكنت من تحقيقه من نجاح هو نتاج التمكين السياسي الذي أسس له المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد، وإيمان القيادة المطلق بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي ودور القائد المؤسس طيب الله ثراه الشيخ زايد بن سلطان وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي ما زالت إلى اليوم ترعى المرأة الإماراتية وتقدم لها الدعم والمساندة».
د. حصة العتيبة: أحمل رسالة سلام من الإمارات إلى العالم
خاضت مجال العمل الدبلوماسي منذ عام 2008 في ميادين مختلفة، وكانت أول سفيرة تمثل الدولة في الخارج، تركت الدكتورة حصة عبد الله العتيبة، سفيرة الدولة في سويسرا، بصمة واضحة في كل الأماكن التي عملت بها.. في يوم المرأة الإماراتية ترصد السفير العتيبة بعض جوانب عملها «منحت الفرصة لتمثيل بلدي في المحافل الدبلوماسية، وكانت مملكة إسبانيا هي المحطة الأولى في مسيرتي، ومن دواعي سروري أن أكون أول سفيرة عربية في إسبانيا آنذاك، فقد كان لهذه الخطوة المميزة تأثير فريد في حياتي، حيث أصبحت قدوةً للكثير من السيدات داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها ممن يرغبن في تمثيل بلدهن في الخارج. العمل كسفيرة مهمة تتطلب مسؤولية كبيرة، حيث يتعين أن أحمل رسالة السلام والتآخي التي أشعر بالتزام كبير في نشرها وأسعى لإيصالها بأفضل شكل ممكن من بلدي الإمارات إلى باقي دول العالم».
لا يمكن إغفال دور المجتمع في نجاح المرأة الإماراتية الذي تمثل في مساندة الرجل الإماراتي
تلفت العتيبة لدور القيادة والمجتمع في دعم وتميز المرأة الإماراتية «لم تتمكن المرأة الإماراتية من تحقيق النجاح لولا دعم القيادة الحكيمة التي قامت بدورها في الدعم والتمكين بدءاً من المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهو دعم استمر في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، ويستمر مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهم حكام الإمارات، إلى جانب الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، كما لا يمكن إغفال دور المجتمع في نجاح المرأة الإماراتية الذي تمثل في مساندة الرجل الإماراتي الذي وقف معها وقدم لها سبل الدعم، سواء كان أخاً، زوجاً، أباً، أو حتى زميلاً في العمل، ووجود الكثير من التشريعات والأنظمة التي دعمتها ووقفت إلى جانبها، وقد انعكس جميع ذلك على عملي بصورة شخصية كامرأة تعمل على تمثيل بلادها في أماكن مختلفة من العالم».
د. مريم بن مطر: تستحق المرأة الإماراتية كل منصب أو مسؤولية تتولاها
عملت على إعداد وتقديم الكثير من الدراسات والبحوث لنشر التوعية ضد مخاطر الأمراض الجينية في الدولة، ونتيجة إسهاماتها الكثيرة في المجالين الصحي والمجتمعي حصلت على الكثير من الجوائز والتكريمات. في حوارها لـ«كل الأسرة»، ترصد الدكتورة مريم بن مطر، رئيسة مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية، بصمتها في مجال العمل «عملت على تأسيس مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية، وحرصت على التوعية بخطورة مرض الثلاسيميا، وإعداد الكثير من الأبحاث التي أسفرت عن إصدار خمسة تشريعات في الدولة أهمها فحص ما قبل الزواج والفحوص الجينية لحديثي الولادة والاختبارات الوراثية الوقائية، وتأسيس الكثير من جمعيات النفع العام والإشراف عليها، وكان من قطاف اجتهادي في العمل التكريم بالعديد من الجوائز من جهات مختلفة، كما تم اختياري سفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل من قبل الجامعة العربية».
المرأة الإماراتية محظوظة بدولة ومجتمع منحاها فرص النجاح
تجربة الدكتورة مطر مرآة لكل إماراتية ناجحة، تلفت «تستحق المرأة الإماراتية كل منصب أو مهمة أو مسؤولية تتولاها بفضل قدرتها وجدارتها، وهي محظوظة بدولة ومجتمع منحاها فرص النجاح، ووجود الرجل الإماراتي أهم قواعد التوازن في حياتها».
د. نوال الحوسني: مجتمع الإمارات مثال للإجماع على مساندة المرأة
شغلت مناصب مختلفة قبل أن توظف شغفها وتخصصها وتحويله لإنجازات للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتصميم مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. تقول الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجدد(آيرينا)، «البصمة التي نتركها كأفراد ما هي إلا انعكاس لمدى التمكين والدعم اللامحدود الذي توفره قيادتنا الرشيدة وأرضنا المعطاء، أفخر كامرأة إماراتية بتمثيلي للإمارات في موقع المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وبعضويتي في عدد من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية التي تحدث تأثيراً إيجابياً محلياً وعالمياً».
المرأة الإماراتية أصبحت تشكل أكثر من 50% من الخريجين المواطنين وأكثر من نصف كوادر القطاع الحكومي
تثمن الدكتورة الحوسني دور الدولة والمجتمع في دعم وتمكين المرأة الإماراتية «أرست دولة الإمارات نموذجاً ريادياً يحتذى في تمكين المرأة الإماراتية التي أصبحت تشكل أكثر من 50% من الخريجين المواطنين في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات الدولة وأكثر من نصف كوادر القطاع الحكومي، وهي إلى ذلك تقدم المنح الدراسية والفرص التدريبية والبحثية لضمان تميز المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات وتحفيزها على التعلّم المستمر وتطوير مهاراتها وقدراتها وترجمة إمكاناتها لتمكن بدورها مجتمعها، ومجتمع الإمارات في هذا الصدد مثال للإجماع على مساندة المرأة وتعزيز حضورها المؤثر في قطاعات المعرفة والدبلوماسية والابتكار والإبداع واقتصاد المستقبل».
د. ميثاء بوحميد: دعم المرأة وتعزيز دورها في مقدمة أولويات الحكومة
حصيلة كبيرة من الخبرات كونتها خلال مسيرة عملها في مؤسسات مختلفة أهلتها للعمل في مجال الإعلام.. هي الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، التي أكدت «تميزي في هذا المجال هو نتاج بصمة جماعية، نميل في النادي للعمل بروح الفريق الواحد لتأكيد دبي عاصمة دائمة للإعلام العربي، وبهذا الفكر نحن مستمرون في ترسيخ كل العناصر التي من شأنها الحفاظ على صدارة دبي في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية وفي مقدمتها القطاع الإعلامي، حيث يمثل نادي دبي للصحافة اليوم المنصة الجامعة لصناع الإعلام والقائمين على مختلف قطاعاته في العالم العربي، وجسراً حيوياً للتواصل بين الإعلام العربي ونظيره العالمي، ومحرك دفع لجهود التطوير في المجال الإعلامي محلياً وإقليمياً وعالمياً».
الشيخ زايد «طيب الله ثراه» وضع اللبنات الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات
تلفت الدكتورة بوحميد لدور الدولة والمجتمع «تسير القيادة على خطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي وضع اللبنات الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حين قال «لا شيء يمكن أن يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تحتل موقعها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعوق أي شيء تقدمها»، لذا كان دعم المرأة الإماراتية في مقدمة أولياتها، وتعزيز دورها وجهودها في بناء مسيرة الوطن، واليوم نلتمس جميعاً، بفضل هذه الرؤية ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وصول دولة الإمارات العربية المتحدة المراتب الأولى في مؤشرات التنافسية والصدارة إقليمياً وعالمياً».
د. عائشة بالخير: أسعد عند رؤية طالباتي تبوأن مناصب مهمة في المجتمع
لطالما أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، وتركت بصمات كثيرة من خلال مقالاتها ودراساتها المعنية بدور المرأة في المجتمع وتمكين الشباب.. تكشف الدكتورة عائشة بالخير، مديرة إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، «نشأت أحسب لكل شيء حساباً وأعتبر العمل عبادة؛ فقد تعودت على العمل بجمالٍ ولطف ومحبة وكلي إدراك بأن ما نتركه على هذه الأرض يجب أن يكون لائقاً بها وبمن قام بتربيتنا وبقيم ومبادئ أهلنا والأعراف المجتمعية وما نتركه في أنفس الآخرين وذاكرتهم، أكرمني الله بالعمل في كلية دبي التقنية للطالبات، وأسعدني رؤية خريجات الكلية وقد تبوأن مناصب ومراكز وأصبحن ذوات فكرٍ وإبداعٍ وتأثير في المجتمع».
أحب وطني الإمارات إلى أقصى مراحل الحب وأعتبر الدم الذي في عروقي ملكاً له
رغم العطاء الذي زخرت به مسيرة الدكتورة بالخير إلا أنها تنظر له من منظور مختلف، تبين «لا أعتبر نفسي مختلفة وكل ما يميزني عن الآخرين مرتبط ببياناتي الشخصية المكتوبة في جواز السفر، أحب وطني الإمارات إلى أقصى مراحل الحب وأعتبر الدم الذي في عروقي ملكاً له، لذا فأنا أعمل بكل رضى وقناعة وجدية، عند التخطيط للقيام بمشروعٍ دائماً ما أفكر بشكل وطعم ورائحة النجاح، لذا وبعد الدراسة المستفيضة والتمحيص تكون هناك خطة واحدة للتنفيذ، لا أؤمن بالخطط البديلة لأنها تحفز الفشل وهي بمثابة اعتذار جاهزة للتبرير والتملص من المخرجات المستهدفة والمرجوة، لا حياة بلا تنافس والزاوية التي يقف فيها المنتصرون وأصحاب المركز الأول تختلف عن تلك التي يقف فيها أصحاب المركز الثاني».
د. نجاة مكي: ما زلت أشعر بالحاجة لتقديم المزيد لوطني
كانت أول إماراتية تحصل على منحة حكومية للدراسة في الخارج عام 1977، وأول من حصلت على الدكتوراه في مجال الفن، أغنت تجربتها الفنية بأعمال فنية عرضت على مستوى العالم تنوعت بين الرسم والنحت والتركيب حاملة رسالة الولاء لوطنها وشعبها.. ترصد الدكتورة نجاة مكي، فنانة تشكيلية، بعض محطات مسيرتها الفنية «مثلت الدولة في الكثير من المعارض والمؤتمرات والنشاطات الفنية الدولية، وشاركت في لجان تقييمية، منها جائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون والآداب لثلاثة أعوام ولجان كثيرة أخرى، كما أفخر بوجودي تطوعاً في معارض وورش عمل مع الكثير من المؤسسات الخيرية والجهات الحكومية، ومع كل محاولاتي في تناول أفكار وأنواع مختلفة من الفنون إلا أني أشعر بالحاجة لتقديم المزيد لوطني ومجتمعي، فرسالة الفنان مستمرة لا تتوقف».
حرصت حكومة دولة الإمارات على توفير الدعم الكافي للفنانات الإماراتيات ليتمكن من الوصول للهدف وتحقيق النجاح
تلفت الدكتورة مكي لدور الدولة في دعم المرأة «حرصت حكومة دولة الإمارات، المتمثلة بالمراكز الفنية والمؤسسات مثل مؤسسة الشيخة سلامة، على توفير الدعم الكافي للفنانات الإماراتيات ليتمكن من الوصول للهدف وتحقيق النجاح، ومنحي جائزة الدولة التقديرية في الفنون والعلوم والآداب وسام على صدري».
ندى تريم: نملك قيادات نسائية حققت إنجازات مهنية ونوعية
بعد أن أنهت دراستها في جمعية الهندسة المعمارية في لندن، انضمت للعمل ضمن كوادر شركة بيئة، إحدى الشركات الرائدة في قطاع الاستدامة.. تشير ندى تريم، الرئيس التنفيذي للشؤون العقارية في مجموعة بيئة، لجهود قيادة دولة الإمارات وتوجهاتها في تمكين المرأة وانعكاسه على مسيرتها في العمل «كان من نتائج هذه التوجهات منحي قبل سنوات فرصة الإشراف على أعمال تشييد وبناء مقر بيئة، أحد أكثر المباني استدامة وذكاء في العالم، وذلك بالتنسيق مع عدد من الشركاء من الشركات العالمية والمحلية التي سهرت على إنجاز المشروع ليخرج في أبهى حلة ووفقاً لأعلى معايير الاستدامة العالمية. فتحت لي هذه المهمة المجال واسعاً لاكتساب مزيد من الخبرات حول إدارة المشروعات الكبرى، والتنسيق مع الشركاء والدوائر المحلية، وتزويد الإدارة العليا بالتقارير وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار ومناقشتها وبيان مدى جديتها وتطبيقها».
لدينا في المجموعة عدد كبير من القيادات النسائية اللاتي حققن إنجازات مهنية ونوعية
تثني تريم على جهود مجموعة بيئة «وضعت الإدارة ثقتها الكبيرة في عناصرها النسائية وقدرتهن على إنجاز الأعمال الموكلة بكل مهنية ووفقاً للجداول الزمنية المحددة، فلدينا في المجموعة عدد كبير من القيادات النسائية اللاتي حققن إنجازات مهنية ونوعية في عدد من أهم المجالات الاقتصادية».
سحر راستي: لطالما كان دعم الحكومة عاملاً مشجعاً لإثبات حضوري
لا تزال المرأة الإماراتية الوحيدة التي تعمل في القطاع البحري، وهي أول مواطنة تعمل في مجال الخدمات الملاحية في أبوظبي، كانت في مسيرتها المهنية محطات عديدة أهلتها للوصول لمنصبها في الوقت الحاضر.. ترصد الكابتن سحر راستي، منسق خدمات ملاحية في موانئ أبوظبي، بصمتها في مجال الملاحة البحرية «وجودي في دولة تطمح أن تكون في المركز الأول في جميع المجالات وأسرة وحكومة داعمة تؤمن بقدرات أبنائها، حفزني على اختيار مجال فريد، ولطالما كان دعم رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، وإخوانه شيوخ الإمارات، عاملاً مشجعاً لإثبات حضوري وقدرتي وتميزي في مجال عملي».
الدستور الإماراتي ضامناً للحقوق ومحدداً للواجبات دون تمييز، في إطار المساواة وتكافؤ الفرص
تثمن راستي دور الدولة في منح المرأة الفرصة لإبراز دورها في المجتمع بصورة متكافئة مع الرجل «حرصت دولة الإمارات على سن جميع القوانين التي تضمن حقوق جميع أفراد المجتمع، دون تمييز بين رجل وامرأة، وجاء الدستور الإماراتي ضامناً للحقوق ومحدداً للواجبات دون تمييز، في إطار المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة بين الجنسين».
آمنة الحداد: وجودنا في دولة اللامستحيل منحنا الرغبة في تحقيق أحلامنا
مارست أعمال مختلفة قبل أن تقرر الخوض في مجال رياضة رفع الأثقال، ورغم صعوبة تقبل المجتمع لوجود المرأة في هذا النوع من الرياضات إلا أنها حققت فيها الكثير من الإنجازات، كانت أول إماراتية وخليجية تشارك في بطولة «ريبوك كروس فيت آسيا» بكوريا الجنوبية عام 2012، كما حصدت 6 ميداليات ذهبية، و3 فضية من الاتحاد الدولي لرفع الأثقال.. تبين رافعة الأثقال آمنة الحداد «رغبت أن أغير نظرة المجتمع نحو ممارسة المرأة وبشكل خاص الإماراتية لهذه الرياضة وبعض الرياضات، تمكنت وبفضل من الله من الوصول للأولمبياد مرتين إضافة إلى تمثيلي المرأة العربية والمسلمة ومشاركة شركة نايكي إعلانها «نايكي برو حجاب»، وأشعر بالفخر أن أكون العربية الوحيدة التي لها تمثال ضمن تماثيل أشهر الشخصيات التي يضمها متحف مدام (تسو) في دبي».
وجودنا في دولة اللا مستحيل منحنا نحن نساء الإمارات رغبة ودافعاً لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا
وتضيف «وجودنا في دولة اللا مستحيل منحنا نحن نساء الإمارات رغبة ودافعاً لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا، لا أنكر صعوبة تقبل المجتمع وجود المرأة في بعض الأدوار لكنها شهدت تغيراً كبيراً مع مرور الوقت الأمر الذي شجعني على الاستمرار وتحقيق النجاح».
نايلة الخاجة: يوم المرأة الإماراتية يواكب تحقيق حلمي الذي طال 20 عاماً
تركت بصمتها الاستثنائية في مجال الإخراج السينمائي وفي تسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية على تماس مع الواقع.
تتسم المخرجة نايلة الخاجة، أول إماراتية تخوض مجال صناعة الأفلام، بالجرأة في طرح المواضيع، ولكنها جرأة لا تتناقض مع احترام رسالتها واحترام طريقة إيصالها برمزية عابرة للغات.
تشكّل مسيرة الخاجة السينمائية زاداً غنياً بالمتعة والفرادة، ويكمن الاستثناء في مواجهتها للتحديات في مجال السينما، وانتهت بتسجيل انتصارات عدّة لها سواء على صعيد الارتقاء بمسيرتها المهنية وتأسيس «شركة أفلام نايلة الخاجة» وكذلك «نادي المشهد» و...أو على صعيد تتويجها بالعديد من الجوائز عن أفلامها «عربانة»، «حيوان»، «الجارة» وغيرها.
حصلت المرأة في الإمارات على الكثير من المكتسبات والحقوق في الكثير من المجالات
في يوم المرأة الإماراتية، تقف صائدة الجوائز نايلة الخاجة لتهنئ المرأة على مسيرة طويلة من «إثبات الذات»، تقول لـ«كل الأسرة»، «حصلت المرأة في الإمارات على الكثير من المكتسبات والحقوق في الكثير من المجالات واخترقت ميادين مختلفة، إلا أنه في السينما، تحتاج إلى اقتحام هذا المجال وبقوة لتصبح صناعة الأفلام أحد مجالات الاقتصاد في الدولة».
ويكتسب هذا اليوم جماليته هذا العام، بالنسبة لها، بالتزامن مع «تحقيق حلمي بفيلمي الروائي الطويل «ثلاثة» وهو حلم طال منذ 20 عاماً وأرغب أن أخوض فيه المهرجانات العالمية».